عاصرت ثلاث بطولات خليجية للأندية في لعبة كرة اليد، ويؤسفني أن أؤكد أن الأجواء داخل هذه البطولة غير نظيفة، منذ أن جاءت اللجنة التنظيمية الجديدة التي يرأسها السعودي نصر هلال جاء هم التلاعب إلى هذه البطولة وذلك بالاستعانة بالحكام الأجانب الذين غالبا ما يأتون من أوروبا الشرقية، أنا لا اتهم نصر هلال أو غيره في ذلك، ولكن هناك من يسعى وسعى لتغيير مسار هذه البطولة الحبي والشريف والنزيه إلى الطريق الذي اعتدناه في البطولات الآسيوية.

ولم تكن لعبة التحكيم واضحة للعيان خلال الدور التمهيدي للبطولة إذ ان الفرق التي يتوقع لها الوصول وصلت بالسلامة إلى المربع الذهبي، بدأت أول أمس خلال المربع الذهبي للبطولة، لن أستشهد برأي المسئولين عن النادي الأهلي أو اللاعبين لأن البعض سيقول إنها تصريحات انفعالية في لحظة الغضب ولكن الدولي المصري السابق ومحلل قناة الشارقة الثانية سامح عبدالسلام أكدا ذلك فعلا، أحد الصحافيين في إحدى الصحف الإماراتية قال لنا بالحرف الواحد: «إنها مهزلة تحكيمية». هذا الكلام أكدته شخصيات عديدة ليس لنا الحق في ذكر أسمائها، والذي تابع مباراة الشارقة الإماراتي والأهلي السعودي قال ان الظلم الفاضح الذي تعرض له المستضيف أقسى من الظلم الذي تعرض له الأهلي.

رسالتي إلى رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة بأن ترفع توصية إلى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بالتحقيق فيما يحدث في البطولات الخليجية لكرة اليد خلال الثلاث سنوات الماضية، والتوصية تتضمن عدم الاستعانة مجددا بالحكام الأجانب من أوروبا مكمن المشكلة والاكتفاء بالحكام الخليجيين لإدارة مباريات البطولة، الاكتفاء بالحكام الخليجيين معناه إعادة الراحة النفسية إلى اللاعب الخليجي المشارك في هذه البطولة لأنه سيكون متيقنا بأن الحكم لو أخطأ فليس لسبب سوى سوء تقدير وليست نية مبيتة، هذه الرسالة يجب أن تفعل قبل أن تلقى البطولات الخليجية نفسها نسخة مصغرة من البطولات الآسيوية، في البحرين كان اللاعبون يشتاقون إلى هذه البطولة كونها المتنفس الوحيد ويبدو أن الاشتياق سينتهي إذا ما تواصلت الأوضاع الحالية.