قال عضو مجلس النواب رئيس اللجنة البرلمانية لمناصرة الشعب الفلسطيني النائب ناصر الفضالة في لقاء أجرته معه «الوسط» أمس: إننا تابعنا أخبار الإخوان الأربعة البحرينيين المشاركين في أسطول الحرية منذ ساعات الصباح الأولى مع وزير الخارجية ووزير الديوان الملكي الذي أفادني بأنهم أعطوا أوامر سريعة إلى سفير البحرين في تركيا بأن يتواصل مع السلطات التركية من أجل الاطمئنان على أخبار المواطنين البحرينيين الأربعة الموجودين على متن السفينة، واتصل السفير بي وأفاد بأن أخباراً من السلطات التركية تفيد بأن البحرينيين الأربعة في خير وصحة وسلامة وليسوا من ضمن الجرحى أو المصابين، ولكن هناك نقصاً شديداً في المعلومات بسبب أن قوات العدو الصهيوني أخذت كل أجهزة الاتصال من الصحافيين ومن كل الذين على متن السفينة.
وخلال برنامج خاص عن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية بث أمس (الإثنين) على «الوسط أون لاين» أشار الفضالة إلى أنه منذ ساعات الصباح الأولى ونحن نتابع ما تعرض له الأسطول من هجوم شرس من قِبل القوات الصهيونية من خلال ثلاث بوارج حربية كبيرة بكامل العتاد والأسلحة والطائرات المروحية التي عملت أنزالاً على هذه السفن بالإضافة إلى الزوارق الحربية الهجومية، متابعاً «وكأن العدو الصهيوني يدخل معركة مصيرية مع من هم موجودون على السفينة التركية تحديداً، التي أقلّت 400 شخص من نشطاء كسر الحصار عن غزة.
كما لفت إلى أن المتطوعين «مسالمين لا يحملون معهم إلا مساعدات لأهل غزة وقد تعرضوا إلى هجوم شرس إذ سقط حتى الآن نحو 16 ناشطاً إثر إطلاق رصاص العدو الصهيوني الهمجي الوحشي بالإضافة إلى نحو 50 جريحاً من صفوف هؤلاء الناشطين، ويوجد على متن هذه السفينة أربعة من البحرينيين يرأسهم الشيخ جلال الشرقي خطيب جامع كانو في مدينة حمد ومعه الأخ خالد عبدالكريم بوجيري والأخ حسن مراد ويوسف محروس هؤلاء جميعهم يمثلون العمل الخيري في البحرين (لجنة الأعمال الخيرية في جمعية الإصلاح) وكانوا مسجلين في هذه السفن من أجل أن يشاركوا إخوانهم من دول العالم في كسر هذا الحصار.
وفي ردّه على سؤال بشأن أنباء تفيد بأن سلطات مطار البحرين الدولي منعت ناشطين من السفر للالتحاق بهذه السفينة أمس، قال النائب ناصر الفضالة: ليس اليوم (أمس)... منذ الأسبوع الماضي فعلاً كان هناك شابان يريدان التوجه للمشاركة في هذا الأسطول وكانت أسماؤهم مسجلة فيها، والأمن الوطني في مطار البحرين تفاهم معهما بمنتهى الرقي والذوق وقالوا لهم إن لدينا أوامر بأن نمنعكما من الذهاب إلى هناك حتى لا تتعرضان للخطر، وبينوا لهم أنهم على علم بأن الإسرائيليين يجهزون لعملية هجومية على هذه السفن، موضحين أن سبب منعهما من الالتحاق بالأسطول هو خشيتهم من أن يصاب الشابان بأذى.
وعمّا إذا كان يتوقع أن البحرين سترسل وفداً بحرينياً إلى «إسرائيل» أو إلى تركيا كما حدث في العام الماضي مع سفينة الحرية، أفاد الفضالة بأن «البحرين ستبذل كل ما في وسعها من أجل أن تعيد المواطنين البحرينيين وبشأن أن البحرين ستتسلمهم من تركيا فهو أمر مطروح جداً وبقوة، لأن تركيا هي النقطة التي انطلقوا منها، ونحن لا نشجع أن تذهب البحرين بمسئوليها إلى ميناء مطار تل أبيب أو غيره؛ لأن في هذا الموضوع نوع من المحاذير الشعبية ومحاذير التطبيع، مشيراً إلى تفهمه «حرص حكومة البحرين على سلامة المواطنين ولكن هناك رغبة شعبية جامعة حتى من المشاركين على ظهر هذه السفن أن لا تتورط مملكتناومسئولوها في التعامل المباشر مع العدو الصهيوني.
العدد 2825 - الإثنين 31 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الآخرة 1431هـ