العدد 2836 - الجمعة 11 يونيو 2010م الموافق 28 جمادى الآخرة 1431هـ

قوات «الناتو» والاتحاد الأوروبي ترد بقوة على تزايد القراصنة في الصومال

قالت قوات حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي أمس (الجمعة) إن مزيداً من القراصنة الصوماليين نزلوا إلى البحر هذا العام مقارنة بأي فترة سابقة إلا أن أفراد البحرية يكافحونهم بفعالية أكثر.

وأضافوا إن سيطرة الإسلاميين على معقل القراصنة الشهر الماضي لم يكن له أثر فيما يبدو على ما أصبح صناعة مربحة للغاية وإن كانت الرياح الموسمية تعني أن هجمات القراصنة ستتقلص بشكل حاد حتى سبتمبر/ أيلول.

والى جانب قوى ناشئة مثل الصين والهند وروسيا أرسل حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي قوات مهام لمكافحة القرصنة الأمر الذي يعتقدون انه جعل الممرات الآمنة حول خليج عدن أكثر أمناً لكنه دفع بالمشكلة إلى المحيط الهندي الأوسع.

ويحتجز القراصنة حالياً 17 سفينة راسية في أماكن بطول الساحل الصومالي إضافة إلى 357 بحاراً.

وقال قائد القوة البحرية للاتحاد الأوروبي بالصومال الأميرال بيتر هدسون في إفادة صحافية بمقره شمال غربي لندن: «نود أن نقول إن هناك زيادة تقدر بثلاثة أمثال في عدد القراصنة منذ العام 2009. أود أن أقول إننا نصبح أكثر فاعلية لكن في مواجهة مستوى تهديد متزايد».

وعطلت قوات البحرية عمل 59 مجموعة قراصنة في مياه الصومال بين مارس/ آذار ومايو/ أيار وهي فترة من موسمين رئيسيين للقرصنة خلال العام. ويزيد عدد هذه المجموعات التي توقف عملها بشكل كبير عن نظيرتها العام الماضي.

وهذا التعطيل قد يتفاوت من القبض على القراصنة أو تدمير زوارقهم ومحاكمتهم في كينيا أو سيشل لإرغامهم ببساطة على إلقاء السلالم والأسلحة في البحر وبدء رحلة العودة الطويلة إلى الصومال.

وقال هدسون: «كثير منها نزل لموازنة المخاطر ومكافأة القراصنة. المخاطر كبيرة جداً... ليس فقط مجرد الاعتقال لكن كل الزوارق عرضة لتنقلب ويموت من عليها في الطقس السيئ... كما أن المكافآت المتوقعة كبيرة جداً أيضاً». وأغارت قوات أوروبية وروسية ومن منطقة بلاد بنط الصومالية المتمتعة بحكم شبه ذاتي على السفن لإعادة الاستيلاء عليها من القراصنة في الشهور الأخيرة لكن هدسون قال إن ذلك لم يكن خياراً دائماً.

وأضاف هدسون «إنه يعتمد على قضايا متعددة... احتمال تحكم السفينة أو الشحنة وأثر ذلك على البيئة في حالة وجود ناقلة نفط مثلاً والأهم من ذلك كله أمان أفراد الطاقم».

وعادة ما يتخذ الإسلاميون الصوماليون موقفاص متشدداً من القرصنة التي قضوا عليها تقريباً حين تولوا الحكم في الصومال لفترة وجيزة في العامي 2006 - 2007. وقال حلف شمال الأطلسي إن استيلائهم على معقل القراصنة في هارادهيري في مايو/ أيار لم يثمر عن مثل تلك الحملة فيما يبدو

العدد 2836 - الجمعة 11 يونيو 2010م الموافق 28 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً