العدد 2835 - الخميس 10 يونيو 2010م الموافق 27 جمادى الآخرة 1431هـ

مونديال 2010: هل ينجح ميسي ورونالدو في نقل تألقهما من المسرح المحلي

مونديال 2010: هل ينجح ميسي ورونالدو في نقل تألقهما من المسرح المحلي
مونديال 2010: هل ينجح ميسي ورونالدو في نقل تألقهما من المسرح المحلي

جوهانسبورغ (جنوب أفريقيا) - ا ف ب  

تحديث: 12 مايو 2017

تتوجه الانظار في نهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010 الى نجمي المنتخبين الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو اللذين يعتبران دون ادنى شك افضل اللاعبين في العرس الكروي العالمي الاول في القارة الافريقية، لكن هناك سؤال يطرح نفسه بقوة: هل سينجح الاثنان في نقل تأقلهما من المسرح المحلي- الاوروبي الى العالمي؟.
ستنتقل "المقارعة الاسبانية" بين أفضل لاعبي في العالم لعامي 2008 و2009 الى الملاعب العالمية لمدة ثلاثين يوما في حال قدر لمنتخبهما الوصول حتى النهاية، وذلك بعد ان خطفا الاضواء الموسم الماضي في "لا ليغا" وكانت الغلبة لميسي الذي قاد برشلونة للفوز بلقب الدوري المحلي، فيما خرج رونالدو خالي الوفاض مع نادي العاصمة ريال مدريد الذي دفع مبلغا قياسيا قدره 94 مليون دولار للحصول على خدماته من مانشستر يونايتد الانكليزي.
من المؤكد ان النجم الارجنتيني تفوق في كل شيء على نظيره البرتغالي، اولا بقيادة فريقه للفوز بلقب دوري ابطال اوروبا عام 2009 على حساب رونالدو وفريقه السابق مانشستر، ثم انتزع جائزة افضل لاعب في العالم من البرتغالي التي توج بها عام 2008، قبل ان يقود النادي الكاتالوني للاحتفاظ بلقب الدوري المحلي ونيل جائزة الهداف برصيد 34 هدفا، فيما اكتفى نظيره بمركز الوصيف مع النادي الملكي وبالمركز الثالث على لائحة الهدافين.
كما خرج ميسي فائزا من مواجهتي ال"كلاسيكو" التي جمعت برشلونة وريال مدريد خلال الموسم المنصرم وعلى اللاعبين ان ينتظرا حتى موسم 2010-2011 ليتواجها مجددا وجها لوجه الا في حال...وصول الارجنتين والبرتغال الى المباراة النهائية.
والمفارقة ان اللاعبين تشاركا بقاسم مشترك وحيد وهو ان منتخبي بلديهما كانا مهددين بشكل فعلي بالغياب عن النهائيات، حيث احتاجت الارجنتين الى حسم مباراتها الاخيرة مع الاوروغواي لكي تضمن بطاقتها، فيما مرت البرتغال عبر الملحق الفاصل حيث تواجهت مع البوسنة وفازت عليها ذهابا وايابا خلال التصفيات الاوروبية التي فشل فيها رونالدو بايجاد طريقه الى الشباك حتى في مناسبة واحدة.
ويسعى ميسي الى الارتقاء الى مستوى المسؤولية التي وضعها على عاتقه مدربه في المنتخب دييغو مارادونا الذي قال علنا بان "ليو" هو خليفته، الا ان النجم الملقب ب"البعوضة" لم ينجح في نقل التألق الملفت الذي قدمه مع فريقه الكاتالوني الى المنتخب الوطني وبقيت عروضه "خجولة" حتى الان.
من المؤكد ان ميسي هو الوريث الحقيقي لمارادونا، لا بل يعتقد البعض ان جوهرة نادي برشلونة ينقصه التتويج بلقب كاس العالم كي يتجاوز مارادونا ويصبح اللاعب الأهم في تاريخ الارجنتين وربما في تاريخ اللعبة.
وتطرق ميسي الى هذه المسألة قائلا " لا يمكنني ان احقق افضل من العام الذي اختبرته (عام 2009) سوى من خلال الفوز بكأس العالم، وامل ان ارفع اسمي عاليا في المنتخب الوطني. امل ان اقدم الاداء الذي قدمته مع برشلونة"، معترفا بانه لم يجد الاسباب التي تقف خلف الفارق في ادائه مع فريقه والمنتخب الوطني، لكنه وعد بانه سيعطي الجميع جوابا حول هذه المسألة على ارضية الملعب.
وكما حال ميسي، يسعى رونالدو ايضا الى فرض سطوته على المسرح العالمي وخطف الاضواء في جنوب افريقيا بعد ان نجح في تحقيق هذا الامر في الملاعب الانكليزية والاسبانية وعلى المسرح الاوروبي.
من المؤكد ان رونالدو يعشق ان يكون في الاضواء لدرجة الغرور والتعجرف، لكن هاتين الصفتين لا مكان لهما في العرس الكروي العالمي لان المنافسة نارية ولا مكان للفرد الا اذا كان يعمل لمصلحة الجماعة، والدفاع عن الوان المنتخب الوطني يختلف تماما عن ارتداء قميص اي فريق كان.
يدرك رونالو حجم المسؤولية الملقاة عليه والصعوبة التي تنتظره وهو تذوق مع منتخب بلاده شدة المنافسة اعتبارا من التصفيات عندما اضطر البرتغاليون لخوض الملحق الاوروبي من اجل التأهل الى النهائيات.
لم ينقل رونالدو تألقه على ساحة الاندية الى المسرح الدولي ومنتخب بلاده بشكل كامل ولم يرتق حتى الان الى المستوى المنتظر منه وهو سيكون بالتالي امام فرصة اسكات منتقديه عندما يخوض غمار النهائيات في مجموعة تؤمن له فرصة ان يكون في الاضواء بافضل طريقة ممكنة لان منتخب بلاده سيواجه البرازيل وساحل العاج، اضافة الى كوريا الجنوبية.
ارتقى رونالدو، واسمه الكامل كريستيانو رونالدو دوس سانتوس افيرو، الى مستوى التحدي الذي انتظره الموسم الماضي في ريال مدريد وظهر بمستوى مميز في موسمه الاول مع النادي الملكي بتسجيله 26 هدفا في الدوري المحلي، لكن فريقه خرج خالي الوفاض ان كان محليا او اوروبيا بعد ان خسر الدوري المحلي لمصلحة غريمه التقليدي برشلونة، وودع مسابقة الكأس المحلية بطريقة مذلة على يد هواة الكوركون، ودوري ابطال اوروبا من الدور الثاني على يد ليون الفرنسي.
من المؤكد ان رونالدو اليوم يختلف تماما عن رونالدو اليافع الذي وصل الى مانشستر عام 2003 قادما من سبورتينغ لشبونة، اذ حقق النضوج المطلوب خلال مشواره مع "الشياطين الحمر" وكانت ابرز لحظات مسيرته حين توج مع الفريق الانكليزي بلقب دوري ابطال اوروبا عام 2008 ومعه الدوري المحلي وجائزة افضل لاعب في العالم وهداف الدوري الممتاز ايضا، مسجلا ما مجموعه 42 هدفا في جميع المسابقات.
على الصعيد الدولي كان لمشوار رونالدو مع مانشستر تأثيرا على موقعه في المنتخب، اذ نضج كثيرا أثناء عامه الأول مع "الشياطين الحمر" ولعب دورا رئيسيا في وصول منتخب بلاده إلى نهائي كأس اوروبا عام 2004 في البرتغال قبل ان يخسر امام اليونان، كما وصل مع المنتخب الاولمبي الى نهائيات مسابقة كرة القدم في اولمبياد اثينا 2004 حيث خرج منتخب بلاده من الدور الاول، والى نصف نهائي مونديال المانيا 2006 قبل ان تخسر امام فرنسا.
"عندما اعتزل اللعب اريد ان يتذكرني الجميع باني كنت لاعبا رائعا يحتذى به"، هذا ما قاله رونالدو، مضيفا "اريد ان ادخل التاريخ"، ولكي يتمكن البرتغالي من تحقيق الامر عليه ان يقود "برازيليي اوروبا" الى اللقب العالمي للمرة الاولى لكن الامر لن يكون سهلا على الاطلاق بوجود منتخبات عريقة مثل البرازيل وايطاليا والمانيا وهولندا وفرنسا التي تملك في صفوفها لاعبين مميزين، قد لا يكونوا بحجم ميسي او رونالدو لكن قادرين على حمل بلادهم الى العرش العالمي كما فعل في 2006...المدافع فابيو كانافارو!.
 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 10:29 ص

      baba

      laisa gamilaaaan

    • زائر 3 | 4:54 م

      أنت نزية أكثر من الكاتب

      زائر 1 : رونالدو مالك قال قبل مباراة الكلاسيكو انه بياخذ الدوري رغم عن الكل ، وين تصريحاتة بطل الإعلام كل يطلع ويقول بنفوز على برشلونة وبناخذ الدوري ، وحط أمله على غيره يغلبون برشلونة وهو ياخذ الدوري ، طلع بمبوش مثلك صاحب كلام فاضي ، لو فيه خير ما تعادلوا مع ملقا آخر مباراه وطلعوا خرطي

    • زائر 1 | 6:19 ص

      الكاتب ليس نزيه ..

      قال تفوق ميسي بإحرازه بطولة الليغا .. إذا حتى هنري أحرزها هذا الموسم مع البرشا ولماذا لم تقل هو أيظا تفوق على كريستيانو ؟؟ المنطق يقول ان ميسي لعب كل المباريات وبدون إصابات ولهب مع لاعبين منذ مواسم معه وقريب منهم ومتفاهم ومنسجم معهم .. عكس رونالدو الذي هو أول موسم له وشهرين لم يلعب للاصابه ولا ننسى الطرد كم مباراه ولم يلعب .. مع العلم أهدافه في القليل من المباريات ودوري الأبطال غزيره جدا بالنسبة لعدد المباريات القليلة التي لعبها .. (تكلم بعقل وبمنطق لكي تصبح صحفي أو كاتب صادق ومشهور )

اقرأ ايضاً