العدد 2836 - الجمعة 11 يونيو 2010م الموافق 28 جمادى الآخرة 1431هـ

لوحات المركبات الجديدة... والمواطن

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

نشدُّ على يد وزارة الداخلية والإدارة العامة للمرور على خطوتها الجريئة والمهمة جداً في تغيير اللوحات المعدنية للمركبات، والتي تأتي بعد 25 عاماً تقريباً من إصدار اللوحات الحالية والتي ستصبح بعد عامين قديمة.

اللوحات الجديدة جاءت مواكبة للتطورات العالمية وبالخصوص الإجراءات الأمنية المرتبطة بها والتي من شأنها أن تخلق حمايات جديدة للمركبة وصاحبها من السرقة أو التعدي عليها، كما أنها ستسهل المهمة على رجال المرور في التعرف على المركبات المسروقة التي تجوب شوارع البحرين.

إجراءات المرور الجديدة لاقت قبولاً واستحساناً من الجميع، خصوصاً أنها ستكون جزءاً من عملية تجديد متكاملة في إدارة المرور وخطوة نوعية لزيادة ما يمكن أن يعرف بـ «أمن الطريق».

الدخول إلى عالم اللوحات المعدنية المتطورة ومن ثم اللصق الذكي والبوابات الإلكترونية ومراقبة السيارات عبر الأقمار الاصطناعية خطوة متقدمة تكشف عن سعي الحكومة لإيجاد حالة من الشعور بالأمن والاطمئنان على ممتلكاتهم وبالخصوص ضد السرقة.

هناك من يطرح بأن اللصق الذكي قد يكون مدخلاً أيضاً للتجسس على حياة الناس وأماكن تواجدهم، وهي إشكالية تحتاج إلى مناقشات وتوضيح، فأجهزة الأمن سوف تكون قادرة على تتبع كل سيارة في المملكة مع نهاية العام الجاري، وذللك بعد ربط الأقراص الإلكترونية بالأقمار الصناعية ستسمح للشرطة بتحديد الموقع الدقيق لأي مركبة في أي وقت، كما يمكن تتبع كل المعلومات اللازمة حول السيارة.

هناك تحفظ من جانب آخر على هذا الإجراء، وهناك مطلب بأن تتم مراجعة تحميل المواطنين الأعباء المالية المترتبة على تغيير لوحات المركبات، وخصوصاً أن هذه الأعباء في ظل الأوضاع المالية الصعبة وتفاقم أزمة الغلاء، فإن هناك من المواطنين غير القادرين على تحمل مثل هذه الأعباء، رغم أن المبلغ المقرر من أجل تغيير اللوحات المعدنية للمركبات الخاصة سبعة دنانير فقط، ولمركبات الأمن العام والنقل العام والنقل الخاص 10 دنانير، إلا أن هذا المبلغ وإن كان قليلاً في نظر البعض، إلا أنه ذو أهمية بالغة لدى الآخرين الذين يعيشون ضنك الحياة الصعبة ومرارتها لتوفير أقل القليل من أجل حياة أفضل لهم ولأسرتهم

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 2836 - الجمعة 11 يونيو 2010م الموافق 28 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • سترة نور العين | 3:43 ص

      أخي الزائر محمد ابو احمد تحياتي

      صحيح كلامك لا تبوق لا تخاف
      لكن
      مو حلو التجسس على الواحد في كل وقت وفي كل شئ
      والديرة صايرة كلها مراقبة
      ومثل ما قال بعض الزوّار سابقا الخوف يخلون على باب بيتك واحد يراقبك في كل وقت
      والله يكون في عون المحتاج مو الكل يقدر يدفع 7 دينار وحاسبوا بأن الواحد يمتلك أكثر من سيارة لعائلتة

    • زائر 4 | 3:43 ص

      والله خوش قرار

      ابشر يالمواطن الحكومة راح تعرف عنك كل شييء بفضل اللوحات الذكية والتي ستراقب بالأقمار الصناعية فبالاضافة لمعرفة اماكن تواجدك من قبل الحكومة سيعرفون ان ابنك يذهب الى المدرسة بحذاء مثقوب وانك في ليال كثيرة ينام اطفالك بدون عشاء لانك لاتستطيع توفير دينارين لشراء حذاء جديد لطفلك فضلا عن توفير دريهمات لكيلا لا يناموا جائعين وسيعرفون انك تذهب للخضار وتخرج دون ان تشتري فراتبك لايكفي لشراء كيلو برتقال بخمسمئة فلس لانك توفرها لبنزين السيارة لكي توصلك للعمل ....

    • زائر 3 | 3:11 ص

      الدول الخليجية والبحرين

      هل باقي الدول الخليجية تفرض على مواطنيها دفع
      رسوم اللوحات المعدنية (مثل السعودية) ؟؟؟!
      كم ستجني أدارة المرور من تغييز اللوحات ليس لدي عدد السيارات في البحرين ولاكن سوف يكون الرقم هائل يكفي لحل ربما نصف أزمة الاسكان

    • زائر 2 | 2:35 ص

      محمد ابو احمد

      لماذا الخوف من الملصق الامني
      لا تبوق لا تخاف

    • زائر 1 | 11:19 م

      إستثناء الأسر المحتاجة

      شكراً أستاذ هاني لطرح مثل هذه المواضيع المهمة، وأرجو منك كصاحب قلم قريب من أوجاع وهموم المواطن ومعيشته اليومية أن تخصص مقالاً توجه فيه نداءاً للقيادة بالرفق بالأسر المحتاجة التي لا دخل لها غير مساعدة التنمية الإجتماعية والصناديق الخيرية بسبب مرض أو وفاة عائلها. فهذه الأسر تسيّر أمور حياتها بعسرٍ وحرمان أبنائها من كثيرٍ من الأشياء التي يتمتع بها أبناء الأسر المقتدرة صاحبة مصادر الدخل المتنوعة، ورسوم الخدمات الحكومية تثقل كواهل هؤلاء ويجب إعفاء مثل هذه الأسر المعدمة منها بقرارات إستثنائية،

اقرأ ايضاً