العدد 2388 - الجمعة 20 مارس 2009م الموافق 23 ربيع الاول 1430هـ

داركليب والنصر من جديد في نهائي دوري الشباب

فيما شهد اللقاء الثاني خروجا عن النص واحتجاجات على التحكيم

سيتواجه فريقا داركليب والنصر للمرة الرابعة على التوالي في نهائيات الفئات العمرية وذلك بعدما تأهلا للنهائي بفوزهما على البحرين والنجمة على التوالي، الأول بنتيجة (3/صفر)، فيما جاء فوز الثاني بصعوبة وبنتيجة (3/1).

ومن المقرر أن يلعب الفريقان المباراة النهائية يوم الاثنين المقبل في صالة مركز الشباب بالجفير، وستسبقها مباراة تحديد المركز الثالث بين البحرين والنجمة.


داركليب يتأهل للنهائي

شهدت انطلاقة الشوط الأول من المباراة بداية قوية لمصلحة داركليب الذي عول على الإرسال الهجومي من قبل عيسى سلمان ما أدى إلى عدم وصول الكرة الأولى بالشكل الصحيح إلى صانع الألعاب، وتميز في هذه الفترة أيضا الشق الدفاعي بداركليب ليستغل أمين محمد ذلك بصورة مثالية جدا من خلال ضربات هجومية قوية (7/2)، وعاب على البحرين عدم التمركز الصحيح في الدفاع.

استطاع البحرين تقليص الفارق بفضل قوة الإرسال هذه المرة عن طريق محمد الذوادي الذي برع أيضا في الشق الهجومي (9/6) لدارلكيب، غير أن البحرين دخل في سلسلة من الأخطاء وخصوصا الهجومية منها ليستفيد داركليب من ذلك، وارتكب هذه الأخطاء لاعب مركز (3) نايف سالمين ومحمد أحمد لاعب مركز (4) (13/6). لم يستطع داركليب الاستفادة من هذا التقدم، إذ بدأ البحرين تدريجيا في تقليصه من خلال تميز محمد الماجد في الشق الهجومي مع استغلال مركز (3) بصورة جيدة وارتكب داركليب أخطاء هجومية متكررة وأخرى في صناعة الألعاب (18/15 ثم 23/23).

ليدخل الشوط في سلسلة من التعادلات بين الفريقين مع تبادل التقدم فيما بينهما، غير أن عيسى سلمان تميز في حائط الصد ليحقق نقطتين متتاليتين من حائط الصد لينتهي الشوط بنتيجة (31/29).


استمرار التفوق

في الشوط الثاني، بدأ داركليب الشوط بكل قوة بفضل إرسال محمود حسين الذي حقق من خلاله عدة نقاط متتالية وسط ارتباك كبير في الصفوف البحرينية في استقبال الكرة الأولى (5/صفر ثم 9/2)، وتميز في هذه الفترة على حمزة في الشق الهجوم.

واصل داركليب بسط أفضليته على مجريات الشوط، إذ تألق علي خير الله في الشق الدفاعي ومن ثم علي عبدالواحد وعلي حمزة في الهجوم رفقة أمين محمد الذي حقق عدة نقاط متتالية من مركز (1 و2) (17/9) وسط أخطاء دفاعية كبيرة سواء في حائط الصد أو الدفاع الخلفي، وعاب على البحرين عدم وصول الكرة الأولى بالشكل الصحيح للبحرين.

حافظ داركليب على أدائه المتميز في الدفاع ومن ثم في الهجوم ليستمر البحرين ارتكاب الأخطاء، لينتهي الشوط بنفسجيا بنتيجة (25/16).


النهاية بنفسجية

في الشوط الثالث، بدأ كلا الفريقين بصورة مثالية جدا، البحرين بغية العودة للقاء وداركليب لإنهاء اللقاء لمصلحته سريعا (3/3)، وأصبح تركيز كلا الفريقين على الهجوم من أطراف الملعب الأول على محمد السندي والثاني على أمين محمد.

غير أن داركليب بدأ يأخذ أفضليته من خلال اعتماده على الإرسال القوي الذي نفذه علي عبدالواحد ليستغل علي حمزة الكرات المرتدة خير استغلال (6/4) ثم 10/79 لداركليب، وشهدت هذه الفترة خطأ دوران على البحرين بدأت من خلاله احتجاجات بحرينية قوية سواء من قبل المدرب جاسم محمد أو مساعده أحمد المرباطي أو حتى من قبل لاعبيه على ذلك.

واستطاع البحرين من الاستفادة من أخطاء أمين محمد المتتالية وكذلك أخطاء الإعداد من محمود حسين ليتعادل سريعا (11/11)، ومن ثم يتقدم بفضل تألق محمد السندي في حائط الصد تارة أمام عيسى سلمان وأخرى أمام أمين محمد (13/11) للبحرين.

بيد أن البحرين ارتكب خطأ دوران آخر في وقوف اللاعبين لتتعادل النتيجة سريعا، وعلى رغم ذلك استعاد البحرين تفوقه من جديد بسبب تماسك حوائط الصد التي شكلها نايف سالمين ومحمد العامر فإن علي عبدالواحد قلب المجريات مرة أخرى بقوة إرسال (17/16 ثم 22/19) من إرسال مباشر إلى علي حسين، وشهدت هذه الفترة توجيه الحكم الأول حسين الكعبي إنذارا أصفر إلى البحرين بسبب حصولهم على التأخير الإداري الثاني لتتواصل بعد ذلك الاحتجاجات على التحكيم، لينهي داركليب الشوط بنتيجة (25/21).


