سجل منتخب العموم لكرة الطاولة أبرز مشاركة له في بطولات العالم عبر تقديمه مستوى متميز حصد من خلاله المرتبة الثالثة في منافسات التصنيف الرابع في بطولة كأس العالم التي اختتمت مؤخرا في العاصمة الروسية موسكو، وهو المركز الذي يتيح للمنتخب الصعود للمنافسة في التصنيف الثالث منذ البطولة المقبلة العام 2012.

وفي الوقت الذي كانت تبحث فيه لجنة المنتخبات باتحاد كرة الطاولة عن أفضل السبل لإعداد المنتخب للبطولة العربية المقرر لها أن تقام على أرض البحرين في مطلع أغسطس/ آب المقبل وذلك باتخاذها قرار المشاركة في بطولة العالم، أظهر لاعبو المنتخب طموحا أكبر من مجرد المشاركة في البطولة وتمكنوا من تسجيل إنجاز غير مسبوق متفوقين على 36 دولة مشاركة.

ويعتقد اللاعب أنور مكي أن المنتخب استحق أفضل من المركز الثالث إذ كان بيده أن يصل إلى المباراة النهائية وخاصة أن الطرف المنافس في مواجهة المربع الذهبي تمثل في منتخب مونتينيجرو وهو الفريق الذي تفوق عليه منتخبنا في بطولة العالم السابقة إلا أن فرصة خوض المباراة النهائية تلاشت بعد أن خسر منتخبنا هذه المواجهة بثلاث جولات من دون رد وهي النتيجة التي لا تتلاءم مع مشوار المنتخب في البطولة بعد سلسلة من الانتصارات.

ويوضح مكي أسباب الخسارة بالقول: «نحن لم نهزم أمام منتخب مونينيجرو ولكننا نحن هزمنا أنفسنا ولم نكن بالمستوى الذهني الذي يسمح لنا بالتفوق عليهم»، مضيفا: «سبق لنا أن فزنا على هذا المنتخب العام 2008 وبنفس العناصر ولكن عندما شاهدنا إحدى مبارياتهم في هذه البطولة لاحظنا أن هناك تطورا كبيرا طرأ على أسلوب لعبهم وهذا الأمر سبب لنا الكثير من الخوف والحذر لذلك عندما واجهناهم كنا بعيدين عن أجواء المباراة».

من جانبه أشار حمد بوحجي إلى أن المنتخب البحريني كسب احترام جميع المنتخبات وخاصة المنتخبات العربية المشاركة في البطولة من خلال المستوى الرائع الذي ظهر به اللاعبون كافة مؤكدا أن بطولة العالم هي البوابة لتحقيق نتائج إيجابية في البطولة العربية وأن الفترة المقبلة هي كفيلة بإعداد المنتخب بالصورة الملائمة للمنافسة على تحقيق الأدوار المتقدمة.

وقال بوحجي إنه استمتع كثيرا بالمباراة النهائية بين الصين بطلة العالم وألمانيا وإنه كان يتمنى فوز المنتخب الألماني إلا أن النتيجة التي آلت إليها المباراة كانت متوقعة نظير الفروقات الكبيرة بين المنتخب الصيني وبقية المنتخبات.

وخص بوحجي المصرف الخليجي التجاري بالشكر الجزيل ممثلا بالرئيس التنفيذي إبراهيم حسين ورئيس قسم الشئون المالية ياسر المظفر على تقديرهم للمتطلبات الوطنية والسماح له بالمشاركة في بطولة العالم معتبرا المبادرة التي قدمها المصرف الخليجي دليلا قاطعا على حرص القطاع الخاص على المشاركة في تحقيق الإنجازات الوطنية.

وبدوره أكد راشد الماجد أن بطولة العالم مثلت فرصة لاكتشاف الكثير من الدروس بالنسبة للاعبين موضحا أن المنتخب لعب ثمان مواجهات طيلة مشواره في البطولة تعرض خلالها لمخلتف الظروف بين المطالبة بحتمية الفوز وتخلفه في بعض المباريات ومن ثم قلب التأخر إلى فوز كما أن الأعصاب كانت مشدودة في أغلب المباريات.

أما الناشئ علي رضي فقد تحدث عن مشاركته الأولى في بطولات العالم بالقول: «شعور لايوصف ذلك الذي عشناه طيلة الأسبوع الماضي في صالة المنافسات تحديدا، لأول مرة أشاهد جمهور بهذا النوع من الحماس والتفاعل مع اللاعبين ولكنني حزين لعدم فوز المنتخب الألماني بلقب البطولة بعد خسارته أمام الصين بطلة العالم»، مشيرا إلى أنه معجب باللاعب الألماني تيمو بول لأنه لاعب ممتع ويجمع بين الأسلوب الأوربي والصيني في آن واحد.