العدد 2830 - السبت 05 يونيو 2010م الموافق 22 جمادى الآخرة 1431هـ

سعيدة حسين وارثي

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الاسم ربما يبدو غريباً على القارئ العربي، ولكنه ليس غريباً في بريطانيا، لأن سعيدة حسين وارثي (وارسي) هي أول وزيرة مسلمة (من دون حقيبة وزارية) تدخل مجلس الوزراء البريطاني في الشهر الماضي، بعد أن تسلم رئاسة الوزراء ديفيد كاميرون. ولقب «وارثي» مستمد من أحد ألقاب الإمام الحسين (السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله... إلخ)، وسعيدة تنتمي إلى أسرة مسلمة، وعلى ما يبدو فإنها أسرة متزاوجة من المذهبين الرئيسيين، وفي كل الأحوال فإنها مسلمة مولودة في بريطانيا العام 1971، وتنتمي إلى حزب المحافظين البريطاني، وهي أصغر عضو في مجلس اللوردات البريطاني، وهي ترأس الجهاز التنفيذي لحزب المحافظين بالاشتراك مع شخصية يهودية ثرية «اندرو فلدمان».

لقد أصبح صعود بريطانية من أصل باكستاني لتصبح أول مسلمة تعيّن في حكومة بريطانية مصدر ابتهاج للمسلمين وللباكستانيين والأقليات الأخرى في بريطانيا، ولاسيما أن شخصية «سعيدة وارثي» حافلة بالإنجازات (رغم صغر سنها، إذ يبلغ عمرها حالياً 39 سنة). وفي أول يوم دخلت فيه مجلس الوزراء البريطاني لبست «شروال قميص»، وهو اللباس الباكستاني التقليدي وقد نشرت وسائل الإعلام الصورة مع تعليقات طريفة، ومن دون أية مشاعر سيئة تجاهها. والسبب يعود إلى ما قامت به من أنشطة ملحوظة على الساحة السياسية البريطانية، بحيث تسنمت اليوم مركزاً لا يمكن أن يحلم به في السابق شخص إلا إذا كان جزءاً من قيادة الإمبراطورية الاستعمارية (حزب المحافظين يعتبر رمزاً للإمبراطورية).

ولدت سعيدة في مدينة ديوسبري (شمال إنجلترا)، ودرست القانون، وكانت مسئولة في حزب المحافظين عن العلاقات بين الجاليات، ولعبت دوراً رئيسياً في إطلاق سراح المعلمة البريطانية جيليان غيبونز، التي اعتقلتها السلطات السودانية العام 2007، وقدمتها للمحاكمة على خلفية اتهامات بالإساءة إلى الدين الإسلامي، كما أنها تعرضت للرشق بالبيض في ديسمبر/ كانون الأول 2009 عندما ذهبت لزيارة إحدى المدن البريطانية للالتقاء بالجالية المسلمة هناك، واتهمها محتجون تابعون لحزب التحرير الإسلامي بأنها «مسلمة غير ملتزمة»، ولكنها وبدلاً من أن تهرب من موقع التظاهرة ذهبت إلى وسط المتظاهرين وهي ملطخة بالبيض الفاسد وفتحت حواراً معهم أمام عدسات وسائل الإعلام.

كانت سعيدة قد تزوجت قسرياً - حسب العرف الباكستاني - من ابن عمها عندما كانت في التاسعة عشرة من عمرها، وأنجبت منه طفلة (آمنة)، وحصلت على طلاقها بعد 17 عاماً، وتزوجت العام الماضي من شخص آخر، وذلك بعد أن أصبحت معروفة في المحافل البريطانية بمعارضتها للزيجات المرتبة من قبل العوائل. والدها بدأ فقيراً في بريطانيا، وهو يملك حالياً مصنعاً للأثاث، وهي حصلت على أفضل تعليم، ومن ثم انخرطت في السياسة بشكل مباشر لتسجل اسمها في التاريخ كأول مسلمة في مجلس الوزراء البريطاني

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2830 - السبت 05 يونيو 2010م الموافق 22 جمادى الآخرة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 2:57 ص

      المشاركة تحتاج الى بيئة تحترم المواطن

      المشاركة تحتاج الى بيئة تحترم المواطن والموجود عندنا في البحرين احتقار للمواطن وحتى التعيينات تشترط ان يكون الشخص اما غبي او خالس او بايع مخلص والطيور على اشكالها

    • زائر 4 | 2:11 ص

      مازالوا قبليين

      المراه الباكستانيه بسبب اضطهاد والتهميش لحقوقها تتفنن في اخراج نفسها من ضيق افق وعقليات بدائيه لقبائل الصحراويه في باكستان

    • زائر 3 | 2:00 ص

      لو في البحرين ونصها شيعي لكان....

      لو في البحرين ونصها شيعل كان يقصوها نصين وحتى لو عينوها وزيرة دولة - نص ووزيرة - يحطون عليه عشرة موظفين يتجسسون عليها الى ان يطلعون روحها

    • زائر 2 | 1:54 ص

      لو كانت في البحرين كان خداممة

      هذه المرأة لو كانت في البحرين كان يمكن لازالت خدامة اما في بلد يحترم البتي آدم فانها تصل بحسب الكفاءة.

    • زائر 1 | 1:53 ص

      Baroness Warsi

      Sayeeda Hussain Warsi, Baroness Warsi (Urdu: سعغŒده حسغŒن وارثغŒ, born 28 March 1971)
      http://en.wikipedia.org/wiki/Sayeeda_Warsi,_Baroness_Warsi

اقرأ ايضاً