العدد 2835 - الخميس 10 يونيو 2010م الموافق 27 جمادى الآخرة 1431هـ

إسرائيل تشترط السماح بزيارة شاليط قبل رفع الحصار

حماس: تصريحات أوباما شكلية وفارغة المضمون

القدس المحتلة - أ ف ب، د ب أ 

10 يونيو 2010

أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس (الخميس) مجدداً أن إسرائيل لن ترفع الحصار عن قطاع غزة إلا عندما يسمح للصليب الأحمر أن يزور الجندي جلعاد شاليط الأسير منذ العام 2006.

وأكد أفيغدور ليبرمان في بيان «يجب القول بكل وضوح إن الشرط الأدنى لرفع الحصار يتمثل في السماح للصليب الأحمر بان يزور بانتظام جلعاد شاليط». وأضاف الوزير «ما دام لم يستوفِ هذا الشرط فلن يكون هناك أي مبرر لتغيير الوضع».

وكان ليبرمان تحدث يوم الأحد الماضي عن احتمال «فتح ممرات برية بين إسرائيل وغزة إذا سمح لمندوبي الصليب الأحمر بالقيام بزيارة لشاليط».

من جهته، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سامي أبوزهري إن «موضوع شاليط مرتبط بقضية الأسرى الفلسطينيين وربط الاحتلال موضوع الحصار بقضية شاليط هو محاولة للتضليل والتفاف على الجهود الدولية لكسر الحصار، لكن نحن واثقون أن هذه التصريحات لم تعد تجدي وأن الحراك الدولي والشعبي سيستمر حتى كسر كل أشكال الحصار».

وأضاف «هذه التصريحات تضليل والتفاف على الجهود الدولية وتهرب (لإسرائيل) من مسئوليتها عن جريمة الحصار في ظل الضغط الكبير والتداعيات الضخمة التي نتجت بعد أحداث أسطول الحرية» الذي هاجمته البحرية الإسرائيلية في 31 مايو/ أيار الماضي ما أدى إلى مقتل تسعة ناشطين أتراك.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن أمس الأول خلال لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن «الوضع الذي لا يطاق ولا يمكن استمراره في غزة فحسب، بل إن الوضع لا يمكن أن يستمر كما هو في الشرق الأوسط أيضا وقد حان الوقت للمضي قدما والتقدم نحو حل الدولتين». ووعد أوباما بأن تمنح الولايات المتحدة المدنيين الفلسطينيين 400 مليون دولار من المساعدات لبناء مساكن ومدارس في قطاع غزة.

وفي رده على هذه التصريحات قالت أبوزهري إن تصريحات الرئيس الأميركي «شكلية وفارغة المضمون» وتهدف إلى «تجميل» الحصار على غزة. وتابع «لا نجد جديداً في تصريحات أوباما (...) فالموقف الأميركي يستند على أساس شرعنه الحصار الإسرائيلي ومنع أي مبادرة دولية لإنهائه». وأضاف أنها «تصريحات (...) شكلية وفارغة المضمون وتأتي في سياق السياسة الأميركية لتجميل الحصار على غزة وإبقائه مفروضا من الناحية العملية».

جاء ذلك في وقت أفاد مصدر مسئول في الجانب الفلسطيني من معبر رفح أن مسئولاً من الجامعة العربية ووفداً أمنياً وصلا إلى غزة من أجل وضع الترتيبات النهائية لزيارة الأمين العام للجامعة عمرو موسى المرتقبة يوم الأحد المقبل.

في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية تأييدها إجراء تحقيق في الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، وذلك «بمشاركة دولية». وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية اندري نيستيرنكو كما نقلت عنه وكالة «انترفاكس»: «ندعم بقوة جهود الأمم المتحدة والأطراف الأخرى لإجراء تحقيق بمشاركة دولية، يلبي المعايير الدولية الأفضل، ويكون كاملاً ونزيهاً ومستقلاً ويحوز ثقة المجتمع الدولي». وأضاف أن «موت أناس أبرياء هو أمر غير مقبول. ينبغي إخضاع كل ظروف المأساة لتحقيق موضوعي».

في إطار آخر، قال قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أمس «إن أفضل وسيلة لردع إسرائيل عن اعتداءاتها تكمن في ترسيخ التضامن العربي... وامتلاك المزيد من عناصر القوة والتمسك بالحقوق العربية المشروعة». وتطرق قائد الجيش في إطار لقاءاته الدورية التي عقدها أمس مع عدد من قادة الأجهزة والوحدات الكبرى وضباطها، إلى الوضع الإقليمي مشيراً إلى «استمرار العدو الإسرائيلي في تضييق الخناق على الشعب الفلسطيني الشقيق... وصولاً إلى الجريمة التي ارتكبها بحق ركاب أسطول الحرية»، داعياً إلى استخلاص العبر.

اقتراح قرار لدعم إسرائيل في الكونغرس الأميركي

تقدم سناتور أميركي جمهوري أمس الأول (الأربعاء) باقتراح قرار يؤكد «حق» إسرائيل «في الدفاع عن نفسها» في ضوء الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية ويدين الناشطين المؤيدين للفلسطينيين الذين كانوا على متن السفن.

ويؤكد الاقتراح الذي تقدم به السناتور جون كورنين أن إسرائيل «تملك حقاً ثابتاً ولا يمكن إنكاره في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد لأمن مواطنيها». وكان عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي عبروا عن دعمهم القوي لإسرائيل بعد الهجوم الذي شنته الأخيرة في 31 مايو/ أيار الماضي. ويؤكد مشروع القرار أن «الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل وتدين الهجوم العنيف والاستفزاز من قبل المتطرفين على متن السفينة «مافي مرمرة» اللذين أديا إلى حادث يزعزع الاستقرار في منطقة لم تعد تتحمل مزيداً من الاضطراب». ويدين اقتراح كورنين حركة «حماس» لرفضها الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود و«انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها» ضد سكان قطاع غزة.

العرب وإيران ينتقدون إسرائيل خلال اجتماع للذرية

انتقدت البلدان العربية وإيران إسرائيل خلال اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس (الخميس) في فيينا، مطالبة الأخيرة بكشف قدراتها النووية ووضع أنشطتها الذرية تحت الإشراف الدولي.

وقال السفير السوداني في الوكالة محمد الأمين، باسم مجموعة البلدان العربية، إن إسرائيل «خطر نووي». وأضاف أن هذا الخطر «قد عززته السياسات العدوانية لإسرائيل حيال البلدان العربية، والتي هددت السلام والأمن في المنطقة»، وطرح مثالاً على ذلك الهجوم الإسرائيلي الأخير على أسطول الحرية.

ووصف السفير الإيراني علي أصغر سلطانية القدرات النووية الإسرائيلية بأنها «تهديدات لسلامة وأمن العالم وازدهاره، لأن النظام الإسرائيلي يرفض أن يكون ملزماً بتعهد دولي أو قيم أخلاقية»

العدد 2835 - الخميس 10 يونيو 2010م الموافق 27 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً