اجتمعت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي بمكتبها مع رئيسات المراكز الاجتماعية وبحضور مسئولي الوزارة للاطلاع على آليات تقدم العمل في البرامج والورش والدورات التدريبية التي ستطلقها وزارة التنمية الاجتماعية ضمن أنشطتها الصيفية لهذا العام بالمراكز الاجتماعية المنتشرة في محافظات المملكة وذلك في إطار جهود وزارة التنمية الاجتماعية لتوفير أفضل الخدمات للارتقاء بعملها في كل قطاعاتها انطلاقاً من رسالة الوزارة الداعية إلى تنمية وتطوير قدرات المواطن البحريني والاستفادة القصوى من جميع موارد المجتمع.
وخلال الاجتماع تم استعراض باقة البرامج والمهرجانات التي ستنفذ في الفترة الحالية بنادي الأطفال والناشئة بجميع المراكز الاجتماعية الموزعة على محافظات المملكة تحت شعار «مرح وإبداع وثقافة» واستعدادات الوزارة واتخاذها لكل التدابير والإمكانات اللازمة لتهيئة المراكز الاجتماعية لتلك البرامج لاستقبال الأطفال والناشئة.
وأكدت الوزيرة البلوشي أهمية تعزيز مبدأ الشراكة المجتمعية مع جميع المؤسسات الاجتماعية في المملكة سواء من محافظات وجمعيات أهلية وصناديق خيرية وتضع ضمن أولويات خطتها الطموحة للبرامج التطوعية والأنشطة المشتركة التي تنفذ طوال العام التي تزيد من الترابط الاجتماعي بين فئات المجتمع، مشيرة إلى أن الوزارة أخذت على عاتقها توفير خدماتها لمختلف شرائح المجتمع وحرصت ضمن هذا التوجه إلى مد جسور التواصل مع المجتمع والحرص على توفير الخدمات للمواطن في منطقة سكنه دون الحاجة إلى القدوم إلى الوزارة ضمن سياسة الوزارة اللامركزية في توصيل خدماتها الاجتماعية عبر كل مراكزها الاجتماعية.
وأشارت الوزيرة البلوشي إلى أن للمراكز الاجتماعية - ولاتزال - الدور الأكبر في تنفيذ سياسة الوزارة في تقديم الخدمات للمواطن في منطقته التي يسكن فيها، ولم تعد تلك المراكز مخصصة للأنشطة الصيفية فقط، بل أصبحت مهيأة لتقديم الخدمات للجميع من أطفال وناشئين وشبان ومسنين واسر منتجة وأنشطة يدوية وحرفية وإرشاد اسري واستقبال المطلقات مع أبنائهم والكثير من الخدمات الشاملة التي تضطلع بها المراكز ضمن سياسة الوزارة في زيادة عدد تلك المراكز ليصبح لكل 20 ألف نسمة مركز اجتماعي شامل خاص بهم يغطي مناطق المملكة في العام 2015.
كما ذكرت الوزيرة أن أبرز الأدوار الجديدة للمراكز الاجتماعية تتمثل في أن الوزارة وفي سياق استراتيجيتها الجديدة بجعل المركز الاجتماعي وحدة متكاملة فإنه ومن خلاله يتم توفير كافة الخدمات لمختلف شرائح وفئات المجتمع، وتنطلق من خلاله برامج الإرشاد والتوجيه الأسري والاجتماعي، وتنفيذ برامج التنمية الاجتماعية المختلفة كبرامج تصفيف الشعر وتعليم الحاسب الآلي، والخياطة والتفصيل والتصميم والسيراميك والخزف وفتح المزيد من الوحدات الإنتاجية للأسر المنتجة، وكذلك برامج الطفولة والناشئة، ودراسة الظواهر الاجتماعية من خلال البحث الاجتماعي الشامل وتفعيل دور المتطوعين في البرامج والأنشطة المجتمعية بالإضافة لدعم مشروع الأسر المنتجة والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لإقامة البرامج والأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.
العدد 2829 - الجمعة 04 يونيو 2010م الموافق 21 جمادى الآخرة 1431هـ