أكد الداعية الإسلامية سلمان العودة في بيان حصلت «الوسط» على نسخة منه أن «العربدة الصهيونية لا تقف عند حد، والتطرف الأعمى لا يبالي بأرواح الأبرياء، ومتى تعودنا من هؤلاء المغتصبين إلا الاستخفاف بالدم، والاستهانة بالحياة البشرية والاحتكام إلى منطق البطش والقوة».
وأضاف أن «العدوان السافر على أسطول الحرية الذي يحمل راية المساعدة الإنسانية وينتظم الكثير من الأحرار في العالم بمختلف بلدانهم ودياناتهم، لهو عدوان على الإنسانية ذاتها واستهتار بالقيم التي عاش الناس وماتوا من أجلها». وإسرائيل تعبر بذلك عن الهلع والخوف من مستقبلها والإحساس المتزايد بالهزيمة فالذنب أعدى ما يكون جريحاً، ولله الأمر من قبل ومن بعد».
وتابع «لقد وجدوا أن الهجوم على غزة زادهم عزلة عالمية ووسع دائرة الكراهية لهم، وأن اغتيالهم للمبحوح فضح أساليبهم واستهانتهم بالأنظمة وعدم إقامتهم وزناً لأي اعتبار، وهاهم يقدمون على هذا العمل الحقير غير آبهين بقيمة إنسانية ولا خائفين من أحد، والله لهم بالمرصاد».
وانتقد العودة الحكام العرب قائلاً: «لا نتوقع أن يتنادى حكامنا لغضبة إسلامية تعيد الحق إلى نصابه، ولم نتعود هذا خلال فترات التعسف والظلم والعدوان الطويلة، خاصة مع الانحياز الرسمي الأميركي لصالح أمن إسرائيل مهما كانت جرائمها. كل ما نتمناه من حكامنا أن يتضامنوا مع شعوبهم، وأن يسمحوا لغضبتهم أن تصل إلى أسماع الغافلين، وأن يعبروا عن رفضهم للظلم الذي يحق بإخوانهم وأبنائهم وبناتهم في فلسطين، وأن يتجاوبوا مع نزيف الدماء، وإنات الثكالي ودموع اليتامى».
وتابع :»كل ما نتمناه أن يجدوا جرأة ليعلنوا وقف المفاوضات مع العدو الغاشم وسحب جميع المشاريع التصالحية وسد طرق التواصل السياسي والتجاري مع دولة الاحتلال... لندع لأجيال المستقبل أن تنجح فيما فشلنا نحن فيه. إن العجز عن هذا القدر من الاجتماع لهو مدعاة للتساؤل!».
العدد 2825 - الإثنين 31 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الآخرة 1431هـ
الله عليهم
بارك الله فيك يا شيخنا