ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس (الثلثاء) أن الرئيس المصري حسني مبارك قرر فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة أمام المعونات الإنسانية. وقالت الوكالة إن القرار صدر «في إطار تحرك مصر لرفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة».

ورحب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس بالخطوة المصرية بفتح معبر رفح دون سقف زمني. وقال موسى، في تصريحات عقب انتهاء الجلسة الأولى المغلقة للمندوبين الدائمين إنها «خطوة منطقية وصحيحة والجميع يرى أنها خطوة مشكورة».

وفي أنقرة شن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس هجوماً عنيفاً على إسرائيل ودعا إلى معاقبتها على مهاجمتها سفينة المساعدات التركية، وقال: «لن تعود الأمور إلى سابق عهدها أبداً» في العلاقات بين البلدين.

وعلى رغم احتجاز إسرائيل للمئات من نشطاء «أسطول الحرية»، اعترف الجيش الإسرائيلي أمس بأنه ارتكب «أخطاء كبيرة» في عملية الصعود على متن سفينة المساعدات المتجهة إلى غزة، معللاً ذلك بورود معلومات خاطئة واستخدام معدات خاطئة واتباع تكتيكات خاطئة.

وكان مجلس الأمن أدان التصرفات التي أدت إلى مقتل مدنيين أثناء العملية الإسرائيلية ضد «أسطول الحرية» ودعا إلى تحقيق حيادي. في المقابل، ندد كل من الاتحاد الأوروبي وروسيا باستخدام إسرائيل للقوة القاتلة، ودعا الجانبان إلى فتح نقاط العبور إلى غزة.

إلى ذلك، قال وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة لـ «الوسط» إن «البحرينيين الأربعة الذين كانوا على متن قافلة «الحرية» والذين تم احتجازهم، سيفرج عنهم وسيصلون البحرين اليوم (الأربعاء). تصريح البحارنة أكده مصدر رسمي رفيع آخر لـ «الوسط»، حيث قال إن «البحرينيين الأربعة سيصلون إلى الأردن عبر رام الله في ساعةٍ متأخرة من مساء أمس أو صباح اليوم».

في اعتصامٍ نظمته عصر أمس أمام مبنى الأمم المتحدة...

14 جمعية سياسية وأهلية تطالب «الحكومة» وقف «الخطوات التطبيعية» مع «إسرائيل»

المنامة - حسن المدحوب

طالبت 12 جمعية سياسية، بالإضافة إلى الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، وجمعية مناصرة فلسطين، في اعتصام عقدته عصر أمس أمام مبنى الأمم المتحدة بالمنامة، الحكومة بالعمل على كسر الحصار على قطاع غزة بخطوات عملية، والعمل على إصدار قرار من الجامعة العربية برفع الحصار عن قطاع غزة فورا، وإلزام كل الدول العربية بتنفيذه فورا.

وفي كلمة ألقاها نائب الأمين العام لجمعية «وعد» فؤاد سيادي باسم لجنة دعم ومقاومة التطبيع ومناصرة فلسطين التي شكلتها الجمعيات المذكورة، دعوا «للضغط على الولايات المتحدة الأميركية من أجل رفع يدها عن قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في معاقبة دولة العدو الصهيوني, إذا أرادت الحفاظ على مصالحها مع الدول العربية وفي المنطقة بشكل عام».

وشددت الجمعيات المذكورة على «وقف كل الخطوات التطبيعية مع الكيان الصهيوني، ووقف كل الاتصالات والمحادثات المباشرة وغير المباشرة مع هذا الكيان ومؤسساته الصهيونية في كل العالم».

ودعوا الحكومة إلى «رفع شكوى دولية ضد إسرائيل بسبب غطرستها وإهانتها لكل المواثيق الدولية بفعل جريمتها ضد المتضامنين الدوليين المسالمين ومن ضمنهم أربعة من أبناء شعبنا البحريني، كما طالبوا بالاستمرار في العمل معا من أجل كسر الحصار عن شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والاستمرار في تنظيم الفعاليات التضامنية والمنددة للجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني».

