شارك نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة في مؤتمر «أمن الطيران المدني» المنعقد في أبوظبي خلال الفترة من 1 إلى 2 يونيو/ حزيران 2010 برعاية من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وتحت مظلة منظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو).
وشهد المؤتمر مشاركة مكثفة من حكومات دول الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأميركية وكندا والمفوضية الأوروبية بالإضافة إلى المنظمات العالمية المتخصصة وشركات الطيران العالمية، لمناقشة التهديدات والمخاطر التي يواجهها الطيران المدني وكيفية التصدي لها بما يحقق أعلى مستويات الأمن والسلامة.
وبهذه المناسبة صرح سمو نائب رئيس مجلس الوزراء بأن المشاركة تأتي «تعزيزاً لاهتمامنا الفائق بأمن الطيران المدني لما له من نتائج إيجابية بالغة الأهمية وتأكيداً لمكانة مملكة البحرين والتزامها بتطبيق المعايير العالمية والتوصيات الدولية ذات الصلة بأمن الطيران المدني باعتبارها أهم السمات التي يتمتع بها قطاع الطيران المدني في مملكة البحرين بفضل الجهود التي تبذلها شئون الطيران المدني في المحافظة على أعلى مستويات الأمن والسلامة وبما يتطابق مع المعايير والمقاييس الدولية».
وكان وزير الاقتصاد بدولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني سلطان بن سعيد المنصوري ألقى كلمة في افتتاح المؤتمر دعا فيها إلى إنشاء شبكة أمنية عالمية تكون محكمة بحيث تمنع حدوث أفعال غير قانونية محتملة لاحقة ويتطلب تحقيق هذا الهدف إقامة تعاون فعال واستباقي على جميع المستويات.
وأضاف أن التعاون والتنسيق على المستوى الإقليمي هو أمر أساسي إذا أردنا أن نضمن وضع آليات لأمن الطيران تفضي إلى تعزيز الحوار الإقليمي وتقاسم وتبادل المعلومات وذلك في مسعى لحماية وتطوير مصالحنا في أمن الطيران كما يمكن اتباع نهج موحد وإيجابي من حماية ووقاية مشغلي المطارات والطائرات والمسافرين في منطقتنا من ضرر لا مبرر له.
وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم بقوة فكرة إنشاء برنامج متخصص لتعزيز التنسيق والتعاون بين الدول بهدف الارتقاء بأمن الطيران في المنطقة كما يكفل هذا البرنامج خلق وجود وصوت إقليمي قوي في الدوائر العالمية لأمن الطيران.
من جهتها أوضحت سكرتير إدارة حماية الدولة في الولايات المتحدة الأميركية جانيت نابوليتانو في كلمة لها في المؤتمر بالإجراءات الجديدة المتبعة في المطارات الأميركية في مجال تفتيش المسافرين وضمان الأمن التي جاءت بعد أحداث 11 سبتمبر و25 ديسمبر بشكل رئيسي، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات قد تسبب التأخير في المطارات وربما تقلق المسافرين وخصوصيتهم ولاسيما أجهزة الكشف، مؤكدة أن هذه الإجراءات ضرورية لسلامتهم. كما دعت نابوليتانو جميع الدول إلى التعاون في جمع المعلومات وتحليلها وتطبيق التقنيات الحديثة في مجال المعلومات وتطوير الكشف والتحقيق في المطارات.
ومن المؤمل أن يصدر عن المؤتمر «إعلان أبوظبي لأمن الطيران» الذي يرسي مفاهيم وسياسات ومبادئ جديدة تعزز من فعالية الإجراءات الأمنية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد نمواً غير مسبوق في حركة السفر والشحن الجوي، وتعتبر محط أنظار شركات الطيران العالمية التي تعتبر تعزيز الإجراءات الأمنية هي أحد أهم ركائز متطلباتها التشغيلية إلى المنطقة.
العدد 2826 - الثلثاء 01 يونيو 2010م الموافق 18 جمادى الآخرة 1431هـ