العدد 2833 - الثلثاء 08 يونيو 2010م الموافق 25 جمادى الآخرة 1431هـ

تعامل أفضل مع «هيومان رايتس ووتش»... نأمل أن يستمر

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

عقدت منظمة «هيومان رايتس ووتش» مؤتمرها السنوي الذي يجمع كل الناشطين والباحثين والمسئولين عن الشرق الأوسط في البحرين هذا الأسبوع، والمؤتمر لم يكن سينعقد في البحرين لو لم تفسح وزارة الخارجية المجال للمنظمة، كما أن المسئولين في الدولة - ولاسيما من وزارة الداخلية - تعاملوا مع المؤتمر بحضارية، وشارك عدد من المسئولين في حوارات إحدى الجلسات التي خصصت عن البحرين، وكانت الجلسة قد عقدت على فترتين، وشارك في الحوارات ناشطون بحرينيون انتقدوا سياسات الحكومة، بينما رد المسئولون بكل هدوء وبلياقة تستحق الشكر والثناء. وبعد الانتهاء من المؤتمر السنوي، التقى نائب رئيس قسم الشرق الأوسط في منظمة «هيومان رايتس ووتش» جو ستورك مع عدد من الوزراء والمسئولين ومؤسسات المجتمع المدني، ومرة أخرى حرصت وزارة الداخلية على إصدار بيان بعد الاجتماع يكون مرضياً للطرفين، وهذا يفسر لماذا تغير البيان الصحافي في آخر الوقت مساء أمس الأول، واتصلت وزارة الداخلية بالصحف طالبة إضافة تعديلات على البيان الرسمي.

وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة قال في البيان الرسمي الذي وزع على الصحف إنه التقى بستورك وتحدث معه عن التقرير الذي أصدرته المنظمة بشأن وضع حقوق الإنسان في البحرين، وإنه «تم تكليف الوكيل المساعد للشئون القانونية بالتحقيق في كل القضايا التي تطرق إليها التقرير، ومن خلال مراجعتها وتدقيقها تبين وجود عدد من القضايا التي تحتاج إلى المزيد من التدقيق في حين أن معظم القضايا التي وردت بالتقرير تفتقد الموضوعية ولا تشكل قضايا، نافياً وجود أي حالة تمييز بين المواطنين في البحرين». وأوضح وزير الداخلية أن ما ورد في التقرير بشأن التمييز هو أمر غير صحيح حيث لا يوجد تمييز بين أطياف المجتمع البحريني وبالتالي فإن عبارة «مواطنون من الدرجة الثانية» التي جاءت بالتقرير هي عبارة غريبة لا وجود لها في مجتمعنا الذي يعيش أبناؤه عبر التاريخ مع بعضهم بعضاً من دون تمييز، فرعاية القيادة لجميع أبناء الوطن وطوائفه المختلفة هو أمر موجود. الرد الرسمي بهذا الشكل جميل جداً، وهو يفسح المجال للحوار الهادئ بحيث يمكن الرد بلياقة واحترام على ما جاء في حديث الوزير، وربما تقديم الأدلة بصورة هادئة أيضاً، سعياً إلى حل الإشكالات والتعقيدات التي ازدادت في الوضع البحريني في الفترة الأخيرة.

وكان ستورك قد رفض في مقابلته التي نشرتها «الوسط» أمس التشكيك بما جاء في التقرير الصادر عن المنظمة بعنوان «التعذيب يُبعث من جديد في البحرين»، معتبراً أن من شكك بمصداقية التقرير، هو إما لم يقرأه أو أنه لا يود الاعتراف بحقيقة ما جاء فيه. وأيضاً تقدم ستورك بنصيحة مفيدة للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان التي مازالت تسعى إلى إثبات صدقيتها واستقلاليتها، في ترتيب أوراقها وتحديد آلية عملها، وأن تبدأ العمل من خلال إنشاء قسم لتلقي الشكاوى الفردية، وتحديد آليات لعمله وللتعامل مع القضايا التي ترد إليه، وأن على المؤسسة أن تختار موضوعين رئيسيين وتضع أهداف تحقيقهما خلال الأعوام الثلاثة الأولى من عملها، وأن تثبت من خلالهما أنها قادرة على القيام بدورها الذي أنشئت من أجله، ولاشك أنها فرصة جيدة لإثبات استقلالية المؤسسة في عملها عن الحكومة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2833 - الثلثاء 08 يونيو 2010م الموافق 25 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 8:21 ص

      ازدياد التمييز والتهميش والاقصاء

      التمييز والتهميش والإقصاء واضح يا هيومان رايتس واتش وازداد التمييز والتهميش بعد الاحلال والتجنيس فبعد ان كان يطال الشيعة فقط اصبح يطال السنة ايضا - البهرجة لتسجيل النقاط للخارج لا تفيد والنفي لا يفيد والمنظمة ليسوا اطفال ليضحك عليهم بس عيب عليكم تضحكوا على خبراء ومتخصصين في هذا الشأن.

    • زائر 6 | 5:06 ص

      المنظمه صادقه ودقيقه

      لعل المتتبع الي الشأن البحريني من الداخل او الخارج يتابع وبشغف كبير ان ما يحصل لهو تمييز اقرته جميع المنظمات الحقوقيه في العالم علي السواء ان كانت اهليه ام حقوقيه ام انسانيه ام آخرها تقرير قناه الجزيره الذي بين للعالم مدي العنصريه التي يعشها البحارنه من اطهاد وتمييز ضدهم .. وهل جميع المنظمات الحقوقيه السالفه الذكر كاذبه ؟؟
      ام ان هناك محاولات يائسه لتغيير المسار ؟؟

    • زائر 5 | 3:57 ص

      تعامل أفضل مع «هيومان رايتس ووتش»...أجودي

      تعامل أفضل مع «هيومان رايتس ووتش»... ولاكن على أي أساس. اذا كان على أساس الاحتواء, مثل ما هو محسوس. فأنا لا أعتقد بجدواه. فهذه المنظمة أو اي جمعية تعنى بالشأن الحقوقي. من الأفضل أن يفتح لها المجال لتتحرك وفق معطياتها وعلى أساسها. لا ان نأخذها بالأحضان!!! فمثل هذا التصرف يثير الشكوك... فلنأمل ولاكن لا نبالغ في أمانينا...

    • زائر 4 | 2:28 ص

      العيب فينا

      نحن الذين نستغل هذه المنظمات خدمة لأهدافنا سواءً الطائفية الضيقة أو السياسية منها ونستغل إنسانية القائمين عليها مع ما على مثل هذه المنظمات من تحفظات..يعنى نحن بينا وبين نفسنا نقر بأن جميع ما ورد فى تقرير المنظمة صحيح سواءً الوضع بالبحرين أو فلسطين أو أفغانستان والعراق وغيرهم من الدول لابد أن نكون صادقين مع أنفسنا أولاً ثم يمكننا مناقشة التقرير بس مانقدر نعبر أكثر الأخوان المشرفين على التعليقات صايرين وزارة الإعلام قسم الرقابة.

    • زائر 2 | 2:12 ص

      التعذيب

      مستمر ومنهج من مناهج وزارة الداخلية ..يا منظمة (هيومان رايتش ووتش )

    • زائر 1 | 12:22 ص

      تمييز وإقصاء وابعاد

      لانقول تمييز وانما هو إقصاء وابعاد وتهميش ابناء الوطن واستبدالهم بمواطنين جدد من اليمن والشام وباكستان وغيرها والدفاع والداخلية والتعليم خير دليل على ذلك يا سعادة الوزير.

اقرأ ايضاً