وتوجهت الجمعيات في كلمتها «للشعب التركي وحكومته وعلى رأسها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالتحية والشكر على مواقفهم الإنسانية والتضامنية المبدئية مع نضال شعبنا الفلسطيني ولكل ما قاموا به من مبادرات ونشاطات من أجل كسر الحصار عن أهلنا في غزة».

وفي كلمة أخرى في الاعتصام، قال الشيخ المصري زغلول النجار: «إن المنطقة العربية تعيش في مؤامرة، تحاول بعض القوى عبرها تثبيت وغرس الكيان الصهيوني فيها»، مضيفاً «نقول لكل الذين يتحدثون عن مفاوضات السلام أنتم واهمون، فهؤلاء الصهاينة لن يخرجوا إلا بالجهاد، وعلى الحكام العرب أن يتضافروا لإخراجهم من المنطقة العربية»، موجهاً في ختام كلمته «التحية إلى رئيس الوزراء التركي أردوغان على مواقفه المشرفة تجاه ما جرى من اعتداء ضد قافلة الإغاثة (الحرية)».

من جانبه طالب النائب ناصر الفضالة بـ «استمرار الفعاليات التي تعبر عن الغضب الشعبي أمام الممارسات الصهيونية بعد الاعتداء الذي تم على أسطول الحرية»، مشيرا إلى أن «الأسطول جاء بتنظيم دولي أشرفت عليه عدة جهات من دول عربية وإسلامية وأوروبية».

ودعا إلى «استمرار مثل هذه الوقفات للضغط على الأنظمة لتنحاز إلى شعوبها، بعد أن أصبح الصهاينة قادرين على الحصول على الفيتو الأميركي على رغم استمرار جرائمهم».

وطالب الفضالة الحكومة بأن تحذو حذو الكويت وتعلن انسحابها مما أسماه «مهزلة المبادرة العربية»، لأنها جاءت من جانب واحد، لافتا إلى انه «لا يوجد شيء اسمه سلام مع عدو يقتل الأبرياء والنشطاء المسالمين ويمنع الدواء والغذاء عن الأطفال والمرضى».

وأكمل «النواب يتحركون على مدار العام، وقد قدمنا مشروع قانون لتجريم التعامل مع العدو الصهيوني، غير أنه ظل في خزانة الشورى وترك هناك ليصدأ».

وأضاف «هناك إرادات خفية تحاول أن تطبع مع إسرائيل، ونحن نتساءل من يحكم هذه البلاد؟»، مجيباً «البلاد يحكمها دستور وقانون، ويجب إعادة مكتب المقاطعة للبضائع الإسرائيلية»، داعيا المواطنين إلى تفعيل المقاطعة شعبياً.

وتابع «شعب البحرين لا يختلف عن الشعوب الشريفة التي تريد نصرة فلسطين»، مكملاً «رسالتنا ستظل لا للتطبيع، ونعم للتضامن مع غزة، ولا للفزعات العاطفية المؤقتة، وعلى الجميع ألا ينتظروا دماء أخرى لتسيل ليبدوا التضامن المطلوب مع هذه القضية».

وختم الفضالة بدعوته «القيادة السياسية إلى أن تتحرك من أجل عدم الانصياع للعدو الصهيوني، كما ندعوها إلى عدم الخضوع للإملاءات الأميركية، وان تطالب بإخراج البحرينيين الأربعة المحتجزين عند إسرائيل لا عبر مطار بن غوريون، بل عن طريق آخر لا علاقة له بالصهاينة».

.. وتُقدَّم اليوم مذكرة استنكار للأمم المتحدة

أعلنت الجمعيات السياسية والأهلية المشاركة في اعتصام أمس، أنها ستقدم اليوم لممثل الأمم المتحدة بالبحرين مذكرة لرفعها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعرب فيها عن «استنكارها وشجبها للجريمة البشعة التي أقدمت عليها إسرائيل».

وطالبت الجمعيات مون «باسم كل الشعب البحريني وباسم كل الشرفاء وأحرار العالم، بأن يبادر مجلس الأمن إلى اتخاذ عدد من الإجراءات العقابية ضد الكيان الإسرائيلي وملاحقته قانونياً وقضائياً وفق الفصل السابع من قانون مجلس الأمن، وتقديم قادة هذا الكيان الذين أعطوا الضوء الأخضر وأصدروا الأوامر لتنفيذ هذه الجريمة إلى محاكم جرائم الحرب».

