ناشدت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والشعب البحريني، الاحتجاج على الاعتداء الهمجي الذي قامت به آلة القتل الصهيونية ضد أسطول الحرية بكل الوسائل المتاحة، والتعبير عن التضامن المطلق من الشعب البحريني إلى الناشطين في الأسطول وإلى الشعب المحاصر في غزة.
كما طالبت الجمعية، الأمم المتحدة والجامعة العربية والمجتمع الدولي بإدانة هذا التصرف الهمجي والعمل على اتخاذ مواقف حازمة ورادعة تجاه العربدة التي يقوم بها الكيان الغاصب، وعدم التعويل على حوارات ولقاءات مع عصابة انتهجت القتل والتشريد.
وعبرت الجمعية في بيان لها أمس (الاثنين) عن إدانتها الشديدة للاعتداء الهمجي الذي قامت به آلة القتل الصهيونية ضد أسطول الحرية والذي كان على متنه ناشطون من أحرار العالم حاملين معهم مساعدات للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.
فيما اعتبرت جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي الهجوم الصهيوني البربري على إحدى سفن أسطول الحرية التي كانت متجهة إلى سواحل غزة المحاصرة، بمثابة التحدي لكل الأعراف والقرارات الدولية ولإرادة شرفاء العالم الذين يقفون مع مطالب الشعب الفلسطيني، ومع السكان المحاصرين في قطاع غزة ضد سياسات القهر والتجويع والحرمان.
أما الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، فقد أدان هجوم البحرية الصهيونية على أسطول الحرية الذي ضم عدداً من السفن التي كانت تنقل المؤونة إلى قطاع غزة لدعم مئات الآلاف من المحاصرين من الأطفال والنساء والشيوخ المحرومين من الغذاء والدواء ومستلزمات العيش الضرورية بعد حصار خانق دام عدة سنوات على الشعب الفلسطيني أمام سمع وبصر العالم أجمع.
وقال عضو رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي، وعضو الفتوى بها الشيخ ناجي العربي، في بيان أمس إثر الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، «أتوجه إلى كافة علماء المسلمين أن يعلنوا نوعاً من الجهاد بالنفس لا يحمل فيه السلاح، وإنما هو اجتماع ألف منهم تحملهم سفينة إلى غزة، فلا ينبغي لنا معاشر أهل العلم أن نتخلف عن مواطن التضحية والفداء».
إلى ذلك، دعت جمعية الأصالة الإسلامية وزارة الخارجية البحرينية إلى التنسيق مع المؤسسات الدولية لمعرفة مصير البحرينيين الأربعة الذين كانوا على متن القافلة وهم: الشيخ جلال الشرقي، خالد عبدالكريم بوجيري، حسن مراد، يوسف محمود، سائلة المولى عز وجل أن يكونوا في سلام ولم يمسهم سوء.
وأدانت الجمعية، في بيان أصدرته أمس (الاثنين) بشدة المجزرة الصهيونية بحق أسطول الحرية المتوجه إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار المفروض منذ العام 2007، ونتج عنها قتل 16 ناشطا دوليا وإصابة العشرات.
من جانبها، اعتبرت جمعية التوعية الإسلامية أن «اعتراض واستباحة أسطول الحرية وما اقترف الصهاينة من بشاعة، موقف صارخٌ يؤكد ما وصل إليه هذا الكيان من غطرسة وحماقة، وردٌ صريح على كل من يعتقد بإمكانية السلام والتطبيع مع هذا الكيان الغاشم والبغيض الذي باتت نهايته قريبة، ومؤشرٌ واضح على أن دولته اللقيطة لا تفهم سوى لغة النار والحديد، ولا تؤمن لا بمعاهدات واتفاقيات ولا مواثيق دولية»
وعن نفسها، حملت جمعية الإصلاح وجمعية المنبر الوطني الإسلامي وجمعية مناصرة فلسطين، في بيان ثلاثي مشترك «الكيان الصهيوني وقادته مسئولية حياة جميع من على ظهر سفينة الحرية وبخاصة الوفد البحريني، وندعو إلى تحرك الجهات المعنية الرسمية البحرينية لحمايتهم وإعادتهم إلى أرض الوطن سالمين عن طريق الضغط على الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية والعمل على تحريك دعاوى في محكمة العدل الدولية ضد القتلة الصهاينة».
وقالت «إننا اليوم في لحظة فارقة ويجب على الجميع استغلالها وبخاصة الدول العربية والإسلامية وذلك بكسر الحصار عن غزة وتسيير العشرات من سفن الحرية، وفتح معبر رفح بصفة مستمرة كرد فعل على ما اقترفته أيدي الجناة الصهاينة».
وفي بيان صادر أمس (الاثنين) عن الاعتداءات على سفينة الحرية، قال الجمعيات البحرينية الثلاث «لم نفاجأ بما قامت به القوات الصهيونية المجرمة من اعتداءات همجية فجر يوم الاثنين على أسطول الحرية المتوجه إلى قطاع غزة لكسر الحصار الظالم عليها والمفروض منذ أعوام والتي أسفرت عن استشهاد 16 من أعضاء الحملة وإصابات العشرات بينهم شيخ القدس رائد صلاح، لأننا عهدنا الصهاينة مجرمين، مصاصي دماء، قتلة أطفال ونساء وشيوخ، مغتصبي أرضنا ومقدساتنا».
وطالب التجمع القومي الديمقراطي الحكومات العربية والمجتمع الدولي بسرعة التحرك من أجل ضمان وتأمين سلامة قافلة «أسطول الحرية» في