تنوعت الموضوعات التي ركز عليها خطباء الجمعة في مختلف مساجد البحرين أمس، فقد ركز الشيخ صلاح الجودر على ضرورة إيجاد حل خليجي لقضية اعتقال البحارة البحرينيين بسبب دخولهم المياه القطرية، وقال: «نحن شعوب المنطقة نسعى لوحدة خليجية متكافئة، وإلى تكامل خليجي قائم على المساواة، وأن المواطن الخليجي له حرية الحركة والتنقل والتجارة على اليابسة في أي دولة خليجية فما الضير إذا ما سعى البحار لرزقه في المياه الخليجية».
ومع تزايد الفتاوى الصادرة عن بعض القضايا الخلافية خلال الأيام الماضية، دعا إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان في خطبته أمس لإعادة النظر فيما وصفها بـ «روايات التكفير والتحريق والارتداد والسب واللعن والطعن وراويات الغلو والشطح والانحراف والتراب الأسطوري الخرافي الذي تعج به كتب الغلو والمتعصبين وأتباعهم».
وركزت خطب الجمعة أمس على المطالبة بتحرك عربي لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة، فيما ذهب بعض الخطباء لفرد مساحة في خطبهم لتقديم النصح لأولياء الأمور والمعنيين لتهيئة الطلاب لفترة الامتحانات.
مياه الخليج والصيادين البحرينيين
استعرض خطيب جامع الخير بقلالي الشيخ صلاح الجودر ما أسماه بـ «أسباب دخول البحارة البحرينيين إلى المياه القطرية»، وقال: «ما الداعي للجوء البحارة البحرينيين إلى الصيد خارج المياه المحلية، هناك عدة أسباب، منها أنه لم يعد في المياه المحلية أسماك للصيد، فلم نعد نرى الهامور والصافي والكنعد، حتى الأسماك والكائنات الصغيرة قد اختفت، ولنكن صادقين مع أنفسنا، فنحن من دمر الحياة البحرية ومصائد الأسماك، الدفان الجائر، وتجريف الرمال بالباطل، واستخدام الشباك المحرمة والممنوعة، وإلقاء الملوثات في الخليج، فلم يعد لدينا ثروة أو مخزون سمكي».
وأشار إلى أن «السبب الثاني يتمثل في أن أبناء الخليج الواحد يعتبرون مياه الخليج هي مياه مفتوحة كما كان عليه الأسلاف والأجداد حينما يخرجون لصيد السمك واللؤلؤ، فقد كانت مياه الخليج لجميع أبناء الخليج من دون استثناء، فلم تكن هناك حدود بحرينية أو قطرية أو سعودية أو إماراتية أو عمانية أو كويتية، فقد كنا في السابق نشهد سفن الخليج وهي تبحر في مياهنا المحلية، وكان هذا الأمر مرحباً به».
واستغرب الجودر من أن المحكمة في الدوحة بعد أن أمرت بالإفراج عن البحارة بكفالة مالية نجد أن النيابة العامة في قطر تأمر بتجديد حبسهم على ذمة القضية من دون مراعاة لظروفهم الخاصة أو ظروف أهليهم وأولادهم، وأضاف «إننا ندعو الإخوة في الدوحة إلى تفهم حساسية الموضوع، فإذا كان السبب في الصيادين البحرينيين فإن هناك الكثيرين منهم من يخرج للصيد على ظهر سفن قطرية، وإذ كان السبب في دخول السفن البحرينية المياه القطرية فنرجو ونتمنى التنسيق بين الدوحة والمنامة لإعطاء البحارة البحرينيين التراخيص الكفيلة بالصيد في مياه الخليج مع الالتزام بالقوانين والأنظمة».
وأطلق الجودر في خطبته مناشدة إلى مجلس التعاون الخليجي في دورته المقبلة لطرح هذه القضية، وقال: «نحن شعوب المنطقة نسعى لوحدة خليجية متكافئة، وإلى تكامل خليجي قائم على المساواة، وأن المواطن الخليجي له حرية الحركة والتنقل والتجارة على اليابسة في أي دولة خليجية فما الضير إذا ما سعى البحار لرزقه في المياه الخليجية».
