قال عدد من صيادي السواحل الشمالية (كرانة، جدالحاج، جنوسان)، إن «دفان مشروع نورانا الاستثماري الإسكاني، دمر حظور الأسماك وقضى على ما تبقى من الحياة الفطرية ومصائد الأسماك المتبقية في المنطقة الشمالية». وذكروا أن «التعويضات التي صرفت لبعض الصيادين غير كفيلة للتعويض عن ما فقد من ثروة سمكية كانت غنية بها منطقة دفان المشروع حالياً».
ونقل عدد من الصيادين قوارب صيدهم إلى ساحل كرباباد بعد تضررهم من آثار دفان مشروع نورانا.
وأرجع الصيادون أسباب نقلهم قواربهم إلى ساحل كرباباد، «لضحالة المياه وتأثر الساحل كثيراً بفعل حركة المد والجزر، إذ أصبحت المياه غير كافية لتشغيل القوارب ومرورها لداخل البحر بسبب عدم وجود العمق الكافي حتى خلال عملية المد».
كرانة - صادق الحلواجي
نقل عدد من صيادي السواحل الشمالية (كرانة، جدالحاج، جنوسان) قوارب صيدهم إلى ساحل كرباباد بعد تضررهم من آثار دفان مشروع نورانا الاستثماري الإسكاني.
وأرجع الصيادون أسباب نقلهم قواربهم إلى ساحل كرباباد، لضحالة المياه وتأثر الساحل كثيراً بفعل حركة المد والجزر، إذ أصبح تشغيل القوارب ومرورها إلى داخل البحر أمراً صعباً بسبب عدم وجود العمق الكافي حتى خلال عملية المد، مشيرين إلى أن «عددا من القوارب تعرضت لمشكلات اصطدام بصخور واحتكاك بالأرض بسبب قلة المياه».
وذكر الصيادون أن «أعمال الدفان تسببت بشكل كبير في التأثير على نقاء المياه بالمنطقة وتعكرها، حتى أصبح من المستحيل رؤية قاع البحر وقياس مستوى العمق للتأكد من مدى إمكانية عبور القوارب من عدمه».
وأضافوا أن «مشروع نورانا الاستثماري الإسكاني، دمر حظور الأسماك وقضى على ما تبقى من الحياة الفطرية ومصائد الأسماك المتبقية في المنطقة الشمالية»، مبينين أن «التعويضات التي صرفت لبعض الصيادين غير كفيلة للتعويض عما فقد من ثروة سمكية كانت غنية بها منطقة دفان المشروع حالياً».
وقال الصياد علي ميرزا: «إن الطمي والغبار الأبيض المنتشر في المياه التي يحيط بها الدفان، يؤثران كثيراً على محركات القوارب، وقد تسببا في حدوث أعطاب لدى البعض منها خلال الفترة الأخيرة»، منبها إلى أن «المساحة المفتوحة حالياً لدخول وخروج المياه للسواحل الشمالية غير كاف، ولذلك أصبح من الصعب على الصيادين إرساء قواربهم في هذه المنطقة نظراً إلى عدم ضمان وجود المياه الكافي للعبور خلال أوقات دخولهم للبحر».
وأضاف ميرزا في حديثه إلى «الوسط» على ساحل كرانة أمس، أن «المرفأ الجديد الذي أنشأته الشركة المطورة لمشروع نورانا جاء بمثابة (رشوة) لسد أفواه الصيادين والهواة المتضررين، فمن المعروف أن المرافئ إما أن تكون ممتدة لعمق البحر، أو تكون في الواجهة المباشرة للبحر، غير أن المرفأ الحالي يخرج من ساحل كرانة لساحل جدالحاج مباشرة، لأنه سيصطدم مع موقع الدفان للمشروع المزمع إنشاؤه لو كان مستقيماً».
واستدرك ميرزا موضحاً أن «المرفأ لم يكن إيجابياً للصيادين نهائياً، وهم لا يستفيدون منها بتاتاً الآن، وخصوصاً أنه دمر البيئة المحيطة به وزاد من كمية الطين على الساحل، إلى جانب عدم توافر المعايير والاشتراطات المعتمدة التي تجعل الصيادين والهواة أصحاب القوارب استغلاله، حيث مازالت المياه مليئة بالطين وليست عميقة بما فيه الكفاية لدخول القوارب التي اصطدمت غالبيتها في بادئ الأمر بالصخور في قاع البحر، إلى جانب ضيق القناة المؤدية للمرفأ».
