أقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس (الجمعة) بأنه لم يسجل سوى «تقدم محدود» في أفغانستان بسبب مقاومة «طالبان» أمام جنوده الذين يقومون بعمليات حاسمة لكنها صعبة في الجنوب معقل المقاتلين.
وأعلن وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف في بيان عقب اجتماع دام يومين في بروكسل أن «العمليات التي ننفذها في أفغانستان تسجل تقدماً محدوداً في ما يتعلق بتوسيع نطاق سلطة الحكومة الأفغانية وتحسين الوضع السياسي وتهميش حركة التمرد». وتابع البيان أن ذلك ينطبق «أيضاً في إطار الجهود الخاصة التي تبذل في وسط ولاية هلمند وفي قندهار» حيث شنت قوات المساعدة الأمنية في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف عمليات تطهير.
وأوضح الأمين العام للحلف أندرس فوغ راسموسن لدى افتتاح الاجتماع أن «عملياتنا في وسط هلمند وقندهار تستهدف قلب أراضي طالبان». وأضاف أن عناصر الحركة «يعلمون أنهم إذا فقدوا دعم الشعب في تلك الولايتين فسيتكبدون هزيمة نكراء» و «بالتالي إنهم يبدون مقاومة شرسة»، مؤكداً أن «بإمكاننا منذ الآن أن نرى نتائج وسنستمر على الطريق نفسه».
إلى ذلك قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال يتوقع إحراز تقدم ملموس في الصراع على مستوى البلاد بحلول نهاية هذا العام. وأضاف غيتس متحدثاً في ختام التجمع إن الطريق إلى الأمام سيكون «صعباً وطويلاً»، لكنه قال إن التقدم الذي أحرز في الحملة العسكرية حتى الآن مستمر.
من جانبه، طالب وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس، دول «الناتو» بزيادة أعداد مدربي عناصر الجيش والشرطة في أفغانستان. وقال فوكس: «نتفهم أن بعض الدول تجد صعوبة في إرسال قوات قتالية إلى أفغانستان ولكن لا يوجد ما يمنع دولة من إرسال مدربين». وأكد فوكس «ثمة التزام أخلاقي يحتم على جميع الدول الأعضاء المشاركة في مهمة التدريب». واستند فوكس على تصريحات ماكريستال التي أكد فيها أن قوات الأمن في أفغانستان تحقق نجاحاً كبيراً. وأضاف «ولكن هناك المزيد الذي يتعين القيام به»، مشيراً إلى أن «الناتو» بحاجة إلى 450 مدرباً لتدريب عناصر الجيش والشرطة الأفغانية.
ميدانياً، قُتل جنديان من الحلف و11 مدنياً بينهم نساء وأطفال أمس في اعتداءين في جنوب أفغانستان في إطار سلسلة الهجمات الدامية التي شهدتها أفغانستان والقوات الدولية هذا الأسبوع
العدد 2836 - الجمعة 11 يونيو 2010م الموافق 28 جمادى الآخرة 1431هـ