أكدت شركة نفط البحرين (بابكو) أن إنشاء محطة بترول الروضة في مدينة حمد كان نزولا عن رغبة أهل المنطقة وبعد مراسلات واتصالات عديدة مع مجلس بلدي الشمالية الذي طلب الإسراع في تنفيذ المشروع.

وتعقيبا على التقارير التي نشرت مؤخراً في الصحف المحلية بشأن اعتراض بعض الأهالي على قيام «بابكو» بإنشاء محطة الروضة للتزود بالوقود في مدينة حمد، أكدت الشركة أمس (الخميس) أن السلامة العامة وحماية البيئة تعد من أهم أولويات ومتطلبات الشركة سواء في محطاتها أو مرافقها ومنشآتها الاخرى.

وأوضحت أنه تم تنفيذ مشروع المحطة في ضوء المراسلات والاتصالات المستمرة بين المجلس البلدي ووزارة شئون النفط والغاز خلال الفترة من 2008 إلى 2010، وقد أشارت تلك المراسلات إلى رغبة المجلس البلدي في إنشاء محطة بترول ثالثة بمدينة حمد لاستيعاب احتياجات المنطقة من التزود بالوقود، على اعتبار أن المحطتين القائمتين حاليا لا تكفيان لتغطية الطلب على التزود بالوقود في المنطقة. وأكد المجلس البلدي أنه تلقى شكاوى عديدة من المواطنين من نقص خدمة الوقود بالمنطقة.

وبينت أن المجلس البلدي بعث رسالة إلى كل من وزير شئون النفط والغاز والرئيس التنفيذي لشركة بابكو طالبا التدخل السريع لإنشاء المشروع الخدمي وتم نشر الرسالة في الصحافة المحلية بتاريخ 21 فبراير/ شباط الماضي. وأكد المجلس في الرسالة أن «بابكو» قامت بعقد لقاء مع أهالي المنطقة العام 2008 لاطلاعهم على المشروع وطمأنتهم بالتزام الشركة بجوانب السلامة والبيئة المتعلقة بالمشروع.

ونوهت الشركة في تعقيبها المعمم أمس أنه تم عرض المشروع على اللجنة المختصة المنبثقة من المجلس الأعلى للمرور والتي تضم عدة جهات حكومية حيث تم التأكد من توافر الشروط اللازمة لإقامة المحطة من حيث الموقع وانسيابية دخول وخروج صهاريج البترول وخضوع المحطة لاشتراطات السلامة والبيئة والمعايير المحلية والدولية ومواصفات الهيئة البريطانية للنفط الخاصة بتصميم وبناء محطات الوقود. وزادت أنه تمت الاستعانة باستشاري دولي لإجراء دراسة كاملة بهدف تقييم مخاطر المحطة والمنشآت المجاورة وسبل حمايتها من المخاطر حيث تبين أن وجود المحطة لا يشكل خطورة حقيقية جراء التزام «بابكو» بمعايير الصحة والسلامة.

وذكرت «بابكو» أنها قامت باتباع إجراءات احترازية، منها توريد الوقود للمحطة وفق جدول محدد لا يتزامن مع أوقات دوام وانصراف الطلاب، وبناء منطقة خرسانية لتفريغ الصهريج وإقامة قنوات حولها لاحتواء الوقود في حالة انسكابه، ووضع نقاط التوصيل بين خزانات المحطة والصهريج في غرف مغلقة بإحكام، وتركيب نظام استخلاص البخار بالمحطة من خلال تدويره إلى الصهريج لمنع انبعاث الأبخرة.

ومن الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الشركة: تدريب عمال المحطة على مبادئ السلامة وخطط الطوارئ بشكل دوري، وتزويد الموقع بمعدات الطوارئ مثل طفايات الحريق، وأكياس الرمل، وغيرها، وإقامة خزانات مزدوجة الجدار بالمحطة مزودة بجهاز مراقبة لكشف التسريبات الداخلية، وتوصيل الخزانات بجهاز القياس الأوتوماتيكي ونظام رصد التسرب للإنذار عند أي تسريب، وإقامة آبار المراقبة حول منطقة الخزانات للتأكد من عدم وجود تسريبات باطنية، واستخدام شبكة أنابيب مزدوجة الجدار، واستخدام أجهزة متطورة وذات كفاءة عالية للتزود بالوقود مزودة بصمامات أمان.

كما أكدت الشركة أن هذه الأمور تمت مناقشتها مع المجلس البلدي في وجود أحد أعضاء مجلس النواب قبل البدء في تصميم المحطة، إذ أبدى الجميع تأييدهم لما تقوم به «بابكو» من إجراءات الحماية، كما أبدوا تفهمهم وتقديرهم لقيام الشركة ببناء المحطة نظرا إلى حاجة مدينة حمد لهذه المحطة والخدمات الأخرى التي سوف توفرها، فضلا عن إيجاد فرص عمل لتوظيف أبناء هذه المنطقة