تصدر ملف الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية فجر الاثنين الماضي اهتمامات خطباء مساجد البحرين أمس (الجمعة)، وطالبوا الحكومة البحرينية بحذو الخطوة التي اتخذتها دولة الكويت الشقيقة بالانسحاب من مبادرة السلام مع الكيان الصهيوني.
وشهدت خطب الجمعة أمس تنديداً واسعاً بالاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية، فيما طالب الخطباء من الحكومات العربية أن تتحرك جدياً لفك الحصار المفروض على قطاع غزة.
ولم تخلُ خطب الجمعة أمس من توجيه التحية للموقف التركي الذي وصف بـ «المشرف والشجاع»، وسط مطالبات بأن تكون للدول العربي مواقف مشابهة تتعدى مرحلة الاستنكار والتنديد.
ووجه الخطباء دعوات للعرب والمسلمين بالاتحاد في «مواجهة العدو الصهيوني»، كما شددوا على ضرورة أن تتحد الفصائل والأحزاب الفلسطينية نصرة للقضية العادلة.
ورأى خطيب جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز الشيخ عيسى قاسم أن «الحادثة المروعة لأسطول الحرية ـ على يد العدوان الإسرائيلي السافر ـ واحدة من إفرازات الغرور والصلف الإسرائيلي، وهو غرور قوة وغرور جهل، يزيده الاحتضان الأميركي وتغذيه المساندة الأميركية، وحق النقض في مجلس الآمن الدولي الذي يقف على يد أميركا، في مناصرة إسرائيل وحمايتها وإفشال أية إدانة جدية وصريحة للمواقف العدوانية الصارخة والمخالفة للقانون الدولي».
وأوضح قاسم أن «العدوان الإسرائيلي هذه المرة في أعالي البحار والمياه الدولية، خارج الحدود الإسرائيلية، وحيث لا سلطة دولياً لإسرائيل، وهو اعتداء بالقرصنة على طريقة العصابات الإجرامية، وبمستوى إزهاق أرواح بريئة، وبسابق إرادة وتصميم، وفي تحدٍ سافر، وعلى قافلة مسالمة مهمتها إنسانية إغاثية، ولكسر الحصار الظالم المفروض على مليون وأكثر من خمسمئة إنسان، تضمهم غزة المحاصرة المعزولة».
وأشار قاسم إلى أن «ما يشجع إسرائيل على التمادي في غيها والتصعيد من مستوى جرائمها وتجاوز القانون الدولي، هو ما تلقاه من الدعم الأميركي المفتوح والتساهل بل التعاطف الأوروبي، وميوعة الموقف الدولي من جرائمها المتكررة، وخنوع الإرادة العربية، والهرولة بعد كل صفعة إسرائيلية للفلسطينيين والعرب، لحصد ود أميركا الذي لا ينفصل عن ضمان رضا إسرائيل، ولتأكيد العودة إلى محادثات السلام، حتى تتم كل الأهداف الإسرائيلية على الأرض، في أجواء هادئة طبيعية».
وبخصوص حصار غزة، قال قاسم: «من لم يمكنه رفع الحصار الإسرائيلي من العرب، يمكنه أن يتخلى عن مشاركته مطلقاً ودائماً في الحصار»، منوهاً إلى أن «الأنظمة العربية تستطيع أن تمارس درجة كبيرة من الضغط لرفع الحصار، بدل من أن تشارك فيه بدرجة وأخرى وأسلوب وآخر، ولابد لها اليوم من برنامج عملي لكسر الحصار، ومن الإعلان الصريح للتخلي عن مبادرة السلام مع إسرائيل التي تهزأ بها، ومن إنهاء عملية التطبيع بمستوياتها المختلفة».
