العدد 2835 - الخميس 10 يونيو 2010م الموافق 27 جمادى الآخرة 1431هـ

منتدى «وعد» السياسي يوجه تحية إلى الشعب الفلسطيني وأحرار العالم

شجب الهجوم البربري على «قافلة الحرية»

عبدالملك والموسوي يتحدثان في منتدى «وعد» السياسي
عبدالملك والموسوي يتحدثان في منتدى «وعد» السياسي

شجب منتدى «وعد» السياسي الهجوم البربري على «قافلة الحرية» ووجه تحيةً الى الشعب الفلسطيني وأحرار العالم في المنتدى الذي عقد مساء أمس الأول (الأربعاء) بقاعة فلسطين في مقر جمعية العمل الوطني الديمقراطي تحت عنوان: «محاولة كسر الحصار عن غزة ومدلول السياسة التركية»، تحدث فيه كل من مسئول الإعلام بالجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني عبدالله عبدالملك، والكاتب الصحافي رضي الموسوي.

وعقد المنتدى بعد عشرة أيام من الهجوم الذي قامت به قوات العدو الصهيوني يوم 31 مايو/ أيار الماضي وراح ضحيته 9 شهداء وقرابة 30 جريحاً من الأحرار الذين احتشدوا من نحو 50 دولة يمثلون مختلف الديانات والأعراق تضامناً في 6 سفن كانت تحمل ما يقرب من 10 آلاف طن من المساعدات للشعب الفلسطيني المحاصر للعام الثالث على التوالي في غزة.

9وبدأ عبدالملك حديثه بالإشارة الى الحصار على غزة منذ بدايته في يونيو/ حزيران من العام 2007 وهو حصار تميز بكونه الأكثر بشاعة وهمجية في دوافعه وأسبابه الاقتصادية المباشرة الآنية أو دوافعه الاقتصادية بعيدة المدى وفق المخطط الصهيوني، وهو حصار يختلف تماماً من ناحية شكل ممارسته وأهدافه عن أشكال الحصار المعروفة، فهو على النقيض من حصار الثورة الكوبية، أو كوريا الشمالية أو حتى العراق، فهو حصار لا يستهدف إنهاء الانقسام أو استهداف حكومة بقدر ما يهدف الى تفكيك البنيان الاقتصادي والثقافي والاجتماعي الفلسطيني لإيصاله الى حالة من اليأس والحرمان، والتي تمهد الى إرباك الأولويات الفلسطينية تجاه المواجهة مع العدو لتصبح المقاومة أولوية ثانوية.

وأشار الى أن العدوان الهمجي في بداية يناير/ كانون الثاني من العام 2009 أعاد الى أذهان العالم صورا ومشاهد المحرقة النازية في القرن الحادي والعشرين، وكانت حرب غزة ابشع من المحرقة النازية، ما يؤكد أن الهدف الصهيوني منذ بدء الحصار والعدوان استمرار لتفكيك النظام السياسي الفلسطيني وانقسامه وتحقيق تفكك وانقسام في الهوية الفلسطينية.

وتحدث عبدالملك عن الجوانب النفسية للحصار، فأشار إلى أنه بناءً على دراسات منظمات الأمم المتحدة ومنظمات دولية تبين أن 1 في المئة من السكان يشكون من صدمة حادة بسبب الحرب و26 في المئة من أطفال المدارس يشكون من نقص التركيز، ويعاني 23 في المئة من مشكلة التبول اللاإرادي، و34 في المئة يشكون من فقدان الشهية و9 في المئة غير قادرين نهائياً على القيام بحاجاتهم اليومية بأنفسهم، كالأكل وارتداء الملابس، أما منظمة الصحة العالمية فاعتمدت معايير أظهرت أن 37 في المئة من الذين يرتادون الخدمات يشكون من اضطرابات نفسية من دون فوارق بين الذكور والإناث ووصلت الى 70 في المئة بين كبار السن.

