حينما تصدى «الوسط الرياضي» أمس إلى قضية الاستيلاء على ملعب نادي بني جمرة لكرة القدم من دون وجه حق، وهو الملعب الذي سبق أن تحدثنا عنه وأشرنا إلى الوثائق التي يملكها النادي منذ خمسينيات القرن الماضي وتؤكد أحقية استملاكه. كان الهدف من طرح القضية التنبيه إلى خطورة ما قد يثيره هذا الاستيلاء من فتنة ومشاكل بين أبناء القرية الواحدة الذين هم أهالي بني جمرة والدراز.

فالبحرين عائلة واحدة كبيرة تمتد بجذورها بين بقية القرى والمدن من دون أن يفرقها مذهب سياسي أو ديني أو فروق اجتماعية وهو ما تربت عليه ناسها طوال مئات السنين فعرف بينهم المحبة والود والإخاء وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.

لذلك وخوفاً من إثارة الفتنة كنا نتمنى أن تكون قضية استغلال الملعب واضحة من الجميع وأن تؤكد المؤسسة العامة للشباب والرياضة حسبما أفادتنا به بأنها تعمل على إصلاح أرض ملعب بني جمرة «صاحب المشكلة» لتدريب فريق الدراز عليه بصورة مؤقتة حتى تتم صيانة ملعب الدراز بشكل جيد.

فهذا التوضيح سيد ولكنه غير متكامل لأن العدل يفرض أن يكون هناك ملعب لأبناء قرية بني جمرة وهو الذي يمتلك وثائقه وملعب آخر لأبناء قرية الدراز.

لذلك ومن هذا المنطلق نحن نطالب بأن تعمل الحكومة وبشكل جاد وعملي على توفير الملاعب لجميع الأندية وخصوصاً أندية القرى لأنها المتنفس الوحيد لشبابها لإفراغ طاقاتهم وحيويتهم في برامج رياضية صحية سليمة بدلاً من زجهم في فراغ مقيت يؤدي بهم إلى الانخراط في برامج تضر المجتمع وتفسد أخلاق شبابنا.

يتمنى «الوسط الرياضي» أن يكون هناك تفاهم ودي وألا تكون هناك مشاكل أو فتن وأن تعمل الحكومة على توفير المناخ الصحي للشباب.