ومن ناحيته، بين الصياد علوي أن «الساحل تم تدميره بالكامل، ولم تعد منه فائدة. وفكرة إنشاء المرفأ الجديد لم تعد ناجحة لجعل ما يقوم به المشروع من دفان مخالف أمراً مقبولاً لدى الأهالي وبالإمكان التغاضي عنه».
واختتم الصياد ميرزا حديثه قائلاً: «إن بحارة القرى التي سدت سواحلها بالمدينة الشمالية تحولوا لاستخدام منفذ كرانة، حيث نقطة انتهاء المدينة الشمالية للعبور لمصائدهم والذهاب للاسترزاق، أما اليوم ومع إغلاق المنافذ حتى عن كرانة وما بعدها فالموضوع سيصبح معقدا أكثر من أي وقت مضى، الأمر الذي لن يحلم أحد من المسئولين في موافقة الأهالي عليه أو رضاهم عنه، ولا رضا المجلس البلدي الذي أعلن رفضه صراحة عن هذا المشروع بهذه الكيفية».
وفيما يتعلق بالجانب الفطري لساحل المنطقة الشمالية، بين الصياد سيدهادي علوي أن «الساحل كان يتمتع بحياة فطرية متميزة عن الكثير من المناطق الأخرى في البحرين، والدفان قضى على التنوع الفطري على الساحل نهائياً، حيث لم تعد هناك أية أسماك قريبة من الساحل، أو حتى بعد منطقة الدفان من الجهة الشمالية إلا بعد أكثر من 50 متراً، علماً بأن الحظور تم تدميرها بالكامل وأصبحت مهجورة».
وأشار علوي إلى أن «السواحل الشمالية كانت من أفضل مباحر الأسماك وموائلها سابقاً، والدراسات التي أجرتها الجهات المعنية في هذا الجانب وأظهرت عكس ذلك، يعد تناقضاً كبيراً لتمرير مشروعات خاصة».
واستنكر الصيادون ممن التقتهم «الوسط» أمس «أعمال الردم والدفان الخاصة بمشروع نورانا المزمع إقامته على الواجهة البحرية الشمالية للمملكة لتنفيذ مشاريع سكنية وتجارية وترفيهية»، مشيرين إلى أن عمليات الردم والدفان ستساهم في تفاقم مشكلة القضاء على حاضنات الأسماك والروبيان.
وقالوا متوافقين مع المجلس البلدي الشمالي: «على رغم ما لهذه المشاريع من أهمية كبرى في إنعاش الاقتصاد الوطني، فإنها تعتبر في الوقت نفسه إحدى أدوات الإخلال بالتوازن البيئي وبالذات بالنسبة إلى مواردنا البحرية التي لا تقل أهمية عن التنمية الاقتصادية، لذلك يجب التفكير بصورة عملية ومنطقية في حل هذه المشكلة بما يعود على الصالح العام بالنفع».
وأوضح الصيادون أن «الدراسات البيئية تقول إن انتشار كميات من الرمال الناعمة في المياه سيحجب كميات كبيرة من الضوء، ما يؤثر على عملية التمثيل الضوئي الذي تحتاجه العوالق، ما يقلل من خصوبة مياه البحر، وهذا بالضبط ما جرى في فشت العظم، إذ إن ارتفاع هذا الفشت عن مستوى سطح البحر وتعامده على تيارات المد والجزر جعل المناطق الواقعة جنوبي الفشت مناطق هادئة مقارنة بالمناطق الشمالية، ولذلك فإننا نجد أن هذه المناطق كانت تتميز بوجود مساحات واسعة من الحشائش التي تعتبر بيئة حقيقية لحاضنات الروبيان، وإن تغطية هذه الحشائش بالطمي والرمال الناعمة أدى إلى هلاكها ومن ثم خسارة هذه الحاضنات».
