تنطلق قمة التعليم العالمية، بمملكة البحرين (في نسختها الثانية بعد انطلاقتها العام الماضي) في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل إذ تجمع الخبراء الدوليين المهتمين بتحسين نوعية التعليم في جميع أنحاء العالم.

وسيعقد مشروع التعليم للمرة الثانية، في الفترة ما بين الثامن والعاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، ليجمع بين مجتمع المثقفين الذي تشكل في القمة الافتتاحية العام الماضي. وقد أطلق هذا المشروع ولي عهد البحرين رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ويهدف من ورائه لمساعدة تشكيل مستقبل التعليم، إذ وصف ولي العهد، العام الماضي، بأن «التعليم» أهم قضية بالنسبة إلى مستقبل أي بلد.

وتعليقا على الحدث، قال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، الهيئة التي تنظم هذا الحدث مرة أخرى، الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة: «لا يزال التعليم للجميع واحداً من أكبر التحديات التي يواجهها عالم اليوم، فهذا هو العامل الوحيد الأكثر أهمية في تحقيق الاستقرار والإنتاجية والازدهار لجميع المجتمعات. وقد كان هدفنا في البحرين من وراء إنشاء مشروع التعليم جمع التربويين معا للعمل كفريق دولي واحد. وفي هذا العام، فإننا نسعى إلى تقديم خطة عملية يمكن للعاملين في قطاع التعليم في جميع أنحاء العالم اتباعها لتتحسين نتائج التعليم».

وقد اجتمع مئات من المهنيين من 36 بلداً في العام الماضي لتحديد الحلول العملية لمعالجة الفجوة القائمة في نظام التعليم العالمي. وغادر هؤلاء القمة مزودين بالمعلومات والدعم اللازم لإجراء تغييرات حقيقية - وهناك الكثير من الأمثلة على العمل الذي تم إنجازه منذ ذلك الحين.

ويشمل ذلك الدعم المقدم إلى الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لجامعة «سيدا سيتي» في جنوب أفريقيا تيدي بليتشير لتأمين منحة بقيمة 150،000 دولار لتكرار نجاح مشروع جوهانسبرغ في الخارج.

كذلك ما قام به نعيم وجانيت سيد من OLK12 في نيو هامبشاير، بعد أن جندا مندوبين لاختبار مشروعهما للتعلم على الانترنت، وقد أصبحا يقدمان الآن خدماتهما بالفعل إلى 20 مدرسة وقرابة الـ 4500 طالب، كما يعملان على إقامة مشاريع رائدة مع المدارس في كل من كينيا والمملكة العربية السعودية.

وسيتم تأكيد أسماء المتحدثين في قمة مشروع التعليم 2010 من مختلف مجالات الأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال والسياسة؛ وقد ضمت قائمة المتحدثين العام الماضي ممثلين من جامعة هارفارد، والبنك الدولي وصندوق إنقاذ الطفولة وقطاع الشركات، ويشمل المؤتمر الذي يستمر على مدى يومين حلقات عمل التفاعلية وجلسات عامة، وحلقات مناقشة.