وقال الجودر: «كثير ما ينادي حكام وشعوب المنطقة بالوحدة الخليجية، على مستوى الدين واللغة والتاريخ، وعلى مستوى الانتماء والارتباط، وعلى مستوى الثقافة والتعليم، وعلى مستوى المصير الواحد، فأقمنا صروح الوحدة الخليجية بفضل قياداتنا الخليجية الواعية وشعوبنا المدركة التي أنشأت في العام 1980 مجلس التعاون الخليجي للتنسيق وإزالة الخلاف وفتح آفاق التعاون، فتم بناء جسور المحبة، وتدشين التجارة البينية، والتنقل بين دول المجلس، وفي الأجل المنظور الجواز الخليجي والعملة الخليجية الموحدة، جميعها تسعى لتأكيد أن أبناء هذه المنظومة هم كالجسد الواحد، يختلفون في الأفكار ويتمازجون ويتفقون في الرؤى والأهداف».
وأشار إلى أن «القضايا والإشكالات التي تقع بين الأشقاء لا يمكن أن تؤدي إلى الفرقة والخلاف والصراع، فهذا التعاطي يزيد من المشكلات ويعقدها ولا يستفيد منها إلا أعداء الأمة والمتربصون بالمنطقة، ولنسأل لمصلحة من التصعيد في قضية البحارة البحرينيين؟، من هنا تكون الدعوة للحوار هي الأساس في معالجة القضايا».
روايات التكفير
دعا إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان في خطبته أمس إلى إعادة النظر فيما وصفها بـ «روايات التكفير والتحريق والارتداد والسب واللعن والطعن وراويات الغلو والشطح والانحراف والتراب الأسطوري الخرافي الذي تعج به كتب الغلو والمتعصبين وأتباعهم».
وشدد القطان على ضرورة استبعاد «ذلك الركام الأسود الذي يدعو للنيل من القرابة وسب الصحابة واحتقان التاريخ المجيد لديننا ورجالتنا ولأمتنا وخلفائنا وفتوحاتنا».
وأكد القطان أهمية «صد الروايات المدسوسة والبدع المنكرة المفضوحة التي لم يكن هدف وضعها إلا هدم الدين والعقيدة ونشر الفرقة والتناحر بين المسلمين».
وطالب القطان بضرورة التوجه نحو عرض الحق المفرد الصحيح الثابت لمجتمع الصحابة والقرابة ومن تبعهم بإحسان، وقال: «في كتب السنة والشيعة روايات صحيحة موثقة مضيئة يصدقها العقل وتتفق مع آيات القران الكريم وهدي محمد (ص)».
وفي خطبته، تطرق خطيب جامع جدحفص الشيخ منصور حمادة إلى فضائل شهر رجب، وعرج للحديث عن سفر البعض لأداء فريضة العمرة، ودعا المُعتمِرين والزّائرين الكِرام، إلى التقيُّدِ في سفرِهم بأحكامِ الإسلام، والالتزامِ بما جاءَ فيه في المعاملاتِ والعباداتِ مِن الأحكام.
أحكام القرض
حذّر خطيب جامع أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر في خطبته أمس من الاستدانة والاقتراض لغير ضرورة قصوى، وأشار إلى أن «الديون حقوق الناس يتحملها الإنسان في ذمته ولا يدري هل يستطيع قضاءها وسدادها أم لا؟ والدَّين هم بالليل وذل بالنهار، وقد تعود البعض الاستدانة للسفر بقصد السياحة والاستجمام، وهذا ما يفعله كثير من الناس في هذا الوقت مع مطلع الصيف، أو الاستدانة لشراء كماليات، أو السعي وراء موديلات السيارات أو تغيير الأثاث، أو الاقتراض للمصاريف والنفقات الزائدة لحفلات الزواج من باب المجاراة والمظهرية الجوفاء».
وشدد مطر على ضرورة الحذر على وجه الخصوص من «القروض الربوية، والانتباه لتسهيلات ودعايات وإغراءات البنوك في منح تلك القروض، فإنها شباك ومصائد، والشريعة الإسلامية حرمت الربا وبينت أنه من كبائر الذنوب والموبقات والمهلكات».
