عطر الربيع وابتسامة الأمل يشرقان في مجموعة “سارافيا” للمصمم جاك غيسو لربيع وصيف 2010، وقد طغت عليها الرومانسية، حيث بسطت زهراتها في الحدائق، فكانت المجموعة، بطياتها الفريدة وإشراقها البوهيمي، مطابقة للنسق العذب في أسطورة البيلسان.
واستخدم جاك غيسو أحدث تقنيات الخياطة الدقيقة على أهم الأقمشة التي نسجتها الفبارك العالمية، تلك المتمردة على الأقمشة الكلاسيكية والموروث الجمالي الشائع، فحاك من كل تراث لغة جمالية مختلفة، وانتقى الأجمل منها. أزهار المجموعة المنتشرة على تصاميم الـ “هوت كوتور” بدت وحياً ربيعياً أتعبه الحسن، وذلك بسبب تنوع روحية المجموعة بين التصاميم القصيرة، والتصاميم الطويلة التي تبهر الناظر اليها من خلال قصاتها الضيقة والحديثة، فتعلو تلك البيلسانات حيناً إلى مجاورة القلب، وتهبط حيناً آخر لتعانق البطن أو الصدر بأحجام مختلفة، وتتألق في تصاميم أخرى من خلال حجمها العملاق الذي يمتد من الصدر إلى الظهر، ويبدو نافراً ومشرقاً ببهائه الربيعي كسماوية تماثيل الرخام.
ولعل المشترك بين تلك الورود أنها نافرة في جميع التصاميم، وطرزت يدوياً، غير أنها اختلفت أشكالها ومواقعها في كل تصميم على حدة.
وانسابت التصاميم بألوان ربيعية مشرقة مثل الزهر والفضي والرمادي والأسود والأبيض والأصفر، بالإضافة إلى الأزرق بدرجتين مختلفتين.
أما الأقمشة، فتنوعت بين الموسلين والدانتيل والأورغنزا. وفي ما يتعلق بالحياكة، فكانت متقنة إلى حد كبير، إذ استخدم غيسو تقنية الـ “مولاج” الحديثة في الخياطة التي تصور التصميم كتلة واحدة، كأنه لوحة متكاملة من أحلام الأساطير، من غير أن تبرز مواضع الخياطة.
كما طُرزت يدوياً أحجار الشواروفسكي الكريستالية ذات الأشكال الهندسية المختلفة.
وفساتين الزفاف في مجموعة المصمم جاك غيسو التي يطلقها للمرة الأولى، بدت أطباقاً من الياقوت المرصع بالألماس، متنوعة بين الأبيض والبيج.
العدد 2829 - الجمعة 04 يونيو 2010م الموافق 21 جمادى الآخرة 1431هـ