ودعته كذلك إلى «سرعة التدخل لوقف الاعتداءات الوحشية المتكررة من قبل هذا الكيان ضد الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن قطاع غزة بشكل فوري».

طلبة جامعة البحرين يستنكرون الهجوم على «أسطول الحرية» بمسيرة سلمية

الصخير - فرح العوض

خرج طلبة وطالبات جامعة البحرين في مسيرة سلمية صباح أمس (الثلثاء) استنكارا للهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية» الذي وقع فجر يوم الاثنين الماضي.

وعبر الطلبة خلال المسيرة التي انطلقت من مبنى كلية الآداب في الجامعة متعدية عدة أمتار، وصولا إلى خارج مبنى المكتبة عن بالغ أسفهم من مقتل وإصابة عشرات النشطاء ممن كانوا على متن السفينة. وحمل الطلبة أعلام البحرين وفلسطين، في حين لبس البعض ما يحمل اسم وشعار وعلم فلسطين، للتعبير عن تضامنهم مع فلسطين المحتلة.

وكذلك حمل الطلبة وهتفوا بعدة شعارات من بينها: «من غزة إلى البحرين شعب واحد لا شعبين»، و»خيبر خيبر يا يهود... جيش محمد سوف يعود»، و»أسطول الحرية لنصرة القضية»، و»لبيك يا غزة»، و»لبيك يا إسلام»، و»الموت إلى إسرائيل».

وفي ختام المسيرة السلمية التي بدأت عند الحادية عشرة صباحا، وانتهت بعد نصف ساعة، ألقى أحد الطلبة بيانا طلابيا قال فيه نيابة عن زملائه وزميلاته: إن «الكيان الصهيوني الغاصب أقدم يوم أمس الأول على جريمة بشعة جديدة، تمثلت في هجوم قواته الغاشمة على مجموعة من السفن الإنسانية التي تحمل على متنها الدواء والغذاء لأهالي قطاع غزة المحاصرين لما يزيد على ألف يوم»، مضيفا أنه «نحو عشرين شهيداً قضوا في هذا الهجوم الوحشي على أسطول الحرية بمرأى ومسمع من العالم أجمع».

وأكد الطلبة في بيانهم أنهم يقفون جميعا صفاً واحداً لينددوا بهذه الجريمة الوحشية والبربرية التي لا يقدم على فعلها إلا أهل القمع والإرهاب.

وذكر البيان عدداً من المطالب التي يأمل الطلبة أن تتحقق سريعا، منها: «فك الحصار فورا عن أهلنا في قطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد عن العامين، وفتح كل المعابر الحدودية مع القطاع بما في ذلك معبر رفع المغلق مع الحدود المصرية».

فيما اتصل خالد بوجيري بعائلته وأكد سلامتهم

البحارنة: «البحرينيون الأربعة» يعودون اليوم إلى البلاد عبر الأردن

الوسط - حسن المدحوب

أكد وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة لـ «الوسط» أن «البحرينيين الأربعة الذين كانوا على متن قافلة الحرية والذين تم احتجازهم، سيفرج عنهم وسيصلون البحرين اليوم (الأربعاء)».

وفي الصدد نفسه، ذكر مصدر رسمي رفيع آخر لـ «الوسط» أيضاً أن «البحرينيين الأربعة سيصلون الأردن عبر رام الله في ساعةٍ متأخرة من مساء أمس أو صباح اليوم، وأن الاحتمال الأكبر أن يصلوا البحرين اليوم»، مؤكداً أن «القيادة وجهت السفير البحريني في الأردن لاستقبالهم حال وصولهم».