وأشار قاسم إلى أن «إسرائيل اليوم في موقع ضعف، وتعيش حالة حصار ونقمة من الضمير الخلقي الإنساني على مستوى العالم، وصار الموقف المساند لها يعاني من الإحراج بدرجة وأخرى، وهذه نتيجة الاغترار بالقوة والاعتماد بالدرجة الأولى على لغة البطش والظلم المكشوف، وهذه السياسة من أي بلد ـ سياسة الاعتماد على القوة والبطش ـ سواء كانت سياسة خارجية أو داخلية، فلابد من أن تصطدم في يوم من الأيام لمواجهة عامة شاملة، يفرضها الضمير الخلقي العام، والمعاناة المرة الواسعة، ليفشلها، ويسقط رموزها الفاعلة. وعلى كل الدول والمسئولين أن يتعلموا هذا الدرس التاريخي الأكيد والثابت».
وحيا قاسم الموقف التركي ووصفه بـ «الشجاع، والذي بدأ يظهر في مناصرة فلسطين، وفك الارتباط شيئاً ما بالكيان الصهيوني الغاصب»، وأضاف «علينا أن نكون متفائلين بالدور التركي الجديد ـ وإن كانت العلاقات التركية الإسرائيلية مازالت متينة وواسعة ـ وأن نتمنى لذلك الدور التوسع والثبات والإخلاص إذ إن السياسة متقلبة»، ولفت إلى أنه من المخجل أن يأتي دور الأنظمة العربية من قضية فلسطين التي طال تعبيرهم عنها ـ لأنها قضيتهم الأولى ـ دوراً ذيلياً ومتأخراً، وتأتي درجة حرارته المتواضعة مقتبسة من الجو اللاهب العالمي في الكثير من المواقف، وبإحراج من الرأي العام العربي.
وحمل إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان الدول العربية وجامعة الدول العربية مسئولية فك الحصار المستمر على قطاع غزة، مطالباً في الوقت نفسه برفض السياسة الصهيونية التي أصبحت وكأنها أمر واقع في الحصار على غزة.
وطالب القطان في خطبته أمس (الجمعة) الدول العربية وغير العربية بفرض عقوبات على الإرهاب الصهيوني، وجرم ما قام به الكيان الصهيوني من تعدٍ على البشرية.
واعتبر القطان أن مجلس الأمن يقف ذليلاً أمام الكيان الصهيوني، ولا يمكنه اتخاذ أي موقف شجاع حيال ما يقوم به الكيان من مجازر دموية وسفك لدماء الأبرياء في فلسطين.
وأكد القطان أن «المهمة التي انطلقت من أجلها قافلة الحرية من تركيا قد تحققت، وخصوصاً مع لفت نظر العالم إلى وحشية الكيان الصهيوني، ومهاجمتهم المشاركين في القافلة وترويعهم وقتل عدد منهم بالرصاص الحي، واستخدام الغازات المسيلة للدموع».
وأشار إلى أن ما يقوم به الكيان الصهيوني من مذابح على أرض فلسطين وغزة خصوصاً، يقف عائقاً أمام الجهود الرامية لوقف النزيف الدموي في الأقصى.
وقال القطان: «إن قافلة الحرية انطلقت لفك الحصار عن غزة، وقد شارك فيها المئات من مختلف الجنسيات والأعمار، وهؤلاء المشاركون حركهم شعورهم بالمسئولية الإنسانية، تجاه حمل المساعدات الغذائية والأدوية، التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في غزة».
ودعا القطان العرب والمسلمين إلى الوقوف صفاً واحداً، من أجل نصرة الأقصى وفك الحصار عن غزة، مشيراً إلى أن الدين الإسلامي حث على نصرة المظلوم وتفريج هم المكروب.
