تطرقنا في عدد الصفحة الرياضية المدرسية الأسبوع الماضي إلى ظاهرة عدم مشاركة المعلمات في مجال التدريب... وفي مختلف الألعاب الرياضية والأسباب من وجهة نظرهن والتي أدت إلى عزوفهن عن المشاركة في الدورات التدريبية... وأهمها عدم وجود الأماكن المخصصة للفتاة أو للمرأة لممارسة الرياضة مستقلة عن الأماكن المخصصة للرجال... ومحدودية مجالات العمل التي من الممكن الانخراط من خلالها في هذا المجال الذي يتسيده الرجال.

إلا أننا نرى أن المجال متاح وقد وفرته لها وزارة التربية والتعليم... وأتاحت لها المجال من خلال الدورات التي تنظمها إدارة التربية الرياضية بالتعاون مع قسم التدريب والتطوير بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة... وآخر تلك الدورات التي نُظمت للمعلمات هي دورة في تدريب أساسيات كرة القدم وهي دورة تمهيدية على المستوى الآسيوي... ومثلها أقيمت الكثير من الدورات وفي مختلف الألعاب وفي مجالي التدريب والتحكيم... أما بشأن الأماكن المخصصة للفتيات... فوزارة التربية والتعليم أخذت على عاتقها استغلال المدارس للأنشطة والفعاليات الرياضية للطالبات أثناء وبعد الدوام المدرسي... وأن من واجبات معلمي التربية الرياضية تدريب الفرق المشاركة في البطولات والمسابقات الرياضية المدرسية... ومن الممكن أن تكون الانطلاقة والانخراط في مجال التدريب من المدرسة... وتدريب الفرق الرياضية المدرسية كخطوة أولى ولإبراز دور المرأة من هذا المجال لتبرز قدراتها وتفرض نفسها في هذا المجال والا تتركه للرجال فقط، فالمرأة قادرة على اخترق كل المجالات بكفاءتها ووصلت إلى درجة وزيرة وقاضية وأخيرا وليس آخرا أصبحت رئيسة للنيابة.

إذا فالمسئولية تقع على عاتق المعلمات أنفسهن لاختراق كل المجالات... وألا تضع أمامها العقبات بل تجعلها سلما للارتقاء... وما نتطلع إليه ان تحدث طفرة نوعية في مستويات الطالبات بمدارسهن... من خلال التطبيق العملي لما تدربن عليه وما حصلنا عليه من علوم التدريب من تخصصاتهن ومزاولتهن التدريس وما اكتسبن من خبرات... وأن تكون لديهن الإرادة والرغبة في إبراز دور المرأة في مجال التدريب.

غازي المرزوق