قد لا يعي كثير من الناس ما للتجنيس وزيادة عدد الأجانب والاكتظاظ السكاني من آثار على البيئة وعلى البنية التحتية وعلى الخدمات التي تقدمها المملكة لمواطنيها، وخصوصاً أن المعروف أن الضغط على الخدمات يؤثر تأثيراً مباشراً على البيئة.
وإن كنت هنا لست بصدد التطرق للتجنيس أو العمالة الأجنبية والمشاكل المترتبة عليهما من الناحية السياسية أو المعيشية أو الاقتصادية ولكن تركيزنا سينصب عليها من الناحية البيئية والاجتماعية والنظافة العامة للمملكة.
أولاً: الصحة البيئية هي التوازن البيئي الذي يجب أن ينشأ بين الإنسان ومحيطه بحيث تراعى صحة الإنسان من جميع النواحي الجسمية والنفسية والاجتماعية، وأي خلل في هذا التوازن يُعتبر تلوثاً وتطفح منه مشاكل في كل النواحي المجتمعية والبيئية إذا زاد عن المعدل؛ ولهذا السبب نستشعر بهذا الخلل في الشوارع وازدحامها، والخدمات بشتى أنواعها بسبب اكتظاظ السكان، حيث زاد عن المعدل كما نلمسه من الناحية الإسكانية ونعيش مشاكله كل يوم في الصحف والمجالس.
وزيادة الأعداد السكانية تؤثر على الصحة البيئية؛ فالمكان (البيئة) الذي يتسع إلى 10 أشخاص ويقطنون فيه 100 شخص أو أكثر - بحسب قاعدة البيانات الدولية التابعة إلى إدارة الإحصاء الأميركية تقع مملكة البحرين في المرتبة التاسعة عالمياً من حيث الاكتظاظ السكاني بمعدل 1080 شخصاً للكيلومتر المربع - تنتج عنه أوبئة متعددة بسبب تراكم الأوساخ الذي تتشكل في محيطه أنواع مختلفة من الكائنات الحية الدقيقة كالبكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات وتنتج عنه أمراض تنتشر بسرعة بسبب تكاثر القوارض والحشرات التي تنقلها بسهولة بين الأفراد في ظل تزايد السكان وخاصة إذا كان الناس من بيئات مختلفة متشبعة بالأمراض المعدية.
وثانياً: يؤثر على النظافة العامة للبلد فتزيد نسبة تراكم النفايات وتكديسها وانتشار الأوساخ والروائح الكريهة بالدهاليز والممرات والطرقات؛ ما يعطي انطباعاً غير مريح ويزدري منه المواطن والسائح وقد سمعت أحد الزوار الأجانب أثناء مروري في دواعيس المنامة المكتظة بالمحلات يهمس مع صاحبه في إحدى ضواحي المنامة عن العربات المنتشرة والمعبأة بالنفايات وتصدر عنها روائح نتنة، فقلت لهم بشكل لا إرادي ربما بدافع المحافظة على سمعة بلدي إن شاحنات البلدية قادمة لتحميل كل ذلك ولن تجد شيئاً من كل ذلك في الصباح الباكر.
وثالثاً: له تأثير قوي على تلوث الهواء الجوي وما له من أضرار كثيرة على المواطنين، بسبب ازدحام واكتظاظ الشوارع بالسيارات، كما أن له دوراً في تزايد الحوادث والمشاكل المرورية نتيجة الاكتظاظ السكاني حيث أصبح المواطن يكره الخروج بالسيارة إلا للضرورة القصوى، وإذا ما أراد الخروج لمشوار 10 كيلومترات يضطر أن يبقى في السيارة لمدة ساعة للوصول إلى مقصده هذا إذا لم يَنْتَبْهُ الضغط والتوتر العصبي، حتى زيارة المرضى لم تعد كما كانت أيام زمان، لأن شوارعنا لا تطاق.
كل ذلك نتج بسبب تسكين وتجنيس في مناطق لا تتسع لهذا الكم الهائل من البشر من غير دراسة دقيقة للوضع؛ ما آل إلى مشاكل بيئية كثيرة مختلفة وثمة كوارث ستظهر في الأفق، تؤثر في الصحة البيئية والنفسية.