وأفاد خطيب جامع الخير بقلالي الشيخ صلاح الجودر بأن «العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية أكد أن هذه الحكومة لا ترغب في السلام، فإن هذه الحادثة جاءت مع سبق الإصرار والترصد لتكبيد أكبر الخسائر في الأرواح، فقتلوا وجرحوا وروعوا، بل وزوروا الحقائق وشوهوا الأدلة ليثبتوا للعالم أنهم هم الأبرياء، ودول العالم بدأت تفيق من الادعاءات الباطلة للحكومة الإسرائيلية، فهذه السفينة تحمل على ظهرها الكثير من دعاة السلام وحقوق الإنسان، ومن الجنسيات المختلفة، وأتباع الديانات والثقافات، فعلى ظهر السفينة مسلمون ومسيحيون ويهود ممن يؤمن بالسلام وحقوق الإنسان، ومع ذلك لم تحترم الإدارة الإسرائيلية إنسانيتهم فانقضت عليهم ليلاً لتفنيهم في عرض البحر».
وأشار الجودر إلى أن «العدوان الإسرائيلي الأخير أظهر تفاعل شعوب العالم الحر مع القضية الفلسطينية، فقد أيقظت هذه الحادثة ضمائر الشعوب العربية والإسلامية ومحبي السلام، فها أنتم ترون المسيرات والاعتصامات والتبرعات في الكثير من دول العالم، ويكفيكم فخراً في هذا الوطن أن تكونوا أول من أرسل قافلة للمساعدات الإنسانية من خلال المؤسسة الخيرية الملكية».
ودعا الجودر الفلسطينيين إلى إعادة اللحمة والوحدة، ووقف التلاسن والتلاعن، وخاطبهم قائلاً: «أنتم أبناء وطن واحد، وقضية واحدة، فبالوحدة لن تغلبوا ولن تتكسر عزائمكم، استمروا بالمقاومة وبالمطالبة بالحقوق كاملة، بقيام دولتكم فلسطين على أرضكم وترابكم وعاصمتكم القدس الشريف».
من جهته، دعا خطيب جامع جدحفص الشيخ منصور حمادة إلى التوحّد ضد أعداء الأمة الإسلامية وخصوصاً اليهود الزاعمين أنَّهم المعنيون بأولياء الله، وأنَّهم قد أُبيح لهم التحكم والاستعباد لخلقِ الله، فراحوا يرتكبون أبشعَ الجرائم، ويُضمِرون الشرَّ والعدوانَ لكلِّ مَن سِواهم مِن العالَم، وليسَ فقط لعربِ ومسلمي فلسطين، ولا يهِمُّهم أن يرتكبوا جرائمَ القتلِ والإرهاب، إذ وَجَدوا الحمايةَ مِن ذوي الاستكبارِ في الدولِ الغربيَّة، والتأييدَ والمساندةَ ضِدَّ الدولِ العربيةِ والإسلامية، فتَنَكَّروا لكلِّ المواثيقِ الدولية، والأعرافِ والمبادئِ الإنسانية.
وهاجم خطيب جامع أبي بكر الصديق بالحورة الشيخ علي مطر الاعتداء الصهيوني على أسطول الحرية، وقال في خطبته أمس: «الكل يعلم أن هذه الاعتداءات الصهيونية ستتكرر، فعداؤهم ونقضهم للمواثيق قديم وإذلالهم وإهانتهم للعرب والمسلمين مسلسل مستمر ولن ينتهِ».
وحمّل مطر المسلمين مسئولية ذلك، وقال: «انشغلت الأمة بالمشاحنات المذهبية والحزبية والسياسية وغيرها، عن قضايا الأمة المصيرية وهمومها الكبرى، بالإضافة إلى محاولات أعداء المسلمين المستمرة لزرع بذور الفرقة بين المسلمين، ونجحوا في إشعال الفتن والحروب الأهلية في أقاليم كثيرة».
ورأى أن الحل يتمثل في «اتحاد العرب والمسلمين أن يتحدوا في مواجهة العدو الصهيوني، وبناء جيش قوي يجبر ويلزم المعتدي بالتراجع والانسحاب، وعلى دول الخليج العربي أيضاً أن تتحد اتحاداً حقيقياً».
