العدد 2831 - الأحد 06 يونيو 2010م الموافق 23 جمادى الآخرة 1431هـ

في برنامج مجهر تربوي ...(( الكوثر لرعاية الاجتماعية )) : 20 منحة دراسية شاغرة للأيتام

بدأت تجربة جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية في يونيو/ حزيران 2006، يتوافد للمركز التابع لها يومياً 240 طفلاً وطفلة يتوزعون خلال أيام الأسبوع. طموح يتحدى الظروف والإمكانات ويرقى على خطوات ثابتة.

زوار برنامجنا الأعزاء؛ حلقتنا لهذا اليوم من برنامجكم الذي يبث على الوسط اون لاين كل يوم اثنين "مجهر تربوي"، يسلط الضوء على الجمعية ومركزها؛ جهودهم وإنجازاتهم وما يطمحون له.

معنا اليوم رئيس دائرة التكفل الجامعي في الجمعية عبدالأمير سلمان ورئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام.

• مرحباً بك...

- أهلاً وسهلاً.

• برنامجنا يلقي النظر على المواضيع والملفات التربوية، ولجمعيتكم باع في ذلك، فبرنامجكم التربوي التعليمي خير دليل... هلا حدثتنا على عجالة عنه؟

- نعم، الرعاية التعليمية هي من أولويات جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية، حيث تقدم هذه الرعاية للأيتام المسجلين في مركز الكوثر لرعاية الأيتام. طبعاً الرعاية التعليمية تنبثق منها عدة أمور، منها التعليم العادي لليتيم وهو حلّ واجبات اليتيم، المذاكرة معه، تسهيل كل أمور الدراسة لهذا اليتيم.

لدينا أيضاً لذوي الاحتياجات الخاصة مثل الحركة الزائدة، لدينا متخصصات في هذا الجانب يتابعن حالة هؤلاء الأيتام الذين لديهم حركة زائدة.

كذلك، هناك جهاز متخصص للمتخلفين دراسياً، إذ يقوم الجهاز برفع مستوى هذه الفئة من الأيتام.

أيضاً لدينا برنامج ترفيهي لليتيم ينطلق جزء منه من المركز والآخر عن طريق اللجنة الاجتماعية.

• ماذا بشأن الدعم الأكاديمي الذي ترعاه الجمعية؟

- طبعاً هذا البرنامج كان استكمالاً لمشروع الرعاية التعليمية، حيث إن الدائرة (صندوق التكفل الجامعي) أخذ على عاتقه انطلاقاً من مقولة "ما كان لله ينمو"، أي أن الجمعية تواصل هذه المسيرة، مسيرة العطاء لليتيم، حيث إن اليتيم بعد المرحلة الثانوية لن يحصل على الرعاية الكاملة - إن صح التعبير – لذلك فكرنا أنه لكي نوصل هذا اليتيم إلى طريق الأمان ولكي يكمل طريقه في التحصيل العلمي والارتقاء به، وذلك من خلال الدعم المادي والمعنوي لهذا المشروع، حيث نقدم له كل التسهيلات ما أمكن لاستكمال هذا الطريق.

• هلا تحدثت لنا عن البرنامج بلغة الأرقام؟

- طبعاً، هذا المشروع عملنا عليه بطريق غير إدارية صحيحة – إن صح التعبير – حيث كان لدينا تقريباً 5 أيتام يدرسون في الجامعة، لكن لم يكن هناك برنامج أكاديمي يوضح طريقة العمل، لذلك نحن سعينا الآن من خلال صندوق التكفل الجامعي أن يكون المشروع مشروعاً أكاديمياً.

• كم موازنة هذا البرنامج؟

- البرنامج كما ذكرت تكفل بخمسة أيتام، واحد من هؤلاء الأيتام في تخرج في الهند، ولدينا أيتام مسجلون لم يتخرجوا حتى الآن. عدد الأيتام المسجلين الآن ليس واضحاً تماماً، ولكن بشكل تقريبي يبلغ المستجدون 5 أيتام.

• هل هذا العدد حتى العام 2010؟

- نعم حتى الآن، لأن المشروع لم ندشنه إلى الآن، وهناك إن شاء الله سيكون حفل تدشين للمشروع ستتم خلاله دعوة شخصيات لرعاية هذا المشروع.

• طالعتنا الصحف على الإعلان للتسجيل في هذا البرنامج، فهل فتحتم فعلياً الباب للتسجيل للبرنامج؟

- نعم، فتحنا الباب للتسجيل...

• كم عدد المتقدمين لهذا البرنامج؟

- كما قلت، تقريباً 5 الآن الذين تقدموا، ومن المؤمل في غضون انتهاء الامتحانات يكون هناك ضغط في تسجيل الأيتام.

• كم مقرراً يستوعبه البرنامج؟

- من خلال خطتنا الأولية، قمنا بوضع 20 يتيماً سيدخلون هذا العام...

• هل يدرسون في البحرين، أم خارج البحرين؟

- المطروح الآن في الجامعات الموجودة في البحرين، المعترف بها من خلال وزارة التربية والتعليم.

• بين ذكور وإناث بالطبع؟

- نعم، بين ذكور وإناث.

• ماذا بشأن مشروع الكفالة الجامعية، إلى أين وصل هذا المشروع؟

- لاشك، أولاً الرؤية التي طرحناها للتعليم الجامعي أو الأكاديمي، رؤيتنا أن التعليم والتطوير حق للأيتام وتمكينهم في الحياة. يهدف هذا المشروع إلى توفير فرص التعليم والتطوير، وتأهيل اليتيم للانخراط في سوق العمل، وتقديم الإرشاد الجامعي والمهني للأيتام، رفع العوز عن أسرة اليتيم، استمرارية مسيرة العطاء للجمعية، خلق مجتمع متكاتف ومتعاون على كل الأصعدة.

• بالنسبة لبرنامج الدعم الأكاديمي مشابه لمشروع الكفالة الجامعية، فما رأيك في ذلك؟

- هو نفس المشروع... صندوق التكفل الجامعي يسعى إلى الحصول على كفالات من أصحاب الأيادي البيضاء إلى اليتيم، حيث إن هذا المشروع يستحق الاهتمام به لما ذكرناه من أهداف، وهو كمشروع طبعاً مشروع ضخم وكبير يحتاج إلى جهود كبيرة، ويحتاج إلى طاقم إداري كبير، إلى متابعة... المشروع ليس بالسهل ولكن إن شاء الله الجمعية توفق في هذا المشروع، في سبيل خلق جيل متعلم واعٍ في المجتمع.

• ماذا بالنسبة لطموحكم في زيادة عدد المراكز ودور الرعاية؟

- قبل هذا، مشروع التكفل الجامعي أو صندوق التكفل الجامعي يعمل سنوياً على 20 يتيماً، فسيكون العدد المتداخل تراكمي، أي سوف يزداد كل سنة 20 أو 30 يتيماً، وبالتالي ستكون مصروفاته ضخمة وكبيرة على الجمعية.

فلو افترضنا أننا تكفلنا بعشرين يتيماً هذا العام، فإن هذا العدد سيستمر لمدة 5 سنوات من الدفعة الأولى فقط، فضلاً عن باقي الدفعات الأخرى، وكل سنة سيزيد 20 أو 30، وسيكون العدد عدداً تراكمياً وبالتالي يحتاج إلى ميزانية أكبر وأضخم من الميزانية المرصودة له.

ولو افترضنا مثلاً أن اليتيم الواحد يكلفنا في السنة 1500 دينار، فنضرب هذا المبلغ في 20 فرداً في العام الأول، والعام الثاني سيدخل 20 ونضربها في 20، والعام الثالث نفس الشيء، حتى 5 سنوات، فسيكون المبلغ مبلغاً كبيراً جداً، وبالتالي نأمل أن يكون هناك دعم قوي من المجتمع المدني والجامعات والمؤسسات، لكي نتخطى هذه العقبة.

• بالعودة إلى سؤالنا السابق، ماذا عن طموحكم في زيادة عدد المراكز ودور الرعاية؟

- نعم، تم انتخاب مجلس إدارة جديد، ووضع أمامه هذا الهمّ، بأن تكون هناك مراكز رعائية في مختلف مناطق البحرين، وهو يعمل الآن على الحصول على أرض، ومن ضمن ما قام به المجلس توجه إلى دائرة الأوقاف الجعفرية وطلب من الحصول على أرض لكي يقام مركز لرعاية الأيتام، والطلب قيد الدراسة الآن لعمل هذا المشروع.

• طموحاتكم كبيرة، والتحديات التي تواجهكم بالضرورة أكبر، فما هي هذه التحديات، وما هي خطواتكم المستقبلية؟

- أول ما بدأنا في المشروع كنا نطمح في أن تكون هناك مدرسة خاصة ومركز صحي للأيتام، وكذلك مركز مهني، هذه بعض الطموحات التي تراودنا، وإن شاء الله، الله سبحانه وتعالى يوفقنا في إنشاء هذه المراكز والمدارس إلى آخر ما تفكر أن تحصل عليه هذه الجمعية.

• أستاذ عبدالأمير؛ شكراً لمشاركتك في برنامجنا، آملين أن تجد مشاريعكم طريقها الصحيح إلى النور.

- ونحن شاكرين لكم، شكراً جزيلاً... وإن شاء الله أنتم ونحن على هذا المنهج، منهج رعاية اليتيم الرعاية السليمة الصحيحة، لما له من أهمية كبيرة في المجتمع على المستوى الحياتي وعلى المستوى الأخروي، حيث إن الرسول (ص) يقول: "من عال يتيماً حتى يستغني عنه أوجب الله له بذلك الجنة"، وهناك وجوب للجنة لمن يرعى هذا اليتيم حتى يستغني عنه... نشكركم، شكراً جزيلاً على هذه الجهود الكبيرة التي تقدمونها للأيتام ولهذا الوطن العزيز.

• إلى هنا أعزائي، نصل إلى ختام حلقتنا... كانت معكم زينب التاجر من برنامج "مجهر تربوي"، ألقاكم الأسبوع المقبل إن شاء الله

العدد 2831 - الأحد 06 يونيو 2010م الموافق 23 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 8:14 ص

      "خير حصاد الآخرة كفالة اليتيم" ( مقولتي ) وليس حديث

      أتقدم بالشكر الجزيل وبالعرفان الجميل للقائمين على هذا المشروع المبارك ، وأشد على أيديهم للمضي قدما نحو هذا السبيل ، ماأحلى الأيدي البيضاء على أرضنا وهي تصنع مستقبل اليتيم ، بل تصنع آخرتها هي ، آخرتها البيضاء ، تلك هي سمات الناس الطيبين وما درج عليه أهل البحرين ، المعدن الطيب ، أتمنى لهذا المشروع الإستمرار والتطور والإزدهار ، وللقائمين عليه التوفيق في حياتهم وآخرتهم . بالتوفيق والسداد .

    • زائر 3 | 7:13 ص

      عبير الورد

      الله يغطيكم العافيه ياارب
      وجزاكم عند رب العالمين
      وماخلت الدنيا من الطيبين
      وسددخطاكم لماهو خير وصلاح لهاي البلد وللشعب الاصيل
      مع تحياتي

    • زائر 2 | 12:26 ص

      بارك الله في جهودكم

      و سدد خطاكم ...

    • زائر 1 | 11:25 م

      اجركم على الله ربي العالمين ...

      جزاكم الله خير الجزاء , ودام الديره فيه مثل هذي البرامج التطوعية و الانسانية فأهل الديره بخير ولله الحمد و الشكر ...
      واجركم على الله ربي العالمين يا اصحاب التطوع الاشراف .. و الانسانية المحترم ...

اقرأ ايضاً