أكد وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان أمس (الخميس) مجدداً أن إسرائيل لن ترفع الحصار عن قطاع غزة إلا عندما يسمح للصليب الأحمر بأن يزور الجندي جلعاد شاليط الأسير منذ العام 2006. وأكد ليبرمان في بيان «يجب القول بكل وضوح أن الشرط الأدنى لرفع الحصار يتمثل في السماح للصليب الأحمر بأن يزور بانتظام جلعاد شاليط».

جاء ذلك فيما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في واشنطن إن مفهوم الحل القائم على دولتين (إسرائيلية وفلسطينية) بدأ يتلاشى.

في سياق آخر، اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الاتهامات الموجهة لبلاده بأنها تتحول عن البلدان الغربية بأنها «دعاية قذرة». وأضاف أن «الذين يقولون إن تركيا قطعت علاقاتها مع الغرب هم عملاء دعاية تحركهم نوايا سيئة».

وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أعرب عن قلقه الأربعاء من «ميل تركيا نحو الشرق»، محملاً «بعض» البلدان الأوروبية مسئولية ذلك.

أردوغان يفتتح المنتدى التركي العربي

تركيا تصف الاتهامات بالتحول عن الغرب بأنها «دعاية قذرة»

إسطنبول - أ ف ب، د ب أ

وصف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الخميس الاتهامات التي تفيد أن تركيا تتحول عن البلدان الغربية بأنها «دعاية قذرة».

وقال رئيس الحكومة التركية في منتدى تركي عربي في اسطنبول، إنه عندما استثمرت فرنسا في سورية أو في بلدان عربية أخرى، لم تحصل مشاكل «لكن عندما يتعلق الأمر بتركيا التي تستثمر في البلدان العربية أو العكس، تحاول دعاية قذرة منع هذه العملية».

وأضاف أن «الذين يقولون إن تركيا قطعت (علاقاتها) مع الغرب هم عملاء دعاية تحركهم نوايا سيئة». وأوضح أردوغان «نحن منفتحون على كل مناطق العالم».

وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أعرب عن قلقه الأربعاء من «ميل تركيا نحو الشرق»، محملاً «بعض» البلدان الأوروبية مسئولية ذلك.

وصرح غيتس للصحافيين في لندن بأن «التدهور» في العلاقات بين تركيا وإسرائيل يعد «مصدراً للقلق». وأكد أنه «إذا كان هناك من سبب في توجه تركيا شرقاً (...) فإنني أرى أن أحد الأسباب الرئيسية في ذلك هو أن البعض في أوروبا دفعوها إلى ذلك» برفضهم منح أنقرة «نوعاً من الارتباط العضوي بالغرب الذي تسعى إليه تركيا».

ومنذ أن بدأت أنقرة مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 2005 لم تنجح سوى في فتح 12 من بين 35 فصلاً يجب على الدول الراغبة في الانضمام إلى الاتحاد إكمالها لكي تنضم إلى الاتحاد.

وقال «علينا أن نفكر طويلاً وبعمق في سبب «تغير السياسات في تركيا» وفي ما يمكن أن نفعله لمواجهة ذلك ولإقناع القادة في تركيا بأن إقامة علاقات أقوى مع الغرب يخدم مصلحتهم بشكل أكبر .

وتوترت العلاقات بين تركيا، البلد المسلم الوحيد العضو في الحلف الأطلسي، وإسرائيل إثر الانتقادات الشديدة التي وجهتها تركيا لإسرائيل بسبب هجومها الدامي على قطاع غزة العام الماضي وكذلك بسبب تحسن العلاقات بين أنقرة وطهران.

إلا أن هذه العلاقات تدهورت بعد الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على سفينة تركية كانت تحمل مساعدات إلى قطاع غزة مما أدى إلى مقتل تسعة نشطاء أتراك.

وأعرب رئيس الوزراء التركي عن رغبته في توسيع نطاق التعاون مع الدول العربية، معتبراً التعاون الاقتصادي والسياسي مع العرب نموذجاً ناجحاً.

من ناحية أخرى، ذكر أردوغان أن تركيا كانت تقف على حافة حرب مع جارتها سورية قبل بضعة أعوام، ولكن الحال تغير الآن حيث شهدت العلاقات تحولاً جذرياً، كما أن هناك حرية انتقال بين البلدين، وهو الحال مع لبنان والأردن ودول عربية أخرى، على حد تعبيره.

وأشار أردوغان إلى تضاعف حجم التجارة بين تركيا والدول العربية، وقال إن أكثر من ألفي شركة عربية تقيم مشروعات استثمارية في تركيا.

وأضاف أردوغان أن 400 ألف سائح عربي زاروا تركيا العام 2002، وزاد عددهم العام الماضي إلى نحو 5ر1 مليون سائح.

وجدد أردوغان انتقاداته للسياسة التي تنتهجها إسرائيل مع الفلسطينيين، وقال: «لن يكون هناك سلام طالما أن غزة محاصرة». وأعلن أردوغان أن بلاده لن تصمت على «القتل الجماعي» بحق الفلسطينيين و«إرهاب الدولة» الإسرائيلي.

مقتل جميع ركاب مروحية عسكرية تركية بعد تحطمها

اسطنبول - رويترز

قالت قناة سي.إن.إن التركية إن أربعة أفراد من القوات المسلحة التركية كانوا على متن طائرة مروحية عسكرية لقوا حتفهم عندما تحطمت أمس (الخميس) في وسط تركيا.

وقال حاكم إقليم توكات شريف يلمظ للقناة في تصريحات نقلت على الهواء إن الحادث وقع وسط ضباب كثيف. وأضاف أن النيران اندلعت في الطائرة. ومضى يلمظ يقول إن سبب الحادث مازال غير معلوم لكن ليس هناك مؤشر على تعرضها لهجوم.

وينفذ انفصاليون أكراد ومقاتلون يساريون هجمات على أهداف تابعة للجيش التركي. ولقي نحو 40 ألف شخص حتفهم في أعمال عنف منذ العام 1984 عندما حمل مقاتلو«حزب العمال الكردستاني» السلاح ضد الجيش التركي