كل من تابع أو حضر انتخابات النادي الأهلي التي انتهت في الساعات الأولى من صباح أمس الباكر وامتد فرز أصواتها الى ما يقارب السبع ساعات، سيجد أن الجمعية العمومية في هذا النادي الكبير تعكس المجتمع البحريني بمختلف صوره وأطيافه، وبكل ما تحمله الانتخابات من نتائج ايجابية أو سلبية، إلا إنها كانت - في النهاية - تمثل التجربة الديمقراطية الناجحة بكل المقاييس، كما أثبتت ان هذا النادي فيه أعضاء يملكون الوعي والإدراك من اجل انتخاب الأفضل والأحسن بغض النظر عن الفروقات الاجتماعية أو المذهبية الدخيلة على مجتمعنا والتي لم يعتادها أو يتربى عليها.
فالانتخابات الديمقراطية ليست بالضرورة أن تختار الأفضل أو الأنسب، أو تضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهو ما جعلنا نتخوف من هذه التجربة، وخصوصا ان هناك من جاء ليدلي بصوته بعد عشرات السنين من الانقطاع، لم يطرق باب النادي أو يعرف شيئا عنه أو يحرك ساكنا يثبت فيه ولاءه أو حبه القلعة الصفراء، ولكنه جاء ليصوت من اجل مصلحة أفراد وليس لمصلحة النادي!
إلا أن أعضاء الجمعية العمومية اثبتوا في الأخير وعيهم وإدراكهم أن مصلحة النادي فوق المصالح الشخصية، لذلك تعمدت أن تختار المجموعة المتجانسة التي خدمت النادي في العشر سنوات الأخيرة، وحققت الكثير من النتائج الايجابية الجيدة في مختلف الألعاب الرياضية، كدليل على حبها وعشقها القلعة الصفراء بصورتها الناصعة من دون أن تزج بالنادي الى ديون وتبعيات مالية تضر به!.
لذلك أبارك من القلب لكل من نجح ونال ثقة الجمعية العمومية واستمر في العمل تحت قيادة رئيس النادي فؤاد كانو، وهو الذي وعدنا بإقامة الكثير من المشاريع الخيرة التي تدعم مسيرة النادي في السنتين القادمتين، كما أقول بصدق “هاردلك” لكل من لم يحالفه الحظ ويجد في نفسه الكفاءة، وانه قادر على خدمة النادي، لأنه في الأخير هذا هو حال العملية الانتخابية الديمقراطية.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2829 - الجمعة 04 يونيو 2010م الموافق 21 جمادى الآخرة 1431هـ
فكرتي
امس انا تطرقت الى هالفكرة في الوسط اونلاين