قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن مملكة البحرين ومن منطلق شراكتها وتعاونها الوثيق مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) تعمل على توفير جميع التسهيلات والترتيبات التي تضمن نجاح أعمال المنتدى الحضري العالمي السادس، الذي تستضيفه البحرين في 2012، وخروجه بالشكل اللائق باسم مملكة البحرين وسمعتها الطيبة في مجال تنظيم الفعاليات الكبرى على الصعيد الدولي.
جاء ذلك خلال استقبال سموه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) أنا تيباجوكا، التي وصلت إلى مملكة البحرين على رأس وفد من برنامج (الموئل) وذلك في إطار التحضير لاستضافة مملكة البحرين لهذا الحدث العالمي المهم والتنسيق مع حكومة البحرين في كل ما يتعلق بانعقاد هذه الدورة وما تتطلبه من مستلزمات لإنجاحه.
وأكد رئيس الوزراء أن استضافة مملكة البحرين لأعمال المنتدى الحضري العالمي السادس العام 2012، تجسد حرص البحرين على دعم الجهود الدولية الرامية إلى حشد العمل الجماعي المنظم لتحقيق أهداف الألفية الإنمائية، وتعكس سعيها الحثيث لتنفيذ التزامها الدولية في مجال التنمية المستدامة.
وذكر أن المنتدى يعد فرصة لإبراز الوجه الحضاري لمملكة البحرين والطفرة التنموية التي شهدتها في ظل العهد الزاهر لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ولإطلاع المشاركين على ما تشهده مملكة البحرين من تطور اقتصادي واجتماعي وتنموي شامل، جعل منها واحة مشرقة في محيطها العربي والدولي.
وأعرب عن تطلعه إلى أن تكون الدورة السادسة للمنتدى الحضري العالمي التي تستضيفها مملكة البحرين، كأول دولة عربية، استكمالاً لمرحلة بدأتها البحرين في العمل الدولي المثمر والبناء، الذي يهدف إلى وضع الآليات الكفيلة ضمان مستقبل أفضل للإنسانية.
وأبدى سموه ثقته بقدرة المشاركين في المنتدى الحضري العالمي السادس على إنجاز ما تم إقراره في الدورات السابقة، وتوجيه بوصلة الاهتمام الدولي تجاه قضية التنمية الحضرية باعتبارها واحدة من أكثر القضايا الدولية إلحاحاً في الوقت الراهن. وأشاد بدور تيباجوكا وما بذلته من جهد طوال فترة ترؤسها برنامج «الموئل» خلال عشر السنوات الماضية، منوهاً بما حققه هذا البرنامج من إنجازات في معالجة الكثير من القضايا التي تهم التنمية المستدامة عبر برنامج متكامل يعمل على تعزيز جميع المبادرات لدفع مشاريع الإسكان والخدمات بالمناطق الفقيرة في العالم لتصبح بالمعدل المطلوب. وأهدت تيباجوكا إلى رئيس الوزراء كتاباً من تأليفها يتناول قضايا الإسكان والتنمية الاقتصادية في العالم، إذ أشاد سموه بالجهد الكبير الذي بذلته في إعداد هذا الكتاب القيم وما تضمنه من تعريف بالأنظمة والسياسات الهادفة إلى تحسين الكفاءات التشغيلية للاقتصاد الحضري، إضافة إلى سياسات وتوصيات قائمة على التحليل الموضوعي تجعل منه مرجعاً مهمّاً في الشأن الحضري المستدام.
من جانبها، أشادت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية انا تيباجوكا بدور رئيس الوزراء باعتباره أحد أبرز الرموز الدولية من المهتمين بمجال التنمية الحضرية، وبما يقدمه من دعم كبير لجهود الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة الساعية إلى تحسين الأوضاع المعيشية للدول والأفراد في كل مكان.
ونوهت بالدعم والرعاية الكبيرين من لدن سموه لقضايا التنمية الحضرية، وما يبذله من نشاط ملحوظ بهدف تحقيق أهداف الألفية الإنمائية، والمشاركة بإيجابية فى دعم كل تحرك دولي يستهدف الارتقاء بأوضاع الانسان أينما وجد، وهي الجهود التي تكللت بإطلاق جائزة سموه للمستوطنات البشرية والتي باتت علامة مميزة تطمح مختلف الجهات المهتمة إلى نيلها. وأعربت عن شكرها وتقديرها لمملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً على استضافة أعمال الدورة السادسة للمنتدى الحضري العالمي، مؤكدة ثقتها بقدرة مملكة البحرين على تسخير جميع الإمكانيات لتأمين نجاح هذا المنتدى الدولي المهم، إذ إن مملكة البحرين جديرة باستضافة هذا الحدث المهم والعمل على نجاحه.
وقع وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، ووكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أنا تيبايجوكا، اتفاقية استضافة مملكة البحرين للمؤتمر الحضري السادس للمستوطنات البشرية، والذي يعد أكبر تجمع أممي يناقش قضايا التنمية الحضرية المستدامة.
وأعلن وزير الإسكان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح يوم أمس (الأربعاء) في فندق الريتزكارلتون، أن مملكة البحرين وصلت إلى المرحلة التنفيذية لاستضافة المؤتمر والمزمع إقامته في مارس/ آذار 2012، حيث سيكون أكبر مؤتمر في تاريخ مملكة البحرين، إذ يتوقع أن يستضيف بين 7 إلى 8 آلاف مدعو من مختلف دول العالم.
وقال وزير الإسكان إن أهمية المؤتمر تبرز في كونه تطبيقاً لأهداف الأمم المتحدة للعام 2015 فيما يتعلق بالطاقة والكهرباء والصرف الصحي والتعليم والبيئة والسكن، وإن أهداف الألفية لا يمكن أن تطبق بشكل كامل وصحيح إلا بوجود السكن الملائم، إضافة إلى ضرورة توفير السكن للأجيال القادمة، وبروز ظاهرة نزوح السكان من الأرياف إلى المدن، والتي ألقت على كاهل الحكومات ضرورة توفير السكن. وأضاف الوزير أن «مملكة البحرين ستكون منارة لاستقطاب السكن والتنمية المستدامة».
وعن محاور المنتدى، أوضح وزير الإسكان أنها ترتكز على المحافظة على التنمية الحضرية من خلال ثلاثة أمور متكاملة، هي الحفاظ على المستوى الصحي والبيئي لحفظ كرامة الإنسان وأن تحويل المدن إلى اقتصادية تحافظ على مصادر الدخل والثالث هو أن يكون لكل فرد مساحته الخاصة.
العدد 2834 - الأربعاء 09 يونيو 2010م الموافق 26 جمادى الآخرة 1431هـ