ها نحن نقترب يوما بعد يوم من الحدث الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وهو سباق الفورمولا 1 الذي تستعد لاستقباله (لؤلؤة الصحراء) للمرة السادسة على التوالي، في الوقت نفسه ترتفع وتيرة الاستعداد والتجهيز في حجيرات الفرق التي بدأت تطلق تصاريحها وتكشف عن نواياها لموسم يتوقع له أن يكون مثيرا أكثر من سابقه.
قبل يومين دعيت لبرنامج (سوالفنا حلوة) الذي تعرضه قناة دبي الفضائية بدعوة من القناة للتحدث عن عالم سباقات الفورمولا 1 وحلبة البحرين الدولية وعن السائق المتألق وأمل العرب البحريني حمد الفردان، وكوني قريبا من هذا المجال طلبوا مني التحدث في بعض النقاط التي ربما تخفى عن كثيرين وتقريب صورة رياضة السيارات ممن هم بعيدون عنها، إن طريقة طرح الموضوع كانت رائعة إذ انها جاءت على شكل حوار بين مجموعة من المذيعين الذين بطريقتهم اللطيفة أوصلوا الفكرة والهدف من فقرة (الفورمولا 1) للجمهور والحضور.
إن طرحي لهذا الموضوع هو ما لفت انتباهي وأثار اعجابي بأن البحرين مجددا تؤكد ريادتها في عالم رياضة السيارات في منطقة الشرق الأوسط وانها الشعلة الأولى لها في منطقتنا ووطننا العربي، فمن البحرين تشجعت دول كثيرة لبناء رياضة السيارات مع مملكة البحرين، فالسعودية لم تتأخر كثيرا في استغلال طبيعتها الصحراوية لاستضافة الراليات العالمية، وقطر انشأت حلبة لوسيل التي تستضيف احدى جولات بطولة العالم للدراجات النارية، وعمان ارجعت سباقات رالياتها، والكويت دخلت روزنامة الشرق الأوسط للراليات، والامارات سجلت حضورها القوي في روزنامة الفورمولا 1 للموسم الجديد، والأردن تستعد لاستضافة احدى جولات بطولة العالم للراليات، ولبنان تفكر جديا في انشاء حلبة لسباقات السيارات، وحتى فلسطين المحتلة نظمت سباقا للسيارات في أغسطس/ آب من العام الماضي تستعد لاطلاق بطولة محلية لها هذا العام.
وبعد هذا كله أصبح علينا الالتفات لأمر مهم، بأننا كنا السباقين فلنحافظ على تميزنا، وهو ما يتمحور في المسئولين عن هذه الرياضة في البلاد، ولا بد من الاشادة هنا بدورهم الكبير وتوجيهاتهم في بناء قاعدة من المتسابقين للمستقبل، وحتى لا تنطفئ شمعتنا التي أشعلناها، يجب علينا المحافظة على نورها المتلألئ وأن نواصل طريق الانتصار.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 2388 - الجمعة 20 مارس 2009م الموافق 23 ربيع الاول 1430هـ