وكان مجلس بلدي المنطقة الشمالية، قد أشار إلى أن «دراسة حقلية سابقة أكدت أن هذا الأثر يعد من أسوأ تأثيرات الحفر لأنه يؤدي إلى حجب الرؤية عند الأسماك، الأمر الذي يضر بالبحارة وخاصة مستخدمي القراقير واللفاح لأنهم يعتمدون على الطعم»، وأضاف «كان الإجماع على ذلك بنسبة 71.9 في المئة من قبل أصحاب القراقير»، مؤكدا أن عمليات الردم والحفر تؤدي إلى هجرة الأسماك والقشريات التي لا تجد حياة مثالية في هذه المناطق، ما يؤدي إلى قلة الإنتاج.
ولفت المجلس إلى أن «المناطق الساحلية في البحرين لا يمكن الاعتماد عليها حاليا، ما يعني ضرورة اختيار مناطق بعيدة، الأمر الذي يتطلب عبئا ماليا كبيرا على الصياد لأنه سيحتاج إلى قارب وماكينة ووقود وعمال مساعدين. كما أن عمل الدفان هذا لن يقف عند هذا الحد بل سيمتد إلى جذور المستوى الاقتصادي والاجتماعي الذي يعتمد على هذه الحرف حيث سينعدم أو سينخفض دخل العديد من المواطنين الذين يعتمدون على هذه المهنة بشكل أساسي، الأمر الذي سيؤدي إلى اختلال التركيبة الاجتماعية والاقتصادية»
العدد 2834 - الأربعاء 09 يونيو 2010م الموافق 26 جمادى الآخرة 1431هـ
يا للقهر
الصيادين مساكين .
ويش لك في البحر و أهوالة و رزق الله على السيف؟؟؟
هو لو في رزق على السيف كان ما دور ولد البلد رزقة في البحر ، و لكن أن أنقطع الرزق في البر و البحر ؟؟؟ وين يدور المواطن البحريني رزقة؟؟؟
أكيد في السماء ؟؟؟ يطير و يدور عليه؟؟؟
لله المشتكى و الشكوى
قلبي عليك يابحر
من فتحت عيني على الدنياوالبحر فرحتي ومدينة ألعابي ،شمسة تدفيني وهواه يغسل أحزان صدري ومياهه بلسم تعالج أوجاع أيامي وبمده وجزره يلاعب كفوفي المخضبة بحبك ياوطن أهلي وناسي وكل عمري وأيامي . . آه على كل ذكرة حلوه راحت ونمحت من سجل أيامي ز
مشروع متكامل
مشروع افقار الفقير وتجويع الجائع مشروع متكامل ابدء بتجنيسو الدفان والمشاريع الصغيرة( اليمار)واصحاب الباصات وزيادة الضرائب وغيرها المشاريع
على قوت الفقير وغيرها.(ابوعباس)
خل إصيدون غنم ابرك!!
خل إصيدون غنم ابرك!! لأن بحري البحرين خالي!
الله يكون في عون البحارة.. آآآآه من بطني وآآآه من ظهري..
قال آمر الشئون القانونية بقيادة خفر السواحل البحرينية المقدم يوسف محمد السبيعي: «إن ما قامت به الأجهزة الأمنية القطرية حيال ضبطها عدداً من حالات البحارة المخالفين، كان وفق القانون والإجراءات المتفق عليها بين دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى اتفاقها والأنظمة والقوانين الدولية».
وين البحر يابحرين؟؟؟؟؟
اسمها البحرين لكن وين البحر ؟؟ ما زلنا ندرس ابناءنا وحسب مناهج التربية الحرف القديمة التي مارسها آباءنا !!!!!!! الحين ما ظل شي لا بحر ولا نخيل ولا عيون ارتوازية ولا مناظر خلابة والدول الأخرى تعتز بطبيعتها ومناظرها الطبيعية وتتطورها بالمشاريع التي تجذب السياح والزائرين أما نحن في بلدنا ما نشوف إلا دفان البحر والأراضي المسروقة والمجنسين مناظر تخنق المواطن .....ولا متنفس يرتاح فيه.؟؟؟؟؟ الله عليش يا بحرين