العدد 2836 - الجمعة 11 يونيو 2010م الموافق 28 جمادى الآخرة 1431هـ

الشيخة مي: 4 متاحف قيد الإنشاء حالياً... ونتوجه لتطوير «الفخار»

بعد حصولها على جائزة «الابتكار والتراث» من لجنة «كولبير» الفرنسية

وزيرة  الثقافة والإعلام خلال استلامها الجائزة
وزيرة الثقافة والإعلام خلال استلامها الجائزة

كشفت وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة أن هناك توجهاً للمحافظة على التراث العمراني وعلى الهوية وعلى الصناعات الخاصة بهذا الجزء من العالم وبتطوير هذه الصناعات وترويجها والتعريف بالبحرين بأشكال مختلفة من خلال موروثها الثقافي وأبنائها الذين لايزال بعضهم يعمل بمهن قد يصل عمرها إلى آلاف السنين كصناعة الفخار التي تعود إلى فترة دلمون.

وأشارت إلى أن تطوير صناعة الفخار وتقديمها بشكل افضل وأجمل يعطي انطباعا بأن مملكة البحرين لا تعيش حاضراً وإنما تبني على حضارة لها امتداد في التاريخ ولها حضورها في مختلف المجالات.

وأضافت أن مملكة البحرين تحتضن سلسلة من المتاحف تعزز السياحة الثقافية فيها وترسخ مفهوم الاستثمار في الثقافة، مشيرة إلى أن هناك أربعة متاحف حالية قيد الإنشاء تأتي بدعم من القطاع الخاص وتقع أيضا بجانب المواقع الأثرية للتعريف بها والمحافظة عليها وتوظيفها لجذب السياحة المميزة.

كما أوضحت أن مسرح البحرين الوطني سيدشن قريباً في هذا الصيف برعاية عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ضمن مشاريع الاستثمار في الثقافة، وهو من تصميم إحدى المؤسسات المعمارية الفرنسية العريقة في هذا المجال.

وفي تصريح لإذاعة «مونت كارلو» الدولية بمناسبة منحها الجائزة الأولى للإبداع والتراث من لجنة «كولبير» الفرنسية، أعربت الوزيرة عن سعادتها للتقدير والتكريم الذي حظيت به. وقالت: «إن الجائزة مسئولية أكبر لمواصلة ما بدأناه في مملكة البحرين»، مشيدة بما تقدمه فرنسا من صناعات فاخرة ومنتوجات مميزة في مجالات شتى كانت على الدوام محل اهتمام وتقدير العديد من الأوساط.

وتابعت «نحن كمنظومة خليجية نتكامل من حيث ما يقدم في دولة الإمارات العربية المتحدة أو في دولة قطر أو دولة الكويت، فنأتي بشيء آخر يكمله في البحرين، ففي البحرين كمملكة وكتوجه نسعى لتعزيز المواقع الأثرية وهذا ما يميز البحرين، لذلك تأتي المتاحف مرافقة للمواقع الأثرية وما يقدم في المتاحف هو ما نجده في الأرض التي يشيد عليها المتحف».

وقالت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) في تقرير أمس: «تعد جائزة لجنة «كولبير» الفرنسية للابتكار والتراث التي حصلت عليها الوزيرة مؤخرا اعترافا دوليا للمكانة المرموقة التي تحتلها مملكة البحرين على الخارطة العالمية وتقديرا لدورها البارز في مجال الثقافة والتراث لما تزخر به البحرين من تراث ثقافي وحضاري متنوع وتاريخ عريق امتد عبر آلاف السنين استوجب الحفاظ عليه وصونه ليكون شاهدا على عراقة هذه المملكة ويؤكد مكانتها التاريخية أمام العالم والأجيال القادمة».

وأضافت «تأتي جائزة لجنة «كولبير» التي منحتها اللجنة المعنية بالتراث الثقافي والترويج للإبداع الفني والجمالي على مستوى فرنسا والعالم للمرة الأولى تقديرا للدور الرائد الذي تقوم به مملكة البحرين في سبيل الحفاظ على التراث والتاريخ الإنساني وفي مجال الاستثمار في الثقافة».

