أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أهمية العلاقات العربية التركية التي يجمعها تاريخ وحضارة واحدة عبر القرون، مشيرا إلى العمل على اتخاد خطوات عملية لتفعيل العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدول العربية وتركيا.

جاء ذلك خلال جلسة العمل التي عقدها وزراء الخارجية العرب ووزير خارجية تركيا في الاجتماع الوزاري للمنتدى العربي التركي في دورته الثالثة والذي عقد اليوم بمدينة اسطنبول التركية.

كما قدم وزير الخارجية في مداخلته تعازي مملكة البحرين قيادة وشعبا لحكومة وشعب تركيا الصديق لضحايا الاعتداء والهجوم الدي قامت به القوات البحرية الاسرائيلية على قافلة الحرية في المياة الدولية.

كما ثمن الكلمة التي ألقاها رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان في حفل افتتاح المنتدى الاقتصادي العربي التركي الدي عقد صباح يوم أمس (الخميس) والتي اكد من خلالها على عمق العلاقات الاخوية التي تربط الدول العربية وتركيا الصديقة.

ويشكل منتدى التعاون العربي التركي إطاراً لعلاقات أكثر اتساعاً وشمولاً وعمقاً بين الدول العربية وجمهورية تركيا ويساعد على تطوير التعاون الاقتصادي ودعم التجارة البينية وتشجيع الاستثمارات بين الدول العربية وتركيا، وكذلك التنسيق في القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

كما أن المنتدى يشجع التشاور والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية، ما يشكل حجر الزاوية في تطوير العلاقات العربية التركية تحقيقا للازدهار الاقتصادي والتنمية المستدامة.

وبحث المنتدى سبل دعم التعاون بين دول جامعة الدول العربية وجمهورية تركيا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.

وأكد المنتدى رفض واستنكار العمل الإجرامي الإسرائيلي ضد قافلة الحرية التي كانت تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة بالمياه الدولية.

وشدد المنتدى على أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة تتطلب الوقف الكامل للاستيطان في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى التشديد على الرفض القاطع لأي حلول جزئية أو مرحلية، بما في ذلك اقتراح الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة، ورفض الإجراءات المترتبة على القرار العسكري الإسرائيلي رقم 165 القاضي بتهجير السكان الفلسطينيين من الأراضي المحتلة ورفض التهديدات الإسرائيلية بشن حروب في المنطقة وبشكل خاص تجاه سورية ولبنان.

وخرج المنتدى برؤية مشتركة بين الدول العربية وتركيا لتحقيق وصون الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط من أجل تحقيق حل عادل وشامل للنزاع العربي الإسرائيلي في مساراته الثلاثة الفلسطيني والسوري واللبناني وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

كما ناقش المنتدى موضوع انتشار الأسلحة النووية وضرورة تنفيذ القرار الصادر عن مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي للعام 1995 بهدف إقامة منطقة خالية من الأسلحة في الشرق الأوسط ودعمه لعقد مؤتمر تفاوضي خاص بالشرق الأوسط يضم دول المنطقة بما فيها إسرائيل لتنفيذ هذا القرار.

كما شارك الوزير الشيخ خالد بن أحمد بن محمد في اجتماعات الدورة الخامسة لمنتدى الاقتصاد والأعمال العربي – التركي والذي عقد صباح يوم أمس (الخميس) في مدينة اسطنبول التركية.

وعقد المنتدى الأول بحضور رئيس الوزراء بجمهورية تركيا رجب طيب أردوغان ورئيس وزراء جمهورية لبنان دولة الرئيس سعد الحريري، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وبحث المنتدى عددا من الموضوعات التي من شأنها أن تساهم في تفعيل التعاون العربي التركي في مجالات الطاقة والاستثمار والتجارة والمياه والسياحة والأعمال المصرفية والتنمية المستدامة وتقنية المعلومات والإحصاء. ويعد المنتدى فرصة لدعم جميع مجالات التعاون المختلفة بين الجانبين بالإضافة إلى كونها فرصة جيدة للحوار والتشاور والتفاهم والتنسيق المتبادل بين الجانبين في جميع القضايا المشتركة.

وزير الخارجية يبحث التعاون الثنائي مع نظيرته الموريتانية

بحث وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة خلال لقائه أمس وزيرة الشئون الخارجية والتعاون بالجمهورية الإسلامية الموريتانية الناهه بنت مكناس، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري للمنتدى العربي التركي، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها في مختلف المجالات وتعزيز التعاون بين البلدين لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين.

ومن جانبها، وجهت وزيرة الشئون الخارجية والتعاون الموريتانية دعوة رسمية لوزير الخارجية بزيارة موريتانيا.

كما تبادل الطرفان خلال اللقاء الآراء وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع و ما طرأت من أحداث على الساحة الدولية والإقليمية، متفقين على تعزيز التعاون والتنسيق وتبادل وجهات النظر بشأن مختلف القضايا