أعلن الاتحاد البحريني لكرة القدم خلال الأسبوعين الماضيين عن تشكيل بعض لجانه العاملة والتي تأخر تشكيلها وعملها نحو ثلاثة أشهر على انتخاب مجلس الإدارة الجديد للاتحاد.
ولعلها من نافلة القول واستشعار الأمل والتفاؤل بقدرة هذه اللجان على تغيير آليات العمل داخل هيكلة الاتحاد خصوصا بعد عملية التحديث في اتحاد الكرة في ضوء متطلبات الفيفا، وإمكان إحداث التطوير بدلا من السير على النهج الروتيني لعمل هذه اللجان التي يجب أن ترد على ما يقال إنها لجان «شكلية» على رغم الإمكانات والظروف المتاحة أمامها.
ومن ضمن هذه اللجان هي لجنة المسابقات التي يجب أن تتسلح بشخصية مختلفة مع دخول عناصر جديدة أمثال يوسف الهرمي وراشد الزعبي وان يتعدى حدود وصلاحيات عملها اعداد جداول المباريات، فهذه اللجنة برئاسة «المجتهد» عبدالعزيز قمبر يجب أن تحظى باهتمام ودعم من إدارة الاتحاد وابرز أوجه هذا الدعم يكمن في قيام الاتحاد بالتنسيق مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة من أجل أن تكون الملاعب المتاحة «الاستاد الوطني - استاد الأهلي - استاد المحرق - استاد مدينة خليفة» تحت تصرف اتحاد الكرة وفق آلية معينة ليتسنى للجنة المسابقات وضع برنامجها الثابت والمنتظم.
ومن ضمن اللجان المطالبة بالتفعيل والتطوير كذلك اللجنة الإعلامية التي يترأسها رجل إعلامي وعضو في إدارة الاتحاد وهو الزميل علي الباشا إذ يفترض أن تتوافر لهذه اللجنة الإمكانات والصلاحيات التي تؤهلها للقيام بتنفيذ الكثير من الأفكار المعلقة منذ فترة وأبرزها الموقع الالكتروني لاتحاد الكرة ليصبح لسانا ناطقا باتحاد الكرة الحافل بالأخبار، وكذلك ضرورة تعيين منسق إعلامي باسم اتحاد الكرة يكون حلقة وصل بين الاتحاد ووسائل الإعلام المحلية لتزويدها بكل ما يستجد من أخبار وحوادث وقرارات بدلا من الأسلوب الاجتهادي العشوائي الذي نسير عليه حاليا وبصورة لا تخدم اتحاد الكرة نفسه.
كما نقترح على الإخوة في اللجنة الإعلامية وضع استراتيجية إعلامية لتحفيز الصحافة الرياضية والتعاون مع الإذاعة والتلفزيون في الاهتمام بالتغطية المتميزة للمسابقات المحلية سواء الدوري أو كأس الملك أو كأس ولي العهد.
أما اللجنة التي كنا ننتظر أن ترى النور للمرة الأولى في تاريخ اتحاد الكرة فهي اللجنة الاستثمارية فإننا لم نسمع عنها خبرا حتى الآن على رغم ما سمعناه من توجه عضو مجلس الإدارة الجديد عبدالعزيز اليحيى لترؤس وتشكيل هذه اللجنة المهمة التي يحتاجها اتحاد الكرة لإنعاش موازنته وتقوية موارده المالية.
إننا نريد ونطمح إلى لجان عاملة وفاعلة وتطويرية حتى لا تنطبق عليها مقولة «إذا أردت أن تقتل مشروعا شكل له لجنة»
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 2389 - السبت 21 مارس 2009م الموافق 24 ربيع الاول 1430هـ