العدد 2834 - الأربعاء 09 يونيو 2010م الموافق 26 جمادى الآخرة 1431هـ

براءة "ألف ليلة وليلة" من ازدراء الأديان وخدش الحياء

للمرة الثانية خلال ربع قرن تقريباً يتعرض كتاب "ألف ليلة وليلة" لاتهامات كادت تطيح به وتزج به في غياهب الظلام، بعد أن صدر حكم بتبرئته من تهم ازدراء الدين الإسلامي، وخدش الحياء العام، بعدما حاولت رابطة "محامون بلا قيود" إدانته عبر بلاغ للنائب العام في مصر، يتهم الكتاب بتلك الاتهامات.
فقد قرر النائب العام في مصر، المستشار عبدالمجيد محمود، حفظ البلاغات المقدمة ضد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة وبعض العاملين بالهيئة بسبب إعادة طباعة ونشر مؤلف "ألف ليلة وليلة"، والذي أشار المبلغون إلى أنه يحوي العديد من العبارات التي من شأنها إزدراء الدين الإسلامي وخدش الحياء العام وكذلك الدعوة إلى الفجور والفسق وإشاعة الفاحشة.
وانتهت النيابة إلى حفظ التحقيقات لعدم توافر أركان جرائم استغلال الدين في الترويج للأفكار المتطرفة وازدراء الأديان السماوية وإثارة الفتن، وفقاً لما نقله موقع أخبار مصر.
وأوضحت النيابة أن "هذا المؤلف خليق بأن يكون موضوعاً صالحاً للبحث المنتج والدرس الخصب لكونه من قبيل الأدب الشعبي ومكوناً أصيلاً من مكونات الثقافة العامة، وأنه كان مصدراً للعديد من الأعمال الفنية الرائعة، واستقى منه كبار الأدباء مصدرا لروائعهم."
وأشاد رئيس هيئة قصور الثقافة، أحمد مجاهد، بقرار النائب العام الذي أعلن فيه تبرئة "ألف ليلة وليلة" من تهمة ازدراء الأديان والدعوة للفجور، ووصف القرار بأنه "نصر لحرية التعبير."
وأوضح الموقع أن رابطة "محامون بلا قيود" كانت قد قدمت في 17 إبريل/نيسان 2010، بلاغاً للنائب العام بمصر يتهم الكتاب بأنه "يخدش الحياء العام" بالإضافة لاحتوائه على حوارات تزدرى الأديان، وطالب البلاغ بالتحقيق مع رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ورئيس تحرير سلسلة الذخائر التابعة للهيئة، جمال الغيطاني، بسبب طباعة السلسة لكتاب "ألف ليلة وليلة"، بصفتهم المسئولين عن نشر الكتاب والتحفظ عليه بعد أن أعادت نشره الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة.
ولكن الهيئة ردت في بيان أن هذا الكتاب "عمل تراثي إنساني لا تجوز مصادرته أو حذف أجزاء منه" وأعلنت عن إعادة طبعه بعد نفاد الطبعة التي طرحت في الآونة الأخيرة، فيما حذر اتحاد الكتاب بالقاهرة من أثار ما وصفوه "بثقافة النفط" التي يرون أنها تعادي الخيال ولا ترى في الإبداع الأدبي إلا جانبه الحسي.
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن الأمين العام السابق للمجلس الأعلى المصري للثقافة، مدير المركز القومي للترجمة الدكتور جابر عصفور، تعقيبه على القرار: "هذا ما كنا نتوقعه خصوصاً وأن المستشار عبد المجيد محمود معروف بالنزاهة واحترام القانون."
وأضاف عصفور: "هذا القرار خطوة إيجابية في صالح حرية الرأي والتعبير، وهو في الوقت نفسه رد على هؤلاء الذين يريدون أن يحجروا حتى على التراث باسم الأخلاق والدين الذي هو برئ منهم."

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 8:15 ص

      قراته وبه الفاظ وحركات جنسية منحرفة

      كتاب منحرف

    • زائر 3 | 7:06 ص

      ألف ليلة وليلة فاسد ومفسد

      هذا الكتاب ليس به الا الشعودة والانحراف الجنسي وهو يسيئ لمذهب أهل البيت بألفاظ سيئة حيث يتهم دائما الشيعة بالروافض وألفاظ مسيئة أخرى.
      لقد أطلعت على بعض أجزائه قبل عشرين سنة تقريبا ووجدته كتاب سيئ لا يستحق القراءة.

    • زائر 2 | 5:47 ص

      واقعية في الحياااااة

      اوووووووف كتااااااااااب الف ليلة وليلة عجيييييب ... ويستفاااااد منه الكثيييييييير وأظن انه مافي داااااااعي لأتهامه بذلك ... وهذول ناس فاضية ماعندهم شي يسوونه .......

    • زائر 1 | 5:33 ص

      تراث شعبي؟؟

      ليس من حق مصر أن تحتكر قصة ألف ليلة و ليلة، لأنه تراث عالمي و ليس مصري لتمنع أو تسمح، غريب والله حتى على الثقافة المعروفة يريدون أن يسيطرون، ثم انه الكل يعرف شهريار و شهرزاد أبطال القصة.. هل توحي لكم كلمة شهريار بأن قصة ألف ليلة و ليلة أصلها عربي؟؟ ربما فارسي، تركي أو هندي.. لكن عربي!!
      أن لست بباحث أو أديب لكن العقل و المنطق يقول بأن قصص "ألف ليلة و ليلة" من قصص الأدب العالمي و ليس مختصا بالمصريين أو العرب وحدهم.

اقرأ ايضاً