تتجه الأنظار في الأوساط الرياضية البحرينية مساء اليوم (الخميس) إلى القلعة الصفراء لمتابعة انتخابات مجلس الإدارة الجديد للنادي الأهلي والتي تشهد ترقباً وإثارة طغت على الأوساط الأهلاوية طيلة الأيام الماضية واعتبرت انتخابات تاريخية في مسيرة النادي العريق وخصوصاً أنها المرة الأولى التي يتنافس فيها مرشحان على منصب الرئاسة فضلاً عن العدد الكبير للمترشحين.

وينتظر أن يحظى اجتماع عمومية النادي الأهلي الليلة باهتمام ومتابعة وحضور كبير من أعضاء الجمعية العمومية المعتمدين قانونياً والذين بلغ عددهم حتى صباح أمس 319 عضواً يحق لهم حضور الاجتماع والتصويت في الانتخابات وهو من سيحق لهم حضور الاجتماع وفق شروط وضوابط المؤسسة العامة للشباب والرياضة التي ستشرف على الاجتماع والعملية الانتخابية، فيما قد يتغير عدد الأعضاء المسجلين وفق المستجدات بشأن وضعية بعض المتقدمين للعضوية واستيفائهم للشروط.

كما يتوقع ألا تكون سخونة الاجتماع مقتصرة على العملية الانتخابية بل ستكون هناك مداخلات واستفسارات من أعضاء الجمعية العمومية بشأن التقريرين الإداري والمالي اللذين سيتم مناقشتهما قبل الانتخابات بجانب المقترحات المطروحة من الأعضاء وهو الأمر الذي يعتبر ظاهرة صحية تتميز بها اجتماعات عمومية النادي الأهلي عن أغلب اجتماعات بقية الأندية المحلية.

منافسة الكتلتين

وشهدت قائمة المترشحين للانتخابات تقدم عدد كبير للفوز برئاسة وعضوية مجلس الإدارة الجديد وهو ما ينذر بانتخابات مثيرة وبارزة في تاريخ النادي الأهلي تترقبها الجماهير الأهلاوية الكبيرة إذ ستكون المنافسة على رئاسة مجلس الإدارة بين الرئيس الحالي «منذ العام 2000» فؤاد وكذلك نائب الرئيس السابق في الثمانينيات والتسعينيات عبدالوهاب العسومي الذي عدل ترشحه من عضوية مجلس الإدارة إلى الرئاسة.

وستكون المنافسة على أشدها بين الكتلتين على عضوية مجلس الإدارة وهو ما يتضح من خلال قائمة المترشحين الـ 22 وبينهم أعضاء مجلس الإدارة الحالي وهم نائبا الرئيس الحاليين مؤنس المردي وحسن البحارنة بجانب أمين السر العام حمد العلوي والأمين المالي مجدي ميرزا ويوسف العربي ونادر الحاجي وخالد كانو، وهي ما عرفت بقائمة «الرئيس فؤاد كانو»، فيما لم يترشح 3 أعضاء من مجلس الإدارة الحالي وهم خالد العربي ونواف الجشي وبدر ناصر.

في المقابل، شهدت قائمة المرشح الآخر للرئاسة عبدالوهاب العسومي بعض من الشخصيات الأهلاوية التي سبق لها العمل الإداري في فترات مختلفة وهم: محسن العريض وجعفر القصاب وخالد العسومي وغازي آل رحمة وسامي سيار ومحمد اجور والصحافي سامي الحايكي.

كما ضمت قائمة المترشحين مجموعة من الأسماء من إداريين سابقين وجدد ويبرز بينهم علي حبيب قاسم وفيصل العالي وغازي المرزوق وفيصل إبراهيم حميدان وعلاء جواد الحلواجي وعلي حسن الخاجة، إذ تبدو الصورة متباينة بشأن ما إذا كان المترشحون بصورة مستقلة أو محسوبين على الكتلتين الرئيسيتين المتنافستين اللتين يترأسهما فؤاد كانو وعبدالوهاب العسومي.

وتشير المؤشرات التي تسبق الانتخابات الى أن تشكيلة المجلس الأهلاوي الجديد ستشهد في جميع الأحوال تغييراً عبر دخول بعض الوجوه الجديدة والتي يعتبر بعضها مرشحاً بقوة للدخول مثل علي حبيب قاسم وفيصل العالي واللذين أبديا استعدادهما مع أي مجموعة تقود النادي في المرحلة المقبلة.