ترأست مملكة البحرين أمس الأول (الثلثاء) الاجتماع السنوي للمجموعة العربية التي تسبق بدء أعمال الدورة الـ 99 لمؤتمر العمل الدولي الذي يعقد في مدينة جنيف خلال الفترة من 2 إلى 18 يونيو/ حزيران 2010م وتحضره جميع دول العالم ممثلة في مجموعات الحكومات ومنظمات أصحاب العمل والعمال.

ويأتي الاجتماع الذي ترأسه وكيل وزارة العمل جميل محمد علي حميدان، بمناسبة ترؤس مملكة البحرين مجلس إدارة منظمة العمل العربية، وهو لقاء سنوي يحضره ممثلون عن جميع الدول العربية من الأطراف الثلاثة المكونة من الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال، في إطار التنسيق بين الوفود العربية وتفعيل مشاركتها في أعمال مؤتمر العمل الدولي والمحافل الدولية واتخاذ مواقف عربية موحدة تجاه مختلف القضايا التي تدخل ضمن اهتمامات المنطقة العربية وكذلك اجتماعات اللجان الفرعية التي يتم تشكيلها على هامش المشاركة العربية في الدورة الحالية للمؤتمر.

ومن أبرز الموضوعات التي تم التطرق إليها في الاجتماع إدانة السلطات الإسرائيلية لإقدامها على الجريمة النكراء والمجزرة الدامية وأعمال القرصنة التي تعرضت لها قافلة الحرية في المياه الدولية في عرض البحر الأبيض المتوسط. كما أدانت المجموعة العربية الممارسات التعسفية للسلطات الإسرائيلية وانتهاكها الحريات والحقوق النقابية للعمال الفلسطينيين، وآثار الاحتلال على أوضاع العمال في ظل ظروف البطالة وحدة الفقر هناك، والظروف الأخرى غير الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من خرق واضح لجميع الاتفاقيات والمواثيق والقوانين الدولية، ودعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف تجاه سلطات الاحتلال بغرض تحسين الظروف والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. وقد طالبت المجموعة العربية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان السورية، ومزارع شبعا وكفر شوبا اللبنانية. وقد دعا المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد محمد لقمان جميع الدول إلى المشاركة في اليوم التضامني مع عمال وشعب فلسطين وذلك يوم الخميس 10 يونيو 2010م.

كما تم خلال الاجتماع استعراض سبل تعزيز وتفعيل برامج التعاون الفني في الدول العربية من خلال رفع حصة الدول العربية من الإنفاق على التعاون الفني بما يتناسب مع احتياجات أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية، وتعزيز المنظمة لبرامجها في مجالات المنح التدريبية، وتأكيد أهمية تفعيل آلية متابعة تنفيذ الأنشطة المشتركة بين منظمة العمل العربية ومنظمة العمل الدولية ومتابعة تطبيق التوصيات والنتائج الصادرة عنهما. وقد أشاد ممثلو الدول العربية باعتماد منظمة العمل الدولية استخدام اللغة العربية في جميع أنشطتها الدولية، وتأكيد حث الدول الأعضاء غير المصدقة على تعديل 1986 على دستور المنظمة بشأن توسيع التمثيل الأفريقي في مجلس إدارة ومكتب العمل الدولي اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل التصديق. وأكدت الدول العربية أهمية زيادة حصة الدول العربية في التوظيف بالمنظمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل عملية تعيين العرب فيها. وفي تصريح له أعرب جميل محمد علي حميدان عن أهمية تعزيز الجهود العربية المشتركة حيال القضايا والموضوعات المعروضة على أعمال الدورة الحالية، وخاصة أن هناك عدداً من الموضوعات الحيوية المطروحة على المؤتمر.