طاقم حكام اللقاء

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من حسين الكعبي وعبدالخالق الصباح، وقدم الحكمان مستوى تحكيميا طيبا في اللقاء، غير أن البحرين واصل احتجاجه على قرارات حسين الكعبي وعبدالخالق الصباح بعد المباراة أيضا حتى وصل بعضها للخروج عن السلوك الرياضي، إذ حاول نايف سالمين ومحمد السندي التعرض للحكم الأول بعد المباراة وأحدهما شد «بنطلونه» بالإضافة إلى مساعد المدرب أحمد المرباطي، ورفع طاقم المباراة تقريرهم بشأن الأحداث المؤسفة التي حصلت بعد المباراة، وما يحسب للمباراة أنها خرجت بروح رياضية كبيرة بين لاعبي وإداريي الفريقين.

وسأل «الوسط الرياضي» حكام اللقاء مع مراقبها جاسم سيادي عن أسباب أخطاء الدوران والإنذار الأصفر الذي حصل عليه البحرين، فكانت الإجابة بأن خطأ الدوران جاء بعد اكتشاف مسجل المباراة خطأ في اللاعب المنفذ للإرسال، فيما كان الأصفر بسبب احتساب تأخير إداري ثان على البحرين وذلك بسبب طلب الإرسال بصورة متكررة لتأخير الوقت، وقال الكعبي: «أنا حذرت اللاعبين بألا يتعبوا اسلوب إيقاف المباراة بين الفينة والأخرى بسبب طلب الإرسال؛ لأن ما يحصل في الدوريات المحلية الآن هو استغلال خاطئ لهذا الحق، وبالتالي هناك مادة في القانون تسمح للحكم بأن يتخذ أي قرار لا يوجد له قانون واضح وهذا طبق في الدوري الممتاز في الفترة الأخيرة أيضا».


النصر بصعوبة للنهائي

حقق النصر فوزا صعبا على منافسه النجمة الذي كان قريبا من الفوز وذلك في المباراة التي أقيمت بينهما يوم أمس في صالة مركز الشباب بالجفير، وجاءت نتيجة اللقاء بواقع (3/1)، فيما جاءت نتيجة أشواط اللقاء كما يلي: (23/25، 25/23، 28/26، 26/24).

وجاءت المباراة قوية بين كلا الفريقين، ففي الشوط الأول كان النجمة أفضل حالا من منافسه واستطاع السيطرة على مجريات الشوط بفضل التركيز الكبير الذي كان على محمد عبدالأمير وعلي مرهون، غير أن رفاق حسين زيد وجاسم عبدالرضا عادوا من بعيد فيه وكانوا قريبين جدا من تحقيق التعادل إلا أن النجمة استطاع حسم الشوط.

في الشوط الثاني، تغير الحال فيه كثيرا، إذ بدأ محمد حسن يدخل لأجواء اللقاء وكذلك حسين زيد وركز النصر أيضا في هذه الفترة على توجيه الإرسال ومن ثم تشكيل حائط صد منظم أمام علي مرهون ومحمد عبدالأمير وعانى النجمة كثيرا من عدم وصول الكرة الأولى بالشكل المطلوب ليتقدم النصر في الشوط، وعلى رغم أفضليته فإنه كان قريبا جدا من خسارة الشوط نظرا للصحوة التي قدمها لاعبو الرهيب في نهايته، غير أن النصر حسم الشوط لمصلحته.

في الشوط الثالث، قدم النجمة أداء مثاليا جدا واستطاع استغلال حالة الارتباك التي عانى منها النصراوية غير أنه لم يحسن استثمار تقدمه ليدخل في سلسلة من الأخطاء، ليقود عيسى عباس رفاقه لتحقيق فوز صعب فيه بنتيجة (28/26)، وفي الشوط الرابع كاد يتكرر السيناريو ولكن لمصلحة النجمة، إذ بسط النصراوية أفضليتهم على الشوط بفضل تقليل الأخطاء والاعتماد على اللعب السريع، غير أن الأخطاء التي ارتكبوها وخصوصا حسين زيد مكنت النجمة من التعديل (24/24)، غير أن محمد حسن استطاع حسم الشوط لمصلحة النصر بنتيجة (26/24)، لينتهي اللقاء لمصلحة النصر بنتيجة (3/1). أدار اللقاء طاقم دولي مكون من عباس عبدالرضا وجاسم سيادي.


المرباطي يتهجم على محرر «الوسط الرياضي» بكلمات طائفية

الوسط - المحرر الرياضي

بعد انتهاء المباراة كانت الاحتجاجات على أشدها من قبل مدرب طائرة البحرين ومساعده وبعض لاعبيه على الطاقم التحكيمي. وفي هذه الأثناء، كان محرر «الوسط الرياضي» موجودا بالقرب من طاولة الحكام منتظرا هدوء الوضع لكي تتسنى له الفرصة للحصول على بعض الإيضاحات لأمور حدثت في المباراة. ولكن مساعد مدرب طائرة البحرين أحمد المرباطي، وفي غمرة انفعالاته واحتجاجاته على الحكم، صب جام غضبه على محرر «الوسط الرياضي» مع حكام اللقاء بكلمات خارجة عن الروح الرياضية وبعيدة عن الأخلاقيات الإنسانية- هي طائفية - التي لا يتقبلها عقل، ما جعلت الوضع يتأجج بشكل أكبر وكادت تسير الأمور الى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل بعض العقلاء لإنهاء المشكلة.

العدد 2388 - الجمعة 20 مارس 2009م الموافق 23 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً