من أهم الأخبار العالمية، اضطرار عميدة صحافيي البيت الأبيض الأحد الماضي إلى الاستقالة، بسبب إبداء رأيها الصريح في «إسرائيل»، الذي نزل على الإدارة الأميركية كالقنبلة الفراغية.
الصحافية العجوز هيلين توماس (89 عاماً)، التي عملت مراسلة بالبيت الأبيض لأكثر من خمسين عاماً، كانت كل جريمتها أنها دعت المستوطنين الصهاينة إلى ترك فلسطين والعودة إلى بلدانهم الأصلية، روسيا وبولندا وألمانيا والولايات المتحدة، وبقية دول الشرق والغرب! وهو كلامٌ خطيرٌ، أخرج المتحدّث باسم البيت الأبيض عن طوره، فوبّخها على تصريحاتها «العدائية وغير المسئولة... التي تستوجب الإدانة والشجب»! بل إن مجموعة «هيرست نيوز سيرفس» التي تعمل لديها توماس كاتبة عمود، أعلنت عن تقاعدها فوراً.
التصريحات وردت في شريط فيديو لأحد المدوّنين اليهود الذي صُدم بما قالته عندما قابلها في حديقة البيت الأبيض. فمثل هذا الكلام الذي كان يتكرّر على ألسنة العرب والمسلمين وبعض القوى الحُرّة المناهضة للاستعمار سابقاً، وأصبح لا يجرأ أحدٌ على التفوّه به الآن، تجرّأت على قوله الصحافية العجوز.
من المستبعد أن يكون هذا التصريح انفعالياً بالنسبة لشخصيةٍ في مثل سنها، بل هو نتاجُ تراكمات، لمراسلةٍ تغطّي البيت الذي يتحكم في مصائر أغلب الشعوب، ويشن أغلب الحروب منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. والدليل على التراكمية انتقادها للحرب على العراق، وردّها ذات مرة على أحد المسئولين الأميركيين حين أبدى أسفه على موت المدنيين بقولها: «إن الأسف لا يعيد الأموات إلى الحياة». ولذلك لم يكن غريباً أن يستغل الناطق الرسمي للرئيس السابق جورج بوش الفرصة لتصفية الحساب معها، فيدعوها إلى الاستقالة، ويقول «إنها كان يجب أن تستقيل منذ زمن بعيد»! فالديمقراطية الأميركية لا تتسع للنقد إذا ما بلغ رقبة «إسرائيل».
التقارير التي أنقل عنها هذه التفاصيل، يوضح أحدها أن الرؤساء الأميركيين منذ جون كنيدي مطلع الستينيات، كانوا يعرفونها بأسئلتها الصعبة التي تستفزهم، ويشعر معها زملاؤها الصحافيون بالخوف لعدم جرأتهم على طرحها. ولاحظ البعض أن أسئلتها اتسمت بالعدائية في السنوات الأخيرة، وهو أمرٌ منطقيٌ مع زيادة السياسة العدوانية للإدارة الأميركية في المنطقة التي تنتمي إليها توماس (اللبنانية الأب) خلال العقد الأخير. هذه السياسة التي توجتها إدارة باراك أوباما بالدفاع عن عملية القرصنة الإسرائيلية ضد قافلة الحرية في المياه الدولية.
الحملة الشرسة التي تعرضت لها توماس، دعتها إلى التراجع بالإعراب عن أسفها العميق على تصريحاتها، لكنها سرعان ما استعادت توازنها لتواجه كبار المسئولين، فانتقدت مجدّداً الهجوم على قافلة الحرية «كجريمة دولية ومجزرة متعمدة»، ووصفت الموقف الأميركي «بالموقف الذي يرثى له».
لم يشفع لتوماس عملها في البيت الأبيض خمسين عاماً، لتغطية أخبار عشرة رؤساء؛ عن محاصرتها وإجبارها على الاستقالة. ولم يشفع للشركة التي تعاقدت معها لكتابة المقال لعشرة أعوام أن تتخلى عنها في طرفة عين. ولم يشفع لشركة علاقات عامة إلغاء عقد معها بتنفيذ برنامج للخطابة، كونها من أبرز نماذج النساء الناجحات، ضمن السيدات الخمس والعشرين الأكثر تأثيراً في العالم.
لا شيء يدعو للأسف حقاً، فالدماء التي سالت على سطح السفينة «مرمرة»، بدأت صرخاتها تصل البيت الأبيض، الذي طالب بفصل توماس من عملها ككاتبة عمود، ونزع بطاقتها الصحافية، فيما تخلت عنها «رابطة المراسلين» التي طالبت بإعادة النظر في السماح لكتاب الرأي بدخول قاعة المؤتمرات
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2835 - الخميس 10 يونيو 2010م الموافق 27 جمادى الآخرة 1431هـ
الى الحاقد خالد
لاحظت بأن جميع ردودك تتسم بالحقد على جمهورية إيران الاسلاميه سواء الموضوع يختص بها أو لم يختص
لانفتري عليك إذا سميناك حاقد بامتياز مع مرتبة الشرف أقصد أعلى مستويات الحقد لدرجة المسخ والعياذ بالله
صحافية من اصل لبناني
هذه الصحفية هي من اصل لبناني حيث اجدادها لبنانين واتت هذه النخوة بعد 70 سنة اي منذ التحاقها في الصحافة
الفيلسوف الصامت
خويلد مازلت انصحك بمراجعة نفساني
خويلد الحقد و الكذب خصلتان تمتاز بها الفئة الوحيدة والحصرية و التي افرزت الظواهري و الزرقاوي و البغدادي و ابو سياف و العصابة القاتلة العابرة للقارات. ارجو اختبار نفسك ادعو الله ان لا تجتمع او تنفرد باحدى هاتين الخصلتين
ديمقراطية أمريكا
هذا يوضح لنا مشهد من مشاهد الديمقراطية الأمريكية ، فأمام " اسرائيل " كل شيء يتلاشى حتى ديمقراطيتهم المصلحية.
خلود
انا رايي ان خلود الشموخ خفيف دم أو يتخافف. شوفوه دايما يتخافف. بس اللي ما عابني فيه انه واييييييد حاقد على ايران. ترى ايران مع تركيا هم اللي يدافعون هالايام عن اخواننا الفلسطينيين بينما نحن العرب نحاصرهم ونوجعهمن وحكامنا لا يملكون حرية القرار. حتى رافع حصار غزة ليس بايديهم. ونحن عرب واذا قلنا هالكلام قالوا حاقدين على العرب!!!!! خلود خلك واقعي.
زائر رقم ن
الأخ خالد المشموخ ،
ماذا سيحدث للمراسلة لو كانت في قصر القبة (في مصر) وطالبت بعدم العودة للعصور الوسطى وبالتخلي عن أحلام توريث الحكم !؟
رد على خالد
ماذا لو كانت هذة الصحفية في بلد من البلدان العربية وتحتل نفس الموقع وقالت نفس الكلام وبهدة الجراة ماكان سيحدث لها لوتكلمت هدا الكلام في مصر مثلا او انتقدت الحاكم"ولات الأمر " في السعودية أو حتى في البحرين انتقدت وضعا معينا في فترة قانون امن الدولة أناساقول لك ماسيحدث لها باللهجة الدارجة في الوطن العربي ستذهب وراء الشمس والكل يعرف مامعنى هذا الكلام فاءذا كان الوضع في بلادك كذا فلاتنتقد ايران التي على الأقل هي اليوم بلد حر ياخد قرارة بكامل حريتة وبلد صناعي كبير وبلد نووي يحسب له حساب .
خالد الشامخ: رد علي رقم 4
اولاً انا لا يهمني مذهب حكام طهران ..فهذا شأن بينهم و بين ربهم الذي سيحاسبهم علي أنهار الدماء و المجازر التي ترتكتب باسمه تعالي..و سيحاسبهم علي أدعائهم بتعينهم أوصياء علي الناس !!!..ثانياً دولة ايران ليست شيعيه ..و الدليل أنهم يحتقرون العرب أسلاف خاتم الانبياء (ص)..ثالثاً أعز أصدقائي شيعة و يتفقون مع رايي حول دموية النظام المستبد ..
الاحرار
ان لم يكن لكم دين فكونو أحرارا هذة كلمة أبا الأحرار الأمام الحسين(ع) تذكرتها عندما قرأت هذا المقال , لاكني لا أظن أنها تفيق حكام العرب من سباتهم أو قل من موتهم لانه لاحياة لمن تنادي هؤلاء الحكام شغلهم الشاغل المال والكرسي ومحاربة عدوهم القديم الجديد"الشيعة"بدل العدو الحقيقي وهي اسرائيل التي يبدو أنهم سيضمونها لهم في الجامعة العربية "الفاشلة" .....
خويلد وحبه للظهور بالاستفزاز
يا خويلد انت تعاني من امرين الاول الحقد على ايران لا لنها تحتل ارض عربية كما تقول بل لكونها شيعية ولو كانت الغيرة على الارض المحتلة لكانت تركيا تنال حقدا مماثلا لانها تستولى على لواء الاسكندرون السوري . يا خويلد انصحك بعرض حالتك على طبيب نفسي لان الحقد حالة مرضية تحتاج الى علاج سريع لان تبعاتها كارثية فما يفعله اخوانك في الحقد القاعدة واذنابها كلها بسب الحقد و الكراهية . احذر اخي خويلد من هذا الامر .
الوقت كذلك
في كل مكان يا سيد..... نسيت صحافيين الوقت وكيف تخلوا عنهم بعد اغلاق جريدتهم؟ حتى جمعية الصحفيين طلعوا بيان واحد للتكحيل وسكتوا. الله يكون بعونهم.
خالد الشامخ: مراسلة قم
لوكانت مراسلة في قم و طالبت الفرس بالانسحاب من جزر الامارات و منطقة الاحواز العربية لتم أعدامها حالاً...
سواد الليل
تحيه لصحافيه هيلين توماس وكلام جرئ
وقالت كلمه حق عجز رؤساء الانظمه العربيه
النطق بها!!
وأسأل الله لك الهدايه قبل موتك