بالإضافة إلى كل ما أوضحناه ولخصناه عن هذه الظاهرة الخطيرة على المملكة، إن سلوك الأجانب المتمثل في قذف النفايات، يقودنا إلى أمر مهم جداً بعد أن تكدست وفاحت الروائح الكريهة فوق المعدل وامتلأت البيئة بالمعلبات والمناديل والأوراق المختلفة في الشوارع ما أعطى انطباعاً سيئاً عن البحرين وأهلها بأننا غير مهتمين في هذا الشأن مع اعترافنا وتقديرنا بالمجهود الكبير والعظيم الذي تبذله الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية المتمثلة في رئيسها سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة بالمتابعة الحثيثة والدءوبة في حل مشاكل البيئة في ظل الإمكانيات المتواضعة، لذا ندق ناقوس الخطر ونلتمس من سُمُوِّه دراسة كل ما يمكن الحفاظ على البيئة، والإسراع في المحافظة عليها لأنها مرآة المجتمع الحي والمثقف، ونحن لا نريد أن يسجلنا التاريخ بأننا من البلدان المتخلفة بيئياً واجتماعياً وحضارياً.
حينما نحرص ونتمنى من المعنيين بالنظافة والبيئة ونرفع إشارات الاستعداد إلى أقصى درجاتها ونطالب بوضع ضوابط لنظافة البيئة ونقوم بعملية الرصد البيئي بجدية من هدف غيرتنا على بلدنا وسمعته. لذلك ننطلق من الآن بوضع ضوابط لنظافة الشوارع ولن ينفع التأجيل في فرض غرامات مالية لمن يقوم بتلويث البيئة (الشوارع والممرات والدهاليز وغيرها) عن طريق نشر الشرطة البيئية بعد تدريبهم وإعطائهم الصلاحيات في تحرير المخالفات في المدن الكبيرة التي يقطنها الأجانب ونقوم بتعليمهم سلوكيات التخلص من الفضلات والمحافظة على نظافة البلد وحضارته.
مما لا شك فيه لو قمنا بتطبيق هذا النظام سوف نصبح من البلدان المتقدمة في النظافة، وسوف نقلل من الأمراض البيئية ونعطي منظراً جميلاً يليق ببلدنا، ونطمح بأن نكون من البلدان التي يشهد لها التاريخ في الصحة البيئية ونريد أن نحصل على مراتب متقدمة في هذا الشأن، لا أن نكون من البلدان المتقدمة في الاكتظاظ السكاني وتراكم النفايات في المناطق والتقارير التي تشوه سمعة المملكة وتضعه في حضيض قائمة الدول غير المهتمة بالبيئة.
من هذه النزعة الوطنية للدفاع عن بلدنا ومصالحه الوطنية وإيصال هموم الناس في هذا المجال، نود من أصحاب الشأن اتخاذ القرار المناسب كما نطمح بأن ننشئ جيلاً وإنساناً متقدماً وحضارياً متكامل الشخصية متشرباً لأهداف احتياجاته البيئية على أساس سليم.
إقرأ أيضا لـ " أحمد العنيسي"العدد 2829 - الجمعة 04 يونيو 2010م الموافق 21 جمادى الآخرة 1431هـ
111
عندك الحق
الحذر واجب... حقا ان الزيادة المهولة في التجنيس باتت مشكلة على الصحة البيئية
لأن البحرين بلد صغير المساحة ويجب ان يراعى حجم التجنيس فيه. وحجم التجنيس في البحرين جاء مبالغا فيه بدرجة كبيرة والواضح في عدد المشكلات التي ظهرت مؤخرا من حوادث مرورية وازدحام في المستشفيات والمنتزهات وغيرها الكثير فلا يجب فتح الباب على مصراعيه فيهوى من هم بالخارج ا ي الداخلون على من هم بالداخل
فتتكسر ضلوعهم ولو لم نرد ذلك فتحنا الباب قليلا ولمن نختاره ونأتمنه . الصراع واقع والحياة مستمرة
ونحن نؤدي التزاماتنا نحو المعركة وكما قيل الخوف لن يحقق النصر لا للتجنيس
الحذر واجب ... المجنسون لابد ان تصقل اذهانهم بانهم في بلد مسلم آمن له قوانينه التي يجب احترامها وعدم تجاوزها
