أكد الناشط الشبابي والإعلامي خليل بوهزاع أن «مشاركة الشباب البحريني في الانتخابات النيابية والبلدية العامة تعتبر البديل للشباب البحريني لمشاركتهم في الحياة السياسية، بسبب غياب أهم المشروعات التنموية - السياسية التي من بينها برلمان الشباب البحريني.
جاء ذلك خلال فعاليات منتدى «الشباب والانتخابات» التي انطلقت أمس (الأربعاء) فعالياته، للفئة العمرية من 20 إلى 30 عاماً، بتنظيم من مركز معلومات المرأة والطفل بجمعية رعاية الطفل والأمومة.
وشارك في المنتدى الذي تستمر أعماله لمدة يومين، والذي أقيم بمقر الجمعية في مدينة عيسى، عدد من المهتمين بالشباب والحياة السياسية من داخل وخارج البحرين.
وانطلقت أولى أوراق العمل التي نوقشت خلال المؤتمر، من مستشارة السياسات بوزارة الأسرة والسكان بجمهورية مصر العربية جيهان أبوزيد التي تحدث عن مشاركة الشباب العربي في ورقة عمل حملت «مشاركة الشباب العربي بين الإقدام والإحجام»، مشيرة إلى وجود عدد من العوامل التي تساهم في مشاركة الشباب سياسياً.
وأوضحت أن «العوامل تتمثل في: الثقافة السياسية، التي كلما زاد تعرض المرء لها، زاد احتمال مشاركته في الحياة العامة، والمتغيرات الاجتماعية، كالتعليم والمهنة والجنس والسن والدخل»، مشيرة إلى أن أصحاب الدخل المتوسط أكثر مشاركة من أصحاب الدخل الضعيف، وهي العلاقة نفسها التي تنشأ ما بين مستوى التعليم والمشاركة السياسية.
وذكرت أن من العوامل أيضاً الإطار السياسي، الذي يضم رؤية القيادة لدى المواطن، ومدى توافر الحرية للمنظمات الحزبية والشعبية.
وفيما يخص التحديات التي تواجه المشاركة السياسية للشباب العربي قالت: «إن منها: البطالة، وعدم قدرة الأحزاب السياسية على استقطاب الشباب، وغياب حرية الصحافة، وما يرتبط بظهورهم بصورة سلبية في المجتمع، وفجوة النوع الاجتماعي بين الشباب والشابات، الذي يعد عائقاً أمام الشابات».
وتلا المشاركة السابقة ورقة عمل لأستاذ علم الاجتماع بجامعة البحرين باقر النجار بعنوان «إدماج الشباب في العملية السياسية».
وقال النجار في ورقته: «إن نسبة الشباب في البحرين تصل إلى 65 في المئة من السكان المحليين، إلا أن معظم أبناء الفئة الشبابية خارج نطاق الحياة العملية وفي حقل التعليم»، منتقداً ترك الساحة الشبابية للقوى والجماعات الإسلامية أو إيكال إليها – أي الجماعات الإسلامية - احتواء وضبط الشباب.
وبين أن احتواء الشباب من قبل الجامعات الإسلامية أمر يحتمل في طياته مصاحبات سياسية على درجة كبيرة من الخطورة، مشدداً على ضرورة أن يكون للدولة خطابها وقدرتها على استقطاب الشباب على أسس جديدة، تتجاوز نزعات الجماعات السياسية التعصبية.
وعرج بوهزاع على مساحة المشاركة في المشروعات الشبابية في البحرين، متحدثاً عن الاستراتيجية الوطنية للشباب البحريني التي لم تطبق بالكامل على رغم مرور عدة أعوام عليها، وبرلمان الشباب، الذي قال إنه «تم تدشينه في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2005 كأحد توصيات الاستراتيجية المذكورة، بالإضافة إلى مجالس الطلبة في جامعة البحرين وفي الجامعات الخاصة، التي انطلق أولها من جامعة البحرين الوطنية».
أما فيما يخص المشاركة السياسية للشباب قال إنها تعطي الشباب قدراً أكبرَ من المسئولية وتشركهم في جميع التدابير ووضع السياسات، مشيراً إلى أن الانتخابات البلدية والنيابية تعتبر من أبرز السبل للمشاركة السياسية.
وانتقد بوهزاع عدم احتلال قضايا الشباب أية مساحة من أجندة المترشحين للانتخابات العامة في البحرين، مبيناً أهم المعوقات التي تحد من مشاركة الشباب في الحراك السياسي البحريني التي منها: ضعف الشعور بحيادية الدولة بين المواطنين وغياب روح الوحدة والمواطنة، ووجود بعض القوانين التي تحظر على الشباب المشاركة في الحراك السياسي عبر الجمعيات السياسية، واستمرارية نهج أمن الدولة في ملاحقة الناشطين الحقوقيين والسياسيين، وخوف الشاب على مستقبله الدراسي والعملي، والثقة المعدومة بين المواطنين والدولة.
العدد 2834 - الأربعاء 09 يونيو 2010م الموافق 26 جمادى الآخرة 1431هـ
برلمان الشباب مطلوب حالا
كنت حاضر اثناء عرض ورقة خليل المتميزة وبودنا أن تعمل الجمعيات الشبابية والاجتماعية والنسائية والمهنيةوالسياسية على ابراز وتشكيل برلمان الشباب وبصورة ملحة حيث ان العمل المنسق والمتضامن فى هذا الخصوص يمكن ان يولد هذا المشروع الذى باتت الحاجة اليه ضرورية