وشدد مطر على ضرورة أن تتحد الفصائل والأحزاب الفلسطينية وتتصالح وتترك الخلاف والتحزب، منوهاً إلى أن هذا الصلح والاتحاد يحتاج لتضحيات وتنازلات. إلى ذلك، استغرب خطيب جامع كرزكان الشيخ عيسى عيد من أن ما قامت به إسرائيل من إرهاب دولة منظم لم يؤثر في كثير من ضمائر هذا العالم، لافتاً إلى أن كثيراً من دول العالم بررت هذا العمل الشنيع واكتفت دول أخر بإصدار البيانات المنددة بالعملية فقط، أما الدول العربية بدت وكأنها ليست معينة بالأمر, واكتفت بالتنديد اللفظي الخجول دون العملي, ولم تؤثر هذه العملية الوحشية على العلاقات الدبلوماسية لكثير من الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل.
وطالب عيد العالم العربي الإسلامي باتخاذ المواقف العملية ضد إسرائيل، مشدداً على ضرورة أن تقطع الدول العربية العلاقات مع إسرائيل وإيقاف هذه الهرولة للتقارب معها, والوقوف مع الفلسطينيين وتبني قضيتهم، كما دعا الفصائل الفلسطينية إلى تجميد خلافاتها والوقوف صفاً واحداً ضد العدو إسرائيل.
من جهته، ذكر خطيب جامع العجلان بعراد الشيخ ناجي العربي أن سفينة الحرية وطاقمها كانوا طوال رحلتهم في سبيل الله مجاهدين، ولهم من الله تعالى الأجر والمثوبة ولمن قتل الشهادة والفخر لهذا الدين، وأوضح أن الأمة يجب أن تقف مع الحادثة موقف المحاسب وإعادة الحسابات في المنطقة، مؤكداً أن العلماء يشفقون وينصحون للحكام لما فيه خير وصلاح القادة في نفوسهم ومع رعيتهم، وأنه يجب على القيادات العربية الإسلامية مراجعة مواقفهم مع إسرائيل والقضية الفلسطينية.
كما جدد العربي دعوته بإطلاق سفينة الألف عالم دين وطالب علم، ودعا الناس خلال الأسبوع المقبل عبر حملة بحرينية إلى رفع رسالة شكر إلى جلالة الملك مع المطالبة بأن يتم اتخاذ قرار بالانسحاب البحريني من مبادرة السلام العربية.
إلى ذلك، رأى خطيب مسجد فاطمة (ع) في جزيرة سترة (القرية) السيدحيدر الستري أن «أسطول الحرية تمكن من كسر الحصار السياسي المفروض على قطاع غزة».
وأشار إلى أنّ «أسطول الحرية جعل نحو 40 دولة أجنبية تحت ضغط مشاعر شعوبها ودفعها لضرورة اتخاذ موقف ضدّ ما حدث للتدليل على أنّ هذه الحكومات تفي بمبادئها الوطنية وتقوم بمسئولياتها فيما يخصّ الحفاظ على مواطنيها وضمان أمنهم وحياتهم وسلامتهم».
وأضاف «تمكّن أسطول الحرية من تدمير الشعور الإسرائيلي القائم على أساس أنّ إسرائيل فوق القانون ولا تخضع للمساءلة».
وأكّد الستري أنّ «أسطول الحرية قد تمكّن من إظهار إسرائيل على أنّها مجرّد دولة كذب وإجرام وقرصنة ضدّ نشطاء سياسيين متضامنين مع شعب مظلوم، وضدّ مساعدات إنسانية». لافتاً إلى «لقد كسرت قافلة الحرية بالتالي جدار الحصار السياسي ضدّ غزة، وجدار الصمت والتعتيم، وفضحت هذه القافلة إرادة إسرائيل في خنق غزة وسط الظلام، وقتلها بدمٍ بارد ومن دون ضجيج، وهو نهج هذا الكيان الصهيوني على الدوام». مضيفاً أن «ما حدث شكّل مزيداً من الإحراج للزعامات العربية ومزيداً من كشف تخاذلهم، بل إظهارهم كعامل أساس لما حصل من مجزرة بربرية، حيث أن تحرّك بعض الجهات العربية مؤخراً زاد من تأكيد هذا التورّط المخزي» بحسب تعبيره.
