دعا المشاركون في ختام الملتقى الخليجي الرابع لممارسي للعلاقات العامة المنظمات الحكومية والخاصة إلى تعزيز دور الإعلام الاجتماعي في أنشطة واستراتيجيات إدارات وأقسام العلاقات العامة والانتقال إلى ممارسات إعلامية حديثة قادرة على التعامل والتأثير على جماهيرها وعلى الرأي العام.
وأكد المشاركون في الملتقى الذي اختتم يوم أمس الأول بالعاصمة البحرينية المنامة أن التكنولوجيات الحديثة أحدثت العديد من الممارسات الجديدة في المجال الإعلامي وأسست لمفهوم جديد وهو ما يعرف بالإعلام الاجتماعي الأمر الذي خلق نوعاً من المنافسة بين العمل المؤسساتي للإعلام والعمل الشخصي الذي جاء في شكل منتديات للحوار ومدونات شخصية وصفحات الفيس بوك والتويتر واليوتيوبز.
وأوضح المشاركون خلال الجلسات التي أقيمت على مدى يومين بمشاركة خليجية واسعة أن هناك إدراكاً لبعض المؤسسات الاقتصادية الكبرى لأهمية الشق الاجتماعي في نشاطها التجاري جعلها تهتم بعقد صفقات في مجال الترويج لمنتجاتها وخدماتها عبر وسائل الإعلام الجديد، الأمر الذي أصبح يهدد بعض المؤسسات الإعلامية التي أهملت الجانب الاجتماعي للإعلام بالانسحاب من الساحة الإعلامية أو التعاطي مع المشكلات والعادات والتقاليد والمعايير والقيم والظواهر الاجتماعية كمواضيع إعلامية.
وشددوا على ضرورة استثمار وسائل الإعلام الاجتماعي في التقريب بين المجتمع وبين سياسات وأهداف المنظمات الحكومية والخاصة وحتى المؤسسات الأهلية في المجتمعات العربية للانتقال من مرحلة الإعلام التقليدي إلى مرحلة الإعلام الحديث في مخاطبة الرأي العام.
وكان الملتقى الخليجي الرابع لممارسي العلاقات العامة الذي تنظمه جمعية العلاقات العامة البحرينية بالتعاون مع المركز الدولي – البحرين أقيم هذا العام تحت عنوان الإعلام الاجتماعي برعاية وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بحضور عدد من الإعلاميين والمختصين والأكاديميين إضافة إلى ممارسي العلاقات العامة.
وبحث الملتقى خلال الجلسات مجموعة من أوراق العمل التي قدمها مجموعة من الخبراء في مجال العلاقات العامة والإعلام الاجتماعي كما عرض نتائج دراستين بحثيتين تم استكمالهما مؤخرا متعلقتين بالإعلام الاجتماعي فضلا عن مناقشة بعض الموضوعات التي تتعلق بالإعلام الاجتماعي
العدد 2836 - الجمعة 11 يونيو 2010م الموافق 28 جمادى الآخرة 1431هـ