واستعرض الرحلات البحرية التي كانت في مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني، فمن السفن التي وصلت الى غزة هي سفينة «الحرية» في 23 أغسطس/ آب من العام 2008 فيما يعد أول كسر بحري للحصار الصهيوني، وحملت اكثر من 40 متضامناً من 14 دولة، أما سفينة «الأمل»، فقد وصلت بتاريخ 29 أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2008 وحملت معدات طبية وأدوية وأقلت عدداً من الأطباء الذين اجروا عمليات طبية عاجلة، أما سفينة «الكرامة» فقد وصلت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2008 وهي تحمل 22 شخصية برلمانية أوروبية وصحافيين وناشطين أجانب، وآخر سفينة كسرت الحصار هي «الكرامة» القطرية، ورست في ميناء غزة في 20 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2008 وحملت شخصيات قطرية وعددا من المتضامنين الأجانب، وهي آخر السفن التي وصلت الى غزة.

من جانبه، خلص الكاتب الصحافي رضي الموسوي الى أن تركيا تدرك تماماً ماذا تريد وأية علاقات يمكن صوغها مع دول الجوار، وهي متمكنة بالقدر ذاته من الحفاظ على وضع داخلي متماسك ومتناغم مع الأسس العلمانية للدولة على رغم أن الذي يحكم هو حزب ذي خلفية إسلامية، لكن العرب هم الذين لا يدركون ماذا يريدون من تركيا لتبقى علاقاتهم ملتبسة وغير مفهومة الأهداف والدوافع.

وأشار الموسوي الى أن تركيا برزت «فجأة» على الساحة العربية كمنقذ ومخلص للفلسطينيين المحاصرين في بلادهم من قبل الكيان الصهيوني والنظام الرسمي العربي، وتحول التوجس والخوف النابع من إرث وتركة الدولة العثمانية الى إعجاب وتأييد للخطوات التي تقوم بها أنقرة في المحافل الإقليمية والدولية دفاعاً عن الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة منذ ثلاث سنوات واكثر، توج هذا الإعجاب بمواجهة ما أصبح يعرف بـ «ون مينيت» مطلع العام الماضي في منتدى دافوس الاقتصادي بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز على خلفية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ووصف فيها أردوغان الكيان بأنه قاتل للأطفال، في خطوة تصعيدية من قبل تركيا ولم تكن متوقعة من رئيس الكيان.

نسر الأناضول والكرسي المنخفض

وتطرق الى العلاقات التي شهدت توتراً جديداً عندما وجهت تركيا إنذاراً للكيان بتعليقها الشق الدولي من مناورة «نسر الأناضول» في أكتوبر من العام الماضي، حيث اعتادت تشكيلات من الجيش الصهيوني المشاركة فيها وتدريب الطيارين الإسرائيليين في السماء التركية، وذلك في إطار مناورات حلف الناتو الذي درج على تنفيذ هذه التدريبات منذ العام 2001.

وقال في روقته: «استمرت علاقات الشد والجذب بين الكيان وتركيا، حتى بلغت مفصلاً ديبلوماسياً في أزمة (المقعد المنخفض) مطلع العام الجاري 2010 عندما قاد نائب وزير خارجية الكيان داني ايالون عملية إهانة متعمدة للسفير التركي في تل أبيب اوجوز شليكول إثر استدعاء الأخير وإجلاسه على كرسي منخفض بينما جلس ايالون وطاقمه على كراسي مرتفعة، بعد أن تم تأخير موعد الاجتماع بشكل متعمد من الجانب الإسرائيلي، وتسببت هذه الحادثة في توتير العلاقات والى اعتذار تل أبيب المذل الى تركيا»

العدد 2835 - الخميس 10 يونيو 2010م الموافق 27 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 6:26 ص

      أم كشة

      في بلدان أوربية منعت عرض أفلام إسرائيلية و مغنيين ألغو حفلاتهم في إسرائيل و أحنه للحين نشجب ونستنكر ....

اقرأ ايضاً