واعتبر خطيب جامع سار الإسلامي الشيخ جمعة توفيق الحصار المفروض على قطاع غزة بأنه «حصار دولي وليس إسرائيلياً»، وبرر ذلك بأن إسرائيل تحاصر والدول تطبل وتسكت عن جريمتها فقد شارك العالم في هذه الجريمة. وأوضح توفيق أن حصار غزة تمثل في حبس أهل غزة فيها، ومنعهم من الخروج منها، أو الدخول إليها، ومنع الحركة التجارية، بل ودخول المساعدات الإنسانية من طعام وأدوية ووقود وغيرها، ولكم أن تتخيلوا ما يترتَّب على ذلك من إلحاق الضرر الفادح بالناس أصحاء ومرضى بسبب نقص الطعام والشراب والدواء والوقود اللازم، وزيادة البطالة، كل ذلك عده الفقهاء من صور العدوان العمد، والذي يترتَّب عليه - إذا ترتب عليه - موت المحاصَر أن يقتص من المحاصِر. وذكر توفيق أن «إسرائيل تسلطت على غزة بصورة بشعة فادحة في الإجرام، ويعيش كما يقول العدو «غزة لا حياة ولا موت»، فيسمح بين وقت وآخر بمرور بعض الضروريات كلما أشرفت غزة على الموت، وهذه هي المهانة والذل التي هي وصمة عار على جبين الدول الإسلامية والعربية ولاسيما الدول المجاورة لغزة لأن الواجب يقع على عاتق الدول والشعوب المجاورة لغزة أكبر من غيرها، فأين واجب القيام بحقوق الجوار، وكما أن للفرد جيراناً، فللدول جيران، وللمدن جيران، وليس الجار هو الجار الأول، بل أوصله البعض إلى أربعين».
ورأى توفيق أن «من أكبر الأخطاء القاتلة أننا أمنّا الذئب على الغنم فجعلنا قضايانا في يد دول ومجالس ومنظمات لا تجرم أي اعتداء على المسلمين، وكلما لجأنا إليهم في قضية وخصوصاً قضية غزة استنكروا وقالوا لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها فمن لغزة؟، ما وجدنا إلا شجباً واستنكاراً، وإني لأبارك لتركيا صحوتها وصمودها وشجاعتها تجاه هذه الأزمة، ولو كنا دولاً بالمعنى الصحيح وأهل ملة واحدة حقة لجعلنا قوة دولية عربية إسلامية تحمي مصالح الأمة الإسلامية جيش مدجج بالسلاح يؤمن وصول أية مساعدات لغزة وغيرها، ولكننا جبنا وفوضنا أمرنا إلى الأعداء كالمستجير من الرمضاء بالنار».
واستنكر توفيق حرق المدارس، وقال في خطبته في سار: «انظروا إلى تفاهة عقل وغباء من يثير الفتن ويخرب ويحرق في بلادنا، وأنا على يقين أن هؤلاء ومن يسوسهم لا يقرأون شيئاً، نقرأ إسرائيل تصنع السلاح النووي، والدولة الفلانية تهدد المنطقة، وأناس وصلوا القمر وتقدموا في التكنولوجيا، ونحن نعتدي على أساس ومصدر العلم نعم نحرق المدارس ونهدمها، انظروا إلى السفه والحمق، كيف نتطور ونحن نعتدي على مدارس أبنائنا؟».
وأهاب خطيب جامع جدحفص الشيخ منصور حمادة بأولياء الأمور والطالبات والطلاب بأن يُهيِّئوا لشغلِ الفراغِ بالمُفيدِ مِن المُستَطاب، وما فيه للهِ رضا ولهم خيرٌ وصلاح، وذلك بالتزامن مع موسم تعطيلِ الجامعاتِ والمدارسِ.
