ألقى وزير العمل مجيد العلوي كلمة في الملتقى الدولي الذي أقامته المجموعة العربية للتضامن مع شعب وعمال فلسطين بجنيف، بصفته رئيس مجلس إدارة المنظمة إلى الدورة الـ (99) بمؤتمر العمل الدولي، حيث أشار في كلمته إلى أصل المأساة التي تعيشها المنطقة المتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي الظالم، واستمرار «إسرائيل» منذ عدة عقود في التمرد على الاتفاقيات والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية على مختلف المستويات، وفي الممارسات الوحشية والعنصرية التي تطبقها على السكان العزل في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى.

وخلال الملتقى الذي درجت منظمة العمل العربية على تنظيمه على هامش أعمال دورات مؤتمر العمل الدولي بجنيف، ويحضره العديد من المشاركين في مؤتمر العمل الدولي من مختلف أقاليم العالم للتعبير عن تضامنهم مع القضايا العربية العادلة، ودعم عمال وشعب فلسطين، استنكر العلوي العدوان الغاشم الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قافلة الحرية في المياه الدولية في عرض البحر الأبيض المتوسط، وعدوانها وحصارها لقطاع غزة أواخر العام 2008م، وما خلفه من خسائر في أرواح الأبرياء والأطفال والنساء والمسنين، إضافة إلى الدمار الشامل الذي طال المباني والبنية التحتية ومختلف القطاعات الاقتصادية والزراعية والصناعية، ما أدى إلى تدهور شديد للظروف والأوضاع الكارثية الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية، وتزايد حدة الفقر وارتفاع معدلات البطالة إلى درجة غير مسبوقة في فلسطين. وذكر الوزير أن الشعوب العربية تتابع بقلق شديد، استمرار الجرائم التي تمارسها السلطات الإسرائيلية في حق العمال والشعب الفلسطيني من قتل واعتقال ومصادرة الحقوق والحريات، والاعتداءات المتكررة على الأراضي والممتلكات وانتهاك القيم والحقوق الإنسانية، وخرق المواثيق والقوانين والمواثيق الدولية