من جانبه، اعتبر النائب ناصر الفضالة خبر الإفراج عن الأربعة يأتي بفضل مساعي القيادة السياسية التي قامت بجهدٍ تشكر عليه في هذا الملف، مطمئناً أن احد البحرينيين الأربعة الذين كانوا ضمن «قافلة سفن الحرية» التي كانت متجهة لتقديم المساعدات إلى قطاع غزة تمكن من الاتصال بعائلته في وقتٍ متأخرٍ من مساء أمس، وطمأنهم أنهم بخير.

وذكر الفضالة أن المتصل وهو خالد بوجيري أشار إلى أن هناك توجهاً بإعادتهم إلى تركيا بعد الانتهاء من إجراءات احتجازهم، فيما تواردت أنباءٌ أخرى عن إمكانية إعادتهم إلى البحرين عبر الأردن.

يشار إلى أن أربعة بحرينيين كانوا على متن قافلة الإغاثة البحرية المتجهة إلى غزة والتي تعرضت لاعتداء من القوات الإسرائيلية أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 متضامناً، أغلبهم من الأتراك، والبحرينيون الأربعة هم: الشيخ جلال الشرقي، وخالد بوجيري، وحسن مراد، ويوسف محمود.

وكان سفير البحرين في تركيا إبراهيم العبدالله ذكر أن «منظمي سفن الحرية أكدوا يوم أمس الأول أن البحرينيين الأربعة بخير، وأنهم لم يصابوا بسوء».

في برنامج خاص عن الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية» بث أمس على «الوسط أون لاين»

بدرية علي: تسيير قافلة بحرينية إلى غزة في يوليو المقبل

الوسط - ريم خليفة

قالت رئيسة الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني بدرية علي إن الجمعية تعمل حاليّاً على الترتيب لتسيير قافلة عليها مجموعة بحرينية كبيرة تنطلق في شهر شعبان المقبل إلى غزة.

وذكرت أن ما قامت به إسرائيل من الهجوم على أسطول الحرية فضيحة كبيرة للمجتمع الدولي، مطالبة بمحاكمة المعتدي الصهيوني ومعاقبته.

وأشارت، في برنامج خاص عن الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية» بث أمس على «الوسط أون لاين»، إلى أن الجمعية ستقوم برفع مذكرة احتجاجية على الاعتداء الإسرائيلي إلى منظمة الأمم المتحدة، كما ستشكل وفداً لتقديم العزاء في السفارة التركية وستكون هناك مسيرة يوم الجمعة بالقرب من مسجد الفاتح منددة بالاعتداء على سفينة الدعم لغزة.

وهذا نص الحوار:

كيف تقرئين احتجاج الشارع البحريني والشارع العربي على ما حدث مع مجزرة الحرية؟.

- في البداية نحن نحيي الشهداء الأبطال الأحرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل نصرة إخوانهم في فلسطين، فألف تحية مني ومن الشعب البحريني.

طبعاً لا يخفي على أحد أن مواقف الشعب البحريني مواقف أصيلة تنم عن مواقفه العربية، فمنذ 1948 واحتلال الأرض الفلسطينية ومواقف الشعب البحريني ثابتة طبعاً لاحظت في الانتفاضة الأولى والانتفاضة الثانية وامتداداً الآن لانتفاضة الأقصى والمجازر وهذه من أهدافها المهمة منع التطبيع، عندما أغلقت البحرين مكتب المقاطعة العربي الموجود في البحرين مع أن هناك قانون 65 صادراً عن جامعة الدول العربية في 1948 ينص على وجود مكتب للمقاطعة، طبعاً في إغلاق المكتب خطوة متسارعة للتطبيع وحدثت كثير من الأمور تم فيها اختراق الشارع البحريني وذلك بدخول بضائع إسرائيلية وأدوية.

لكن هذه الوقفة من الشعب البحريني تعد تحية من الشعب للشعب العربي على مواقفه الثابتة، طبعاً تركيا الآن بمواقفها تكون دخلت معادلة جديدة ضمن المعادلات، وهذا يعني أننا كسبنا تركيا كدولة، وكموقف رسمي... موقف يضاف إلى مواقف الشعوب العربية باتجاه القضية الفلسطينية، وهذا بحد ذاته مكسب كبير وإن كانت كلفته كبيرة (الدم)، لكن التاريخ سيحفظ هذا الموقف الكبير والآن كل الشعوب العربية مستبشرة بالمواقف الرسمية لتركيا ومواقف الدول الأخرى التي يعني شاركت في الأسطول.