وأفاد مطر بأنه «نظراً لحاجة الناس إلى الاقتراض لحاجات ضرورية، فقد رغب النبي (ص) في القرض الحسن»، مشدداً على المقترض ومن أخذ سلفة من شخص أو جمعية أو أية جهة أخرى أن يتقي الله في أموال الناس وحقوقهم، وأن يسارع في ردها، وأن لا يماطل ولا يتهرب»، وأضاف «هناك وللأسف من يقترض وينوي عدم الوفاء، ويتهرب من الدائن، أو ربما تناسى وأنكر أن عليه ديناً في ذمته».
ونبه مطر إلى أن «المماطلة في سداد الدين سبب في عزوف البعض في إقراض المحتاجين القرض الحسن، لأنهم يتهربون ولا يسددون».
حصار غزة
اعتبر خطيب جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى قاسم في خطبته أمس أن مسألة كسر الحصار عن قطاع غزة مسألة ضرورية جداً، ومسئوليتها تقع على كاهل كل إنسان قادر على الإسهام في ذلك، وتتركز المسئولية -وإن كانت تعم العالم كله- على المسلمين والعرب أنظمة والشعوب، والإسلاميون يتحملون مسئولية خاصة بدافع إسلامهم الذي لا يقر ظلماً، ولا يعذر خاذلاً للمظلوم ما دام يملك أن يدفع ظلماً أو يشارك في دفع ظلم.
ورأى قاسم أن «إسرائيل أصبحت تحت ضغط الموقف المنكر لعدوانيتها على قافلة الحرية وحصارها الغاشم، وأنصارها مضغوطون بفعل هذا الموقف العام، واقرب للاستجابة إلى فك الحصار أو تخفيفه، وإن كانت البداية بذلك هزيلة مضحكة، إذ سمح بدخول مثل المربى والحلوى والفلافل إلى غزة كما نُقلت الأخبار، وكأنما يضيق به صدور الغزاويين المحاصرين ويؤثر على حياتهم سلباً بدرجة عالية هو توقف الفلافل أو الحلوى عنهم».
وقال قاسم: «يبدو أن العلاقات مع إسرائيل عزيزة على الوجود الرسمي العربي لا يضحى بها، وأن مبادرة السلام أصبحت مفتاح الخير الذي لابد منه، حتى لو أذلت إسرائيل العرب وامتهنتهم، وفرضت عليهم الموت والحصار، وحتى لو تعنتت واستعلت على الصلح والسلام، ووجهت لدعوة السلم من العرب مليون صفعة ومليون إهانة».
وفي مسجد فاطمة (ع) بالقرية في سترة، طالب السيد حيدر الستري حكومات الدول النامية «بالانعتاق من نظام محاباة الدول الكبرى على حساب مصالح شعوبها الفقيرة والمضطهدة»، معتبراً أن «ذلك يمثّل -بكل أسف- نظام تبعية وارتهان ظالم فُرض بلغة القوة بهدف إطالة عمر الاستعمار من قبل الأقوياء، وإبقاء الدول الأضعف تحت رحمتها إلى الأبد».
كما شدّد على أن «هناك حاجة عالمية أساسية وملحّة لجعل الأمم المتحدة ومجلس الأمن أكثر عدالة وأكثر إنصافاً، وبالتالي فإن هناك ضرورة لإدخال إصلاحات حقيقية على نظام مجلس الأمن بإلغاء نظام الفيتو الظالم فيه وإعادة النظر في حقّ العضوية الدائمة للدول الاستكبارية وفتح باب العضوية فيه أمام كل دول العالم وفق آليات ديمقراطية أكثر عدالة».
وأضاف الستري «نظام مجلس الأمن حوّل العالم إلى واقع غير إنساني، ذلك لأنه نظام عديم العدالة، عديم المساواة والشفافية، نظام غارق في الظلم والظلام، نظام يكافئ مَن تلطّخت أيديهم بدماء الأبرياء ويزيد من معاناة الشعوب المظلومة المضطهدة، وأبرز مثال على ذلك الموقف المتفرّج أمام ما ترتكبه إسرائيل من مجازر وحشية بحق الفلسطينيين وبحق حتى من يتضامن مع قضاياهم العادلة ويحاول كسر الحصار الجائر عنهم».