لا يجب مخالفة قوانين الوطن وكذلك تلقينهم بأن المواطنين لهم احترامهم واحترامهم من احترام الوطن الذي آواهم واحتضنهم بعد ان كانوا ..... فليس من المعقول ان ياتوا ويفعلوا ما يشاءوا حيث يحلو لهم . ولو اشترطت عليهم تلك الشروط لما حدث ما نراه عيانا من تصرفات همجية تبكي وتضحك في وقت واحد ونحن نعلم ان بعض المجنسين قد يعذرون بتصرفاتهم التي تعكس حياتهم السابقة في بلدانهم ولكن الانسان يصلح حاله بما يحكمه من قوانين يعاقب على مخالفتها فيتقوم ويتأقلم ثم ينصلح ونحن نطالب بذلك مليا
الحذر واجب... الأ خ أحمد ان كلماتك نزلت بردا وسلاما على نفوسنا الضائقة ذرعا بما آل اليه وضع البحرين مؤخرا من جراء التجنيس العشوائي
نخشى من المجهول التي تخبئه السنوات القادمة فحال البحرين لم ينذرنا بالخير ولم يومىء لنا ببصيص من امل .اليس من المفترض والواجب ان توضع قائمة شروط ضمن خطة مدروسة لكل مجنس يتقيد بها ويعيش وفقها وان خالفها عوقب على مخالفته لها . وما يفعله المجنس من حماقات ضد المواطن البحريني لهي دليل على امنه من العقاب فمن امن العقاب أساء الأدب
اين الشروط الواجب صقلها بذهن المجنس بعدم التعدي على المواطنين بقبيح اللفظ والتطاول باليد
اين احترام القوانين للبلد والنصح السديد لهم واشعارهم بانهم في بلد محترم لا يجب
الحذر واجب... امر التجنيس يحتاج لخطة ودراسة دقيقية مدروسة
ومن الواضح ان التجنيس في البحرين جاء عشوائيا وبأقصى سرعة فظهرت الآثار السلبية للتجنيس سريعا وكان من المفترض ان الدراسة لجلب المجنسين من المسلمات التي لا تناقش فالبحرينيون لهم مفاهيمهم وافكارهم التي آمنوا بها وصقلوا اذهانهم بها والتي لا يحتملها القادمون من المجنسين المتعددين الجنسيات فتسبب لهم احتكاك يظهر عنه شررا له اثره الواضح على خلق المشكلات التي لا حصر لها في كل شبر يتواجد فيه المجنسون لدرجة السب والاذى بالتطاول والضرب. وماذا نريد من اناس لم يعرفوا طريقا لاي نوع من الثقافة التي تقومهم.
الحذر واجب ... شكرا جزيلا لك اخ احمد العنيسي فقد كفيت ووفيت وموضوعك شامل كامل لكل سلبيات التجنيس
ان الاكتظاظ السكاني والتجنيس له الاثر السلبي من نواح ٍ كثيرة وفي جميع المجالات التي لا تخلو من امر سلبي سيء . التجنيس حقا عشوائيا في كل شيء وكأن مسألة التجنيس لعبة للتسلية لم يراعى فيها اي عواقب سلبية ولم يراعى فيها اي نتائج سيئة تسفر عن ذلك المجنسين المتعددين الجنسيات الذين يحملون روابطا مختلفة كعاداتهم وتقاليدهم ودياناتهم الذين يعيشون ويتصرفون وفقها . بل ارادوا في ذلك ان يخلطوا الحابل بالنابل والكل منهم بذلك جاهل . التجنيس في البحرين لم يكن على اسس سليمة ولا وفق دراسات دقيقة مدروسة .
.
الصالونة
الله يعطيك العافية يا العنيسي
يا أخي شفت طريقة الصالونة نحن نحب نضيف فيها أنواع الخضرة بالأضافة للوجبة الرئيسية عشان تعطينا طعم أحلى
عكس ديرتنا تلصق لنا أنواع واشكال من الأجانب الزين ومنهم الشين طبعا وهي النسبة الأكبر
ويا أخي أنت بتعلم من وبتخلي من
والواحد يكون نظيف من صغره وبعد الكبر يتهيئلي يبي له صبر لما يتعلّم
والله يكون في عون الجميع على هذه المشاكل من تجنيس و تزايد السكان على صغر المسافة والأمراض المنتشرة و و و الله كريم على عبادة