طبعاً الشعب العربي يجب أن يرتقي بمواقفه وألا يكتفي بالتنديد والمسيرات والمظاهرات.،

كيف تقرئين التصريحات الدولية عن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، والتي كما يبدو منها أنها تصريحات تعاطف أكثر منها تنديداً بالهجوم، كذلك كيف تقرئين إلغاء نتنياهو زيارته لواشنطن تفادياً لمقابلة الرئيس الأميركي باراك أوباما؟.

- نحن نرى طبعاً أن هناك ازدواجية... يعني ازدواجية المعايير، وأن الاتحاد الأوروبي يكيل بمكيالين، ولو كانت هذه السفينة المضروبة محملة بمجموعة من الأجانب لكان الموقف مختلفاً. لكن عندما تكون السفينة محملة بنشطاء من العرب فطبعاً الموقف يختلف، فأميركا في اجتماع أمس الأول حمت الموقف الصهيوني وعطلت الإدانة بالهاتف 15 دقيقة.

مجلس النواب: الاعتداء على قافلة الحرية خرق لمبادئ الإنسانية

القضيبية - مجلس النواب

أكد مجلس النواب أن الاعتداء السافر باقتحام قافلة الحرية الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة جريمة إرهابية تكرس النهج الإسرائيلي الهمجي في خرق المبادئ الإنسانية والمواثيق الدولية، داعياً المجتمع الدولي إلى إخضاع إسرائيل للالتزام بالقوانين والمعاهدات الدولية، وفك الحصار الجائر على قطاع غزة.

وقال مجلس النواب في بيان له أمس (الثلثاء): «إن المجلس إذ يتابع بألم بالغ وأسف شديد الاعتداء الإجرامي والإرهابي الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلية فجر أمس الاثنين باقتحام قافلة الحرية الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، وما أحدثه ذلك الاعتداء السافر من سقوط العديد من الضحايا الأبرياء، فإنه يطالب المجتمع الدولي للقيام بدوره القانوني والإنساني الحازم والحاسم، ومواجهة التجاوزات والاعتداءات الإسرائيلية النكراء ضد المدنيين العزل، في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وتقويض كل سبل الاستقرار والمبادرات الحضارية».

وأشار المجلس إلى أنه يسجل بكل التقدير والعرفان دور القيادة والحكومة بمملكة البحرين في متابعة سلامة وعودة المواطنين البحرينيين الموجودين ضمن قافلة الحرية، وموقف البحرين التاريخي المشرف، الثابت والمستمر، تجاه القضية الفلسطينية، ودعم التحركات الدولية، معرباً عن بالغ تعازيه ومواساته لأسر جميع الضحايا الذين سقطوا جراء الاعتداء الإسرائيلي الغاشم.

أوغلو: الهجوم على قافلة المساعدات ألحق الضرر بعملية السلام

أردوغان يطالب بمعاقبة إسرائيل على «مذبحة» أسطول الحرية

أنقرة، واشنطن - رويترز، د ب أ

دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس (الثلثاء) إلى معاقبة إسرائيل على مهاجمتها سفينة مساعدات تركية وقال «لن تعود الأمور إلى سابق عهدها أبداً» في العلاقات بين البلدين.

وثار غضب تركيا بسبب مقتل تسعة أشخاص معظمهم أتراك خلال الهجوم الإسرائيلي على «أسطول الحرية» المتجهة إلى قطاع غزة.

وقال أردوغان خلال اجتماع في البرلمان بثه التلفزيون التركي مباشرة «ينبغي بلاشك معاقبة سلوك إسرائيل... بلا أدنى شك... ليس لأحد أن يحاول اختبار صبر تركيا».

وأضاف «حان الوقت لأن يقول المجتمع الدولي... كفى. ينبغي ألا يقتصر تحرك الأمم المتحدة على قرارها الذي يدين إسرائيل ولكن يجب أن تقف وراء قرارها».