ودعا إلى «العمل على إيجاد مشروع شجاع يعطي الدول الإسلامية حقّها وموقعها العادل بين القوى الدولية الفاعلة في الأمم المتحدة، ويضع المسلمين في دائرة التأثير في معادلة السياسات الدولية» وفق تعبيره.
وأوضح الستري أن «شعوب المنطقة تتطلّع لاحتذاء الموقف التركي البطولي بخصوص العمل على كسر حصار غزّة، وكذلك لاستثماره بنجاح أكبر فيما يخصّ الدفع بالوحدة الإسلامية إلى الأمام وتكوين رؤية شاملة متكاملة موحّدة على مستوى الدول الإسلامية تعيد للإسلام مجده وعزّته وبريقه».
منوهاً إلى أنّ «عودة الأقصى الشريف أصبحت تتوقف على هذا السعي المسئول لرصّ الصفّ الإسلامي وتعميق الوحدة الاستراتيجية بين الدول الإسلامية الأقوى والأكثر تحرّراً من تبعية الدول الكبرى، والحريصة على مصلحة الأمة وسمعتها وكرامتها».
فيما دعا خطيب جامع عجلان الشيخ ناجي العربي الفعاليات المختلفة إلى تنسيق المواقف وتوحيد الصف، وانتقد التذبذب الكبير في مشاعر التفاعل مع الأحداث، حيث كانت في الأسبوع الماضي الحماسة والروح مندفعة في قضية غزة بخلاف الأسبوع الجاري، وأضاف أن هذه الحياة مواقف وأحداث وإن نسيها البشر فهي محفورة في التاريخ وعليها يكون الجزاء في يوم الدين. وبيّن أن المتفكر في آيات القرآن الكريم يجد أن الإنسان يجب عليه أن يقف أحد الموقفين: الثبات أو التخاذل.
واستعرض العربي أمثلة تؤكد الثبات في التفاعل مع الحدث، وبدأ بقصة مؤمن آل فرعون الذي دافع بكل جرأة عن سيدنا موسى (ع) أمام فرعون وقال: «أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله»، وذكر موقفاً آخر -عده أقوى من سابقه- إذ لما سمع سيدنا أبوبكر (رض) بتجمع الكفار على رسول الله (ص) انطلق مسرعاً ينافح ويدافع وحده أمام صناديد قريش حتى أغشي عليه من شدة ما لقيه من المشركين، فلما أفاق من غشيته سأل مباشرة: فما فعل رسول الله (ص)؟ متناسياً آلامه وجراحه.
وضرب العربي مثلاً آخر، وقال: «إن الله تعالى أخر السفينة الثانية من سفن أسطول الحرية ليري الناس كيف تكون المواقف»، وذلك في إشارة إلى أسطول الحرية الثاني الذي انطلق لكسر الحصار مع علمه بمصير أصحاب الأسطول الأول، مؤكداً أن العرب والمسلمين تلقوا ضربة مخزية -كما هو المتوقع منهم- بعد التصريحات الأميركية إزاء الموقف من الهجوم الإسرائيلي على الأسطول.
تجديد العقوبات
وتطرق قاسم في خطبته إلى العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على إيران، وقال: «تصر القوى النووية في الغرب والشرق على أن لا تكون مسبوقة في هذا المجال من بعضها بعضاً، مع حرص كل طرف منها على التفوق فيما تملك من ترسانة نووية، ولا تقبل أن تفرط في هذه القوة على الإطلاق بما يبقي احتمال تفوّق الطرف الآخر، وتنادي هذه القوى بقضية (شرق أوسط خالٍ من السلاح النووي)، وترفع شعار عالم خالٍ من هذا السلاح، الشعار الثاني إعلامي دعائي تغريري، ليس له واقع عملي جاد على المدى المنظور والمتوسط، إلا أن تحصل مفاجآت عالمية تجبر الجميع أو البعض على الإقدام على خطوة من هذا النوع، والشعار الأول هدفه شرق أوسط خالٍ من سلاح نووي إسلامي فقط، متخم بسلاح نووي إسرائيلي، هدفه أمة إسلامية ضعيفة محكومة لإرادة أهل القوى التدميرية الباطشة».