واعتبر تقرير الوكالة أن حصول وزيرة الثقافة والإعلام على جائزة لجنة «كولبير» وتقليدها هذا الوسام من قبل المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إيرينا بوكوفا، «يعد إنجازا يضاف إلى الإنجازات والمكاسب التي حققتها وتحققها مملكة البحرين على الأصعدة كافة لما تتمتع به المملكة من موقع استراتيجي اقتصادي وثقافي وحضاري وتجاري أهّلها لأن تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم».

وتخصص هذه الجائزة لمن له إسهامات مميزة وواضحة في ازدهار وطنه ورفعته في المجالات كافة وخاصة في مجال التوثيق التاريخي وحماية التراث والابتكار الثقافي وللذين يساهمون بشكل فعال في توطيد القيم التي تعزز الهوية الوطنية والتنوع الثقافي.

واتخذت اللجنة اسم «كولبير» تيمناً بجان باتيستا كولبير الذي كان قد عينه الملك لويس الرابع عشر ملك فرنسا في العام 1661 وزيراً للمالية ومن بعدها مسئولاً عن المنشآت الملكية والفنون والصناعات وذلك لإسهاماته الكبيرة والبارزة في تنمية وازدهار وطنه فرنسا. ويعد كولبير شخصية ذات رؤية مستقبلية وحس فني ومشروع اقتصادي قائم بحد ذاته، وحققت فرنسا من خلال أفكاره ومشاريعه تقدماً فنياً واقتصادياً، فهو إلى جانب بنائه أسطولا وشركات تجارية قام بالتوجيه لإنتاج السلع الراقية التي مكنت فرنسا من دخول السوق العالمية من خلال صادراتها المحلية ومنتجاتها الراقية.

كما أن أفكار كولبير في الرقي بوطنه لم تتوقف ، فهو الذي انشأ الأكاديمية الفرنسية في روما والمسرح الكوميدي في باريس.

يذكر أن لجنة «كولبير» تأسست العام 1954، وتضم في عضويتها 75 مؤسسة فرنسية منتجة للمصنوعات المميزة والفاخرة

العدد 2836 - الجمعة 11 يونيو 2010م الموافق 28 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • سواح | 8:30 ص

      أربع متاحف ؟؟؟؟ ليش يعني الفلوس وااااايده عندكم؟؟ عيل وين العجز في الميزانية؟؟

      و الله عجب عندنا متحف و مو ملحقين ، بعد بيصير عندنا أربع متاحف زود ، الآ بيكونون متاحف حق شنهوا ؟؟؟
      و اللي يرحم والديكم نبغي متحق للشهادات الجامعية للعاطلين عن العمل ، و متحف للسمك اللي بينقرض، و متحف للموظف البحريني اللي كل يوم يتفنشون منهم مئات، و لا تنسون أهم شي متحف للبيوت الذكية اللي ما صارت و اللي غصب بتعطونها للمواطن ، و الأهم نبغي متحف للتجنيس ، فاذا ما عليكم كلافة زيدوا المتاحف واحد حق الأخير لأنه مهم يعرف العالم..

    • السمو | 8:00 ص

      الفخار!عالي!يعني بحارنة!

      أنتبهي ياسعادة الوزيرة بعدين المتحف يؤكد وجود البحارنة من آلاف السنين وهذا يعارض ال.... وال.... وال....

    • زائر 3 | 3:03 ص

      زين لكن ليش؟؟

      ليش ما توقفون الجرف الي قاعد يصير في منطقة مقابر عالي التاريخية والتخريب الذي يطالها من جهة معروفة بهدف اقحام منطقة(مستحدثة) بقوة في نطاق منطقة معينة؟؟ لو هذي الجهة اعلى من القانون؟؟

    • زائر 1 | 12:32 ص

      سؤال !!!!!

      اذا كانت البحرين قدديمة وبها اثار كثيرة مثل كما يعرف الكثير وين هذه الاثار مو موجود الا فخار وحجار ورق وين الذهب واللولو والله راحل في الغسيل ؟؟؟

اقرأ ايضاً