أولاً: ما هي الحساسية؟
تحدث الحساسية عندما يتفاعل جهاز المناعة في جسم الطفل بطريقة غير طبيعية مع المادة المسببة للحساسية والتي قد تكون نوع معين من الطعام أو جلد حيوان كالقط أو الأرنب أو ريش الطيور أو الغبار أو حبوب اللقاح مما ينتج عنه حساسية الجلد (الأكزيما) أو حساسية الأنف (الزكام المستمر) أو الربو أو اضطرابات في الجهاز الهضمي (القيء والإسهال).
والغالب أن معظم أنواع الحساسية تختفي بنمو الطفل إلا أن بعضها قد يستمر حتى ما بعد البلوغ. وبينما نجد أن الحصبة والجدري ومعظم أمراض الطفولة لها سبب واحد كالفيروس أو البكتيريا. نجد الحساسية متعددة الأسباب إذ إنها تختلف اختلافاً كبيراً من طفل لآخر وهي في نهاية الأمر غير معدية.
ثانياً: كيف يمكن التعرف على الحساسية؟
إن تفاعل الحساسية قد يأخذ ساعات وأحياناً أياماً حتى تبدأ الأعراض في الظهور التي تعتمد على مكان حدوثها فمثلاً:
أعراض حساسية الجهاز الهضمي:
(بما فيه المعدة والأمعاء) هيا لغثيان، التقيؤ، الإسهال، ألم في البطن، قلة الشهية، انخفاض في نسبة الزيادة في الوزن.
أعراض حساسية الجهاز التنفسي:
(الأنف، الحنجرة، الرئة) زكام، عطاس، سعال مستمر، تنفس بصوت مسموع، نوبات الربو.
أعراض حساسية الجلد:
طفح جلدي في أماكن متفرقة من الجسم والأكثر شيوعاً في الوجه والأطراف.
وعموماً قد يصاب الأطفال المصابين بالحساسية بنوبات بكاء واضطرابات في النوم، إلا أن هذه الأعراض قد تحدث لأية أسباب أخرى أو قد تكون طبيعية. لذلك من الأهمية عرض الطفل المصاب بهذه الأعراض على الطبيب للوصول إلى تشخيص معين.
ثالثاً: ما هي مسببات الحساسية؟
الطعام
الحليب ومنتجاته، البيض، الشيكولاته، السمك وقد تسبب المواد الحافظة والملونة التي تضاف للآيس كريم أو البسكويت أو غيرهما في الحساسية.
الجسيمات الموجودة في الهواء
توجد في الهواء كائنات حية صغيرة جداً لا ترى بالعين المجردة، وقد تسبب الحساسية بالإضافة إلى الغبار، حبوب اللقاح ودخان السجائر أو البخور وغيرها من غازات وأبخرة. ومما هو جدير بالذكر أن أطفال المدخنين أكثر إصابة بأمراض الحساسية والتهابات الصدر المتكررة من أطفال غير المدخنين.
جلد الحيوانات وريش الطيور.
الملابس كالصوف أو النايلون.
المستحضرات المختلفة كالصابون أو العطورات.
المجوهرات التقليدية أو أسورة المعصم.
رابعاً: طعام الطفل:
الرضاعة الطبيعية:
إن إعطاء الطفل حليب الأم فقط في أول خمسة شهور من عمره يمكن أن يقلل احتمال الإصابة بالحساسية عنده ويساعده على أن يبدأ حياته بداية صحية جيدة فهو الطعام الطبيعي والأسلم والأفضل له إذ أنه يعطيه المناعة ضد بعض الأمراض والاضطرابات الهضمية ويحتوي على مواد سهلة الهضم ولا بد للأم أن تهتم بطعامها ليحتوي على جميع العناصر الغذائية اللازمة.
ماذا يحدث عند إضافة المواد الصلبة لطعام الطفل؟
يفضل عدم إضافة مواد صلبة للطفل حتى الشهر الخامس.
البدء بنوع واحد في وقت واحد وبكمية قليلة ثم زيادة الكمية في اليوم التالي على أن لا يُعطى الطفل المواد التي عادة ما تسبب حساسية كالبيض والأجبان والسمك.
خامساً: الوقاية
درهم وقاية خير من قنطار علاج والحساسية من الأمراض التي تلعب الوقاية فيها دوراً هاماً فعليك عزيزتي الأم معرفة المسبب في الحساسية أولاً ثم الابتعاد عنه خاصة إذا كان السبب هو نوعاً من أنواع الطعام وبالتالي من السهل اجتنابه.
أما وفي حالة الحساسية الناتجة عن الغبار وجسيمات الهواء فيكون الابتعاد عن المسبب صعباً. وقد يكاد يكون مستحيلاً إلا أن تنظيف المنزل بالمكنسة الكهربائية أو إبعاد الطفل عند التنظيف وتعريض أغطية الأسرة في الشمس والهواء قد يقلل من الحساسية. كما أن معرفة أسباب حساسية الجلد خير وسيلة للسيطرة عليها.
سادساً: العلاج
يجب أن يقرر العلاج اللازم طبيب العائلة أو طبيب أمراض جلدية والذي قد يكون على هيئة كريمات أو مراهم أو شراب أو غيرها حسب ما تتطلبه كل حالة على حده.
سابعاً: نصائح عامة
- إلباس الطفل الثياب القطنية.
- غلي أواني الطفل الرضيع أفضل من استعمال المواد الكيماوية.
- تقليل استعمال البخور ومزيلات رائحة المنازل وإبعادها عن الأطفال ثم يجب تهوية المنزل بعد استعمالها.
- منع تعريض الطفل لدخان السجائر.
إقرأ أيضا لـ " "العدد 2828 - الخميس 03 يونيو 2010م الموافق 20 جمادى الآخرة 1431هـ