ودعا حمادة الطلاب والطالبات إلى «تركِ السهرِ والتسكعِ طلباً للانشراح، وإذا سافروا فلا يكونون كالكفارِ مِن السُيّاح، الذينَ يمارسون في السفرِ الصياعةَ والانفلاتَ والسفاح، وأُحذِّرُهم مِن أن يتلقَّفَهم الشيطانُ بجنودِه، فيقودَهم إلى مخالفةِ أحكامِ اللهِ وحدودِه، فيمَن يروِّجون أو يتعاطَون المخدِّرات، أو الذين يسوِّقون أو يعاقرون المسكرات، أو الذين جُنِّدوا للفسادِ والإفساد، والعبثِ بأمنِ ومُقدَّراتِ العباد، أو الوقوفِ إلى جانبِ دعاةِ الشِّركِ والإلحاد، أو الذين استكبروا وطغَوا في البلاد».
وتطرق الجودر في خطبته إلى إعصار «فيت»، وقال: «إخوانكم في سلطنة عمان يمرون هذه الأيام بأوقات عصيبة، فسلطنة عمان تتعرض لإعصار «فيت» المدمر، والذي تبلغ قوته أكثر من 140 كيلومتراً في الساعة، لذا من حق الإخوة العمانيين علينا، أن نقف معهم، ونطمئن على أحوالهم، ونمد يد العون والمساعدة، وندعو لحيهم وميتهم». وأوضح الجودر أن «العلاقات الحميمة التي تربطنا بالإخوة في عمان أكبر من أن توجزها خطبة أو مقال، فأبناء السلطنة كانت لهم مواقفهم المشرفة مع البحرين وأهلها، ولمن عاش فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات يعلم تلك المواقف التي أصبغها أهل عمان علينا، ووقفوهم معنا في الكثير من القضايا، فعمان حكومة وشعباً كانت الداعم الرئيسي لمجلس التعاون الخليجي، ويكفي أن العلاقات المتميزة بين البحرين وعمان جعلت من الشعبين شعباً واحداً على رغم المسافات، فما تتعرض له عمان اليوم هو بالتالي تتأثر وتتألم له البحرين، حكومة وشعباً، الواجب علينا اليوم أمام هذا الابتلاء أن نقف مع الإخوة في عمان لرفع المعاناة عن مصابهم، ولو بالدعاء».
العدد 2829 - الجمعة 04 يونيو 2010م الموافق 21 جمادى الآخرة 1431هـ
لنتكاتف و نتعاضد حينها ننتصر و ننال ما نصبوا ألية
لا تفرقنا الطائفة أو المذهب و لنكن مؤمنين ، لنؤمن أن الحق ما يضيع اذا وراه مطالب ...
سنة و شيعة هذه التسميات خلوها تنمحي و لنحّل مكانها " أننا مؤمنون".و أذا لم نفعل هذا و نقف صفا واحد فحينها سنتهاوي كقطع الدومينو اذا وقعت واحدة ستقع كلها تباعا..
و سيجد العدو الداخلي قبل الخارجي فرصا للنيل منا ، فتعاضدوا و تكاتفوا .
الجودر
الفلسطينيين أحوج من عمان يا الجودر !
ما يصير الصراحة
ليش ينسحبون؟؟ السالفة فيها مصالح وأرزاق!! تبون تنقطع ارازقهم؟؟ الله مايرضى
هذا اذا كان في شئ اسمه مبادرة سلام اصلا
اسرائيل تستخف بعقول العرب والحكام يستخفون بعقول شعوبها ونحن نستخف بانفسنا حينما نستبدل صديق بعدو غاشم وحشي مثل هذا العدو الصهيوني اللقيط المسامات اسرائيل
نشكر سماحة الشيخ على هذا التضامن
والصراحة مو غريبة على سماحة الشيخ عيسى قاسم وقوفه مع القضية الفلسطينية
فهو دائماً ما يتطرق لها في خطب الجمعة بين فترة وأخرى