وأشار أردوغان إلى أنه تحدث إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وسيوصل الرسالة ذاتها حينما يتحدث إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما في اتصال هاتفي يجريه في وقت لاحق. وقال «على إسرائيل أن ترفع الحصار غير الإنساني عن غزة فوراً... إن قتل الأبرياء استهتار كريه».

واكتسب أردوغان شعبية كبيرة في العالم الإسلامي بسبب انتقاده الجريء للسياسات الإسرائيلية بشأن الفلسطينيين.

وفي واشنطن، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس إن هجوم إسرائيل على قافلة المعونة التي كانت تحاول الوصول إلى غزة أضرّ بجهود السلام الأوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية التركي إن الهجوم سيكون له أثر سلبي طويل الأجل على عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف أن جهود أنقرة لاستئناف المحادثات بين سورية وإسرائيل ستجمد.

وأضاف أنه سيطلب من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إدانة أميركية واضحة للهجوم الإسرائيلي قائلاً إن تركيا تشعر بخيبة الأمل بشأن الموقف الأميركي حتى الآن.

ومضى قائلاً «مازال بعض حلفائنا غير مستعدين لإدانة الأفعال الإسرائيلية. ونحن نتوقع التضامن الكامل معنا. ينبغي ألا يكون الأمر الاختيار بين تركيا وإسرائيل بل الاختيار بين الصواب والخطأ».

وقال أوغلو إنه سيطلب تأييد الولايات المتحدة لدعوة تركيا إلى الإفراج على الفور ودون شروط عن كل من احتجزوا في الحادث. وأضاف أن تركيا ستفتح الموضوع أيضاً مع حلف الأطلسي لأن الحادث هجوم على مواطني دولة من أعضاء الحلف من جانب دولة من غير أعضائه.

وقال داود أوغلو للصحافيين في اجتماع على الإفطار في واشنطن «كيف نعوّل على أن لنا شريكاً حقيقياً يريد السلام وهم لا يحترمون مواطني دولة صديقة؟» وتابع «إذا لم يتحركوا فكيف يتسنى لنا إقناع سورية أو دول أخرى في المنطقة بأنهم يريدون السلام؟».

وتدهورت العلاقات بين تركيا وإسرائيل بصورة كبيرة بسبب موقف أردوغان الخاص بالفلسطينيين خلال العام الأخير ويتوقع البعض أن يضع الزعيم التركي في نهاية الأمر حداً للتحالف الذي يزداد الخلاف بين طرفيه بصورة مستمرة.

وطالب أردوغان بالإفراج عن الأتراك المحتجزين والسفن لكنه لم يعلن عن أي إجراءات فورية في الوقت الذي أوضح فيه أن علاقات إسرائيل وتركيا تضررت بصورة لا يمكن إصلاحها.

وأضاف «اليوم هو بداية عهد جديد. لن تعود الأمور إلى ما كانت عليه أبداً... لن ندير ظهرنا للفلسطينيين».

واستدعت تركيا أمس الأول سفيرها لدى إسرائيل وألغت مناورات عسكرية مشتركة ونجحت في دعوتها لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لإدانة أفعال إسرائيل.

وقام بين إسرائيل وتركيا تحالف عسكري وثيق وعلاقات اقتصادية قوية لأكثر من عشرة أعوام. وهناك اتصالات بين كبار الوزراء والقادة العسكريين من البلدين منذ اندلاع الأزمة. ولكن وزير الطاقة التركي تانر يلدز أشار إلى أن العلاقات يجري تقييمها.

وأضاف متحدثاً للصحافيين «فحصنا أبعاد تعاوننا في مجال الطاقة مع إسرائيل وقد يتخذ قرار استراتيجي بناء على توجيه من رئيس الوزراء».

وبلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين 2.5 مليار دولار في العام 2009 مع شراء تركيا معدات عسكرية من إسرائيل. وبالإضافة إلى التبادل التجاري هناك خطط لإقامة مشاريع في مجال الطاقة والزراعة والمياه بين تركيا وإسرائيل بقيمة مليارات الدولارات.

