قررت شركة «بريتش بتروليم» (بي بي) أن تبدأ استخدام وسائل إضافية مطلع الأسبوع المقبل لسحب مزيد من النفط المتدفق في خليج المكسيك، في الوقت الذي يتوجه فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما مرة أخرى إلى المنطقة للوقوف على آخر تطورات جهود تطهير البقعة النفطية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» الإخبارية الأميركية عن نائب رئيس شركة «بي بي» لعلميات التنقيب والإنتاج، كينت ويلز قوله إن النظام الثاني الذي يعتمد على منصة نفطية يمكن البدء بتطبيقه يوم الإثنين المقبل ويتوقع أن يتمكن من سحب كميات إضافية من النفط المتسرب تصل إلى 10 آلاف برميل يومياً، مما يرفع إجمالي طاقة السحب اليومي لكميات النفط إلى 28 ألف برميل. ووفقاً للنظام الثاني سيتم رفع كميات النفط بعد سحبها إلى منصة عائمة عبر خراطيم جرى تركيبها بالفعل في إطار عملية «توب كيل» أو (الاحتواء من أعلى) والتي فشلت في سد البئر المنفجر.
وكان الأدميرال ثاد ألن من قوات خفر السواحل الأميركية والمشرف على الجهود التي تبذلها الحكومة الأميركية لمكافحة الكارثة البيئية أكد أن قبة الاحتواء التي وضعت فوق موقع التسرب الأسبوع الماضي تسحب ما يصل إلى 2.4 مليون لتر من النفط يومياً. وقال مسئولون أميركيون أمس الأول إن شركة «بريتش بتروليم» قد وافقت على تعجيل النظر في مطالبات تعويض كل العمال والشركات المتضررة من التسرب النفطي، وسط شكاوى من أن شركة النفط العملاقة تتباطأ في دفع الخسائر الاقتصادية.
وأعلن البيت الأبيض الخميس أن أوباما ومسئولين كباراً في إدارته سيجتمعون مع رئيس مجلس إدارة «بي.بي» كارل هنريك سفانبرج يوم الأربعاء المقبل. وستكون هذه المرة الأولى التي يجتمع فيها أوباما بشكل مباشر مع مسئولين في الشركة.
إلى ذلك، قدر علماء أميركيون أن معدل تدفق النفط المتسرب من البئر النفطية في خليج المكسيك ربما وصل إلى 40 ألف برميل يومياً قبل أن تكمل «بي.بي» نظامها الثاني لاحتواء التسرب. والتقديرات الجديدة مرتفعة بشكل كبير عن «أفضل التقديرات» الذي يتراوح من 12 ألف إلى 19 ألف برميل يومياً، والذي صدر في السابع والعشرين من مايو/ أيار الماضي
العدد 2836 - الجمعة 11 يونيو 2010م الموافق 28 جمادى الآخرة 1431هـ