وأشار قاسم إلى أن «ما يؤلم المسلم أن تقف كل الأنظمة الإسلامية والعربية إلا النادر منها، موقف محايد أو غير مبالٍ من قرار ظالم صادر أساساً عن الإرادة الأمريكية تتبعها الإرادات الاستكبارية الأخرى الحاقدة أو المشتراة ضد بلدٍ مسلمٍ يمثل جزءاً مهماً من أمة الإسلام، وهذا الموقف المحايد هو موقف ظاهري أما الموقف الباطني فلا يعلمه إلا الله».
فترة الامتحانات
تحدث قاسم في خطبته عن فترة الامتحانات، وقال: «هذه أيام امتحانات، وهي من أيام السباق المحموم والجاد والمصيري في هذا المجال، والطلاب والأمة أشد حاجة لعلوم الدين وتربيته وقيمه وأخلاقه، فإن توفر هذا الزاد للأمة ربحت علمها وقوتها، وإلا أضرت بها عطاءات العلم الدنيوي وأضرت بها القوة المادية أكثر مما نفعت، وشقيت بها الحياة والإنسان، وخسر الإنسان قيمته».
وأضاف «علوم الدين تطلب اليوم من المسجد إلى المدرسة والجامعة، وتفتح المساجد والحسينيات ومراكز التعليم الديني أبوابها طول العام وفي العطلة الصيفية، لتقوم ببعض الواجب في هذا المجال، وعلى الطالب أن يعرف مسئوليته، وعلى أولياء الأمور أن يعرفوا مسئوليتهم أمام الله والمجتمع والأبناء والبنات، ولا يقل وزن الدين في نفس إلا أن تجهل نفسها، وتهبط عن مستواها، فترى أن لها وزناً وقيمة في غير الدين وكرامة، أما من عرف نفسه فلا يجد لها حفظاً ووزناً وكرامة في غير الدين، ولا يرضى لها بطريق آخر».
من جهته، أفاد خطيب جامع كرزكان الكبير الشيخ عيسى عيد في خطبته أمس بأن مسئولية المحافظة على أبنائنا وبناتنا تعتبر مسئولية الجميع، وأشار في معرض حديثه عن قضاء الوقت في العطلة الصيفية إلى «أننا بدأنا نقترب شيئاً فشيئاً من نهاية امتحانات هذه السنة الدراسية، وبدأنا نترقب حصاد ما زرعناه طوال السنة، وثمرة الجهود التي بذلت في تحصيل العلوم»، لكنه تساءل: هل يعني انتهاء العام الدراسي انتهاء وقت الجد والعمل والدراسة والنشاط؟، وهل تعنى العطلة الصيفية الاسترخاء والكسل والسهر طوال الليل في الشوارع والمحلات وتحت الأفلام الضارة؟». واعتبر مسئولية المحافظة على أبنائنا وبناتنا تعتبر مسئولية الجميع، قائلاً إن الآباء والأمهات هم من بذروا البذرة وزرعوا الزرع، فواجبهم تعاهد بذرتهم وزرعهم عن كل ما يفسدها في كل الأوقات والحالات، فإن كل الأبناء الذي يسهرون الليل في الشوارع والسكك لهم آباء وأمهات فكيف تنام عيونهم وأبنائهم ليسوا موجودين في البيت. وأشار إلى أنه ينبغي على المؤسسات الدينية والخيرية الثقافية الاضطلاع بدورها الرائد في احتضان هؤلاء اليافعين واليافعات، بإعداد البرامج التثقيفية، والترفيهية، والسياحية، والرياضية وغيرها، وإعداد المحفزات التي تشجع هؤلاء على الانخراط في هذه البرامج. ودعا عيد الحكومة إلى إعداد البرامج الدراسية الإضافية القصيرة، والتثقيفية في المراكز التعليمية وتشجيع الطلاب والطالبات على حضورها. كما حثها على إعداد البرامج السياحية النظيفة والرياضية، وتوجيه برامج مفيدة للطلاب والطالبات عبر وسائل الإعلام، مراعية في ذلك الجوانب الأخلاقية والدينية وكذلك العفة والشرف.
كما طالب عيد الحكومة بتوفير فرص العمل المؤقتة لطلاب الثانوية والجامعات، وإشراكهم في بناء المجتمع حتى يتعودوا على ممارسة العمل ويكتسبوا خبرة عملية تنفعهم في المستقبل كما تنفعهم في دراستهم.
الوسط - محرر الشئون المحلية
تفاجأ الشيخ عادل المعاودة وهو يعتلي منبر الجمعة أمس (الجمعة) في غير الجامع الذي اعتاد أن يؤم المصلين فيه (جامع عيسى بن علي بالمحرق) بترك بعض المصلين - الذين وصفهم بالتكفيريين - المسجد أثناء الخطبة. مشيراً إلى أنهم يتجنبون مناقشته ويحذرون أتباعهم من الجلوس معه بل ويتجنبون الصلاة خلفه. وكان الشيخ المعاودة قد بين في خطبته أن ما يغيظ التكفيريين - بحسب وصفه - أن ينشر عور منهجهم بوضوح أمام الناس، ومما ينقمهم عليه جرأته في دعوتهم إلى منهج السلف الصالح القويم وتبرئتهم من منهج الخوارج والمبتدعة، واتباع العلماء الذين تشهد لهم الأمة بالقبول لا المبتدعة الشواذ ممن يدعي العلم.
وأوضح المعاودة أنه عرف عنه بدعوته بالحكمة وبالتي هي أحسن للتي هي أقوم، وحمل لواء محاربة الأفكار الهدامة التي تفسّق وتبدّع بل وتكفّر المسلمين بغير دليل ولا برهان من الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ومن ذلك برنامج إذاعي شارك فيه المعاودة قبل بضعة أسابيع انتقد فيه بجرأة وصراحة مثل هذه الأفكار البالية.
وذكر المعاودة في الخطبة أمس أنهم مستثارون من علاقتنا الواضحة الجلية مع ولاة الأمر في إطار ما يأمر به الدين الحنيف من السمع والطاعة والنصيحة المخلصة، ووجوب الالتفاف حولهم وتوقيرهم، كما كان منهج السلف الصالح، وهي علاقة متبادلة الاحترام والتوفير المتبادل بين الحكام والعلماء، وأمر واجب تفرضه الشريعة، وهذا للأسف لا يرضي أهل البدع والأهواء الذين يقتاتون على الفتن والقلاقل والتشكيك والتفسيق.
وقال المعاودة: «إن باب التوبة مفتوح ما لم تطلع الشمس من مغربها أو أن يغرر العبد بروحه، وعلى هؤلاء المغرر بهم خاصة، والناس عامة أن يبادروا بالتوبة والرجوع إلى الله سبحانه، بملازمة لوازم التوبة وشروطها، وتعلم العلم الصحيح اللازم لمعرفة الدرب الصحيح ولزومه، فعلى العبد ألا يكابر إذا عرف الحق، وأن يتواضع للعلماء ويلزمهم ويتعلم منهم دينه، والحمد لله العلم مبذول في بلادنا وبلاد المسلمين، وعلى العبد أن يتذكر أن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل».
ودعا المعاودة الشباب إلى ألا يغتروا بالأفكار الهدامة، ويبادروا بالجلوس مع أهل العلم المستنيرين بهدي الكتاب والسنة، ويحذروا من أنصاف المتعلمين الذين يحذرونهم من الجلوس مع العلماء خوفاً من أن يكشفوا لهم عورهم ويفضحوا فساد فكرهم. واختتم المعاودة بأن من علامات استقامة المنهج الدعاء لولاة الأمر، كما درج عليه السلف الصالح، وكما قال الإمام أحمد إمام أهل السنة والجماعة حين قال: «لو كانت لي دعوة واحدة مستجابة لجعلتها للإمام»
العدد 2836 - الجمعة 11 يونيو 2010م الموافق 28 جمادى الآخرة 1431هـ
كلمة منصفة
ما تعرض له الشيخ عادل المعاودة صحيح وموجود ولكن من لا يعرف حقيقة هؤلاء الشباب يظنهم يخالفون الشيخ فقط بل هم كما وصف تكفيريون بمعنى الكلمة ولو جلس واحد منا لعلم حقيقتهم، ولا أقول هذا لأن الشيخ ذكرهم بل لأنهم معروفون بمنهجهم المنحرف، أما تعليق الأخ أن زمن الالتفاف حول مشايخ الدين قد انتهى فهذا قول خطير جدا فمن لنا بعد علمائنا ومشايخنا؟ وإذا كان هناك عدم التوافق مع شيخ أو غيره فلا يعني بالجملة ترك الكل والله الهادي
أتفق مع الشيخ عادل المعاودة ومع كل من يدعو لصلاح أمة الإسلام
في آخر سطر من المقال:
لوكانت لي دعوة واحدة مستجابة لجعلتها للإمام.
والإمام هنا المقصود به الخليفة أو الحاكم أو الرئيس
...
لأن الدعوة لو استجيبت للحاكم فسوف يصلح أمر الحاكم ، وبالتبعية سوف يصلح امر معاونيه ومن ثم امر بقية الرعية.... وهذه فطنة وذكاء أن يجعل دعوة واحدة تشمل أمة بأكملها من خلال شخص واحد!!!
وهذا أصلح ألاف المرات من الخروج على الحاكم ونشر الفساد والفتنة وسفك دماء المسلمين مع اختلاف الأهداف والنوايا من شخص لآخر ومن جماعة لأخرى ومن طائفة لأخرى... فلنتحد رعاكم الله.
إحــــــذروا
احذروا النزاعات والتفرقات كلكم مسلمين لله وكل إنسان الله أعلم به من خائنة الأعين و ما تخفى الصدور . أحسنوا ظنكم بالله وبالمؤمنين ولا تشعلوها بنار ظنكم السيئ ولا تعتدوا على ديانات غيركم وتوبوا الى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون .
الوسطية و اللتفاف لمصلحة الوطن و المواطنين الأصلين هو الهدف الذي ننشده..
يعطيكم العافية كلكم " شيعة و سنة" لوقوفكم ضد الطائفية التي يحاول البعض زرعها بين السنة و الشيعة ، و يعطيكم العافية و يسدد خطاكم للرقي بالوطن و المواطن الأصلي ، و ليحترق المجنسيين من القهر حين يروننا سنة و شيعة صفا واحدا في وجه أطماعهم الخبيثة.و عساكم على القوة و هذا اللي نبغي نسمعة كل يوم.
علماؤنا نحن
الله يعز علماء الدين المخلصين وعلى رأسهم سماحة العلامة الشيخ عيسى قاسم
الشيخ عادل المعاودة
يا شيخنا الكريم أردت أن أوضح لكم ولجميع المشايخ الكرام أن عصر الألتفاف حول مشايخ الدين قد أنتهى. الأن العباد ترى وتفهم ولن تقف وراء أي شخص تراه يسرق وينهب. في السابق كانت الرعاة تقف وراء ولي الأمر لكونه كان منصفا مع كل فرد من رعيته. الرجاء عدم وصف الأشخاص الذين يخالفوكم بالخوارج وغيرها من الكلمات. الله وحده هو الذي يحدد من هم الكفار وأن هذه المهمة لم تناط الى أي مخلوق كان رجل دين أو شخص أخر.
وااااضح
انا احترم كل الي قالو الاشياء البعيده عن الطائفه ماعادا اثنين اول واحد القطان الي يبي يصحي الفتنه وهالشي مرفوض لانه بالاساس المفروض هو يدعيهم الى عدم الانجرار للفتنه مويروح يزيد النار حطب والمعاوده شي اكيد بيقومون عنه لانه مثل الشي كلام فتنه انا مادري ليش الى اليوم هالناس ليش تدور طريق للفتنه يعني لازم يسوون اذيه الى خلق الله ويضربونهم في بعضهم وبيرتاحون؟؟؟؟ تفكيرهم مشكله متعصب يعني مايفكرون في المفيد ابداً