وقال وزير الدفاع التركي وجدي جونول إن العاصفة الدبلوماسية لن تؤثر على تسليم إسرائيل المزمع للطائرة هيرون التي تعمل بدون طيار إلى تركيا.

وفي وقت سابق هذا العام أبرم الجانبان صفقة لشراء عشر طائرات بدون طيار من هذا الطراز مقابل 180 مليون دولار.

ورأى خبراء ومحللون سياسيون في تركيا أن العلاقات الثنائية مع إسرائيل ستشهد تغيراً كبيراً. واعتبر سولي أوزيل، من جامعة بيلجي، أن السيناريو الأسوأ حدث بالفعل وسيؤدي إلى مراجعة العلاقات بين أنقرة وتل أبيب.

وقال أوزيل لصحيفة «توداي زمان»: «لن يظل ميزان القوى في الشرق الأوسط أبداً... ضعفت شرعية إسرائيل... وستخضع هذه الشرعية لمزيد من المناقشة».

أدان سقوط قتلى في الهجوم على «أسطول الحرية» ولم يدعُ لرفع الحصار

مجلس الأمن يطلب الإفراج عن النشطاء وإجراء تحقيق «محايد»

نيويورك - أ ف ب، رويترز

طالب مجلس الأمن الدولي أمس (الثلثاء) بإجراء تحقيق حول الهجوم العسكري الإسرائيلي على أسطول صغير ينقل مساعدات إنسانية لقطاع غزة، وبالإفراج الفوري عن السفن والمدنيين المعتقلين. ودعا مجلس الأمن إلى «البدء بلا تأخير بتحقيق محايد يتمتع بالمصداقية والشفافية ويتطابق مع المعايير الدولية»، وذلك في بيان قرأه باسمه رئيسه خلال شهر يونيو/ حزيران سفير المكسيك كلود هيلير.

وأضاف البيان الذي لا يكتسي طابعاً إلزامياً لكن تبنيه تطلب إجماع الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن، أن المجلس «يطالب بالإفراج الفوري عن السفن وكذلك عن المدنيين الذين تعتقلهم إسرائيل». و»يناشد إسرائيل السماح للدول المعنية باستعادة جثث الضحايا والمصابين عبر (أجهزتها) القنصلية».

وتابع النص أن مجلس الأمن «يأسف بشدة للخسائر في الأرواح البشرية والإصابات التي نتجت عن استخدام القوة أثناء العملية الإسرائيلية العسكرية في المياه الدولية ضد القافلة المتوجهة إلى غزة».

و»في هذا الإطار يدين الأعمال التي نتجت عن ذلك بخسارة أرواح بشرية لا تقل عن عشرة وعن سقوط العديد من الجرحى». وأضاف البيان أن مجلس الأمن «يؤكد أن الوضع في غزة لا يطاق»، لكن البيان لم يتضمن أي دعوة واضحة إلى رفع الحصار على رغم مطالبة العديد من الدول بذلك أثناء المناقشة العامة.

ويكرر البيان التشديد على أهمية التنفيذ الكامل للقرارين 1850 و1860. ويطالب القرار 1860 الصادر في 8 يناير/ كانون الثاني 2009 بـ «تقديم» المساعدة الإنسانية و»توزيعها في كل قطاع غزة بدون عوائق». كما «يشدد على أهمية تدفق السلع والأشخاص بشكل دائم ومنتظم إلى غزة وبتقديم وتوزيع المساعدة الإنسانية بدون عوائق في كل القطاع».

إلى ذلك، أشار النص إلى أن «المجلس يؤكد على أن الحل الوحيد القابل للاستمرار للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني يكمن في اتفاق تفاوضي بين الأطراف ويكرر أن حل الدولتين فقط، مع دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة تعيش في سلام وأمان إلى جانب إسرائيل والجيران الآخرين، يمكن أن يحمل السلام إلى المنطقة».

وأخيراً «يعبر المجلس عن دعمه للمحادثات غير المباشرة (بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية الولايات المتحدة) ويعبر عن قلقه لحصول هذا الحادث في الوقت الذي تجري فيه هذه المحادثات». و»يناشد الأطراف التحلي بضبط النفس وتفادي أي عمل أحادي الجانب وأي استفزاز». وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة سعت بكل قواها لتفادي صدور بيان اشد حيال الدولة العبرية وأن لا يشتمل البيان الدعوة إلى إجراء تحقيق «مستقل». وكانت مسودة النص الأصلي ترمي للحصول على إدانة واضحة لإسرائيل بعد شنها الهجوم على «أسطول الحرية» مما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين على الأقل.

فقد استهلت المناقشات بهجوم شديد اللهجة من وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي اعتبر أن إسرائيل فقدت كل شرعية دولية. وقال الوزير «إنه انتهاك خطير للقانون الدولي. وبعبارات بسيطة فإن ذلك يوازي عمل لصوصية وقرصنة و(عملية) قتل من قبل دولة»، مضيفاً «أن أي دولة تسلك هذا الطريق تفقد شرعيتها كعضو يحظى باحترام المجتمع الدولي».

وأعلن سفير بريطانيا مارك ليال غرانت أنه أصبح «من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن القيود التي تفرضها إسرائيل للوصول إلى غزة يجب رفعها وفقاً لقرار مجلس الأمن 1860»، مضيفاً «أن الحصار الحالي غير مقبول ويأتي بنتائج عكسية».

وقالت سفيرة البرازيل ماريا لويزا ربيرو فيوتي إن الهجوم الإسرائيلي «يبرز ضرورة رفع الحصار عن غزة الذي ينتهك القانون الدولي». كما عبر معظم أعضاء المجلس عن رغبتهم في رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. لكن المندوب الأميركي اليخاندرو وولف اكتفى بالتأكيد أن واشنطن تستمر في «حث الإسرائيليين، بشكل يومي على توسيع حجم وتنوع السلع التي يسمحون بدخولها إلى غزة».

وانتقد مبادرة «أسطول الحرية» مشيراً إلى أن «هناك آليات لنقل المساعدة الإنسانية إلى غزة من قبل الدول أو المجموعات الراغبة في ذلك». وشدد على «أن هذه الوسائل غير الاستفزازية هي التي يجب استخدامها». وصرح وولف للصحافيين «ندعم أي تحقيق إسرائيلي» مضيفاً «نحن على يقين بأن إسرائيل تستطيع القيام بسرعة بتحقيق داخلي نزيه ويتمتع بالمصداقية والشفافية».

لكن يبدو أن هيلير فسر النص على أنه يعود إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعيين محقق مستقل للقيام بالتحقيق. وقال في هذا الصدد «نعتقد أنه تقع على الأمين العام والنظام الأممي مسئولية يجب الاضطلاع بها في هذا الخصوص».

واتهم مساعد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة دانييل كارمون الأسطول بأنه يبيت أهدافاً غير إنسانية وبأن الناشطين المؤيدين للفلسطينيين هم الذين هاجموا الجنود الإسرائيليين» عندما وطأت إقدامهم السفينة.

وقال كارمون إن قطاع غزة «محتل من قبل إرهابيين» وإنه «يتم إدخال أسلحة إليه بصورة متواصلة بما في ذلك عن طريق البحر».

حماس: القرار «منقوص ولا يحل المشكلة»

اعتبرت حركة «حماس» أمس قرار مجلس الأمن بأنه «منقوص ولا يحل المشكلة». وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري، «إن المطلوب من مجلس الأمن هو إصدار قرار دولي ملزم للاحتلال برفع الحصار عن قطاع غزة لأن جوهر المشكلة هو الحصار». وأضاف أبو زهري في تصريح صحافي أنه «إذا لم يتم هذا الأمر، فإن التوتر سيستمر، والأزمة ستتفاقم لأن شعوب العالم الحر لن تتحمل استمرار الحصار أكثر من ذلك وستستمر جهودها لكسر الحصار». وانتقد المتحدث الموقف الأميركي الذي حال دون إصدار بيان رئاسي يدين إسرائيل بشكل مباشر، وقال: «هذا الموقف يبرهن مجدداً على انحياز الإدارة الأميركية لصالح الاحتلال على حساب القانون الدولي والحقوق الإنسانية».