أخيراً حسم الاتحاد البحريني لكرة القدم هوية المدرب الجديد للمنتخب الوطني الأول بإعلان تعاقده رسمياً مع المدرب النمسوي جوزيف سبيرغر من أجل تولي مهمة القيادة الفنية للمنتخب ليعود بذلك سبيرغر إلى البحرين بعد 14 عاماً بعدما سبق له أن تولى تدريب المنتخب البحريني في تصفيات كأس العالم فرنسا 1998 عندما استعاره اتحاد الكرة البحريني آنذاك من النادي الأهلي الذي تولى سبيرغر تدريبه موسمي 1996/95 - 1997/96 وقاده إلى الفوز ببطولة الدوري.

وكانت هوية مدرب المنتخب محط ترقب وبحث في الأوساط الرياضية البحرينية منذ إنهاء عقد المدرب التشيكي ميلان ماتشالا قبل شهر ونصف الشهر، وترددت أسماء تدريبية عدة طيلة هذه الفترة حتى برز اسم سبيرغر وخصوصاً بعد الاستغناء عنه من قبل نادي الوحدة الإماراتي الذي حقق معه بطولة دوري المحترفين الاماراتي للموسم الحالي، وتم التعاقد رسمياً مع سبيرغر الذي تنتظره تحديات بدءاً من دورة كأس خليجي 20 في اليمن ونهائيات كأس أمم آسيا 2011 وتصفيات آسيا لمونديال 2014.

وحرص «الوسط الرياضي» على رصد انطباعات الرياضيين ومن عايشوا المدرب سبيرغر كلاعبين ومدربين للتعرف على شخصية وأسلوب المدرب الجديد، وما إذا كان الرجل المناسب للمرحلة المقبلة لقيادة الأحمر، إذ كان هناك اتفاق كبير على أن سبيرغر يعتبر الاختيار المناسب نظراً لشخصيته التي تتحلى بالنظام والصرامة وأسلوبه التدريبي وخبرته الميدانية ورغبته في عملية التجديد وعدم اعترافه كثيراً بأسماء النجوم والبقاء عنده للأفضل، مثلما سبق له خلال تجربته التدريبية السابقة مع فريق الأهلي في التسعينات، وكذلك مع الوحدة الإماراتي، بالإضافة إلى أنه يرفض التدخل في عمله، لكن الآراء شددت على أهمية تحديد الأهداف أمام المدرب ما بين الحاجة إلى تحقيق البطولات أو بناء فريق، بالإضافة إلى تهيئة الظروف المناسبة أمام المدرب والمنتخب، وتلك مسئولية يجب أن يدركها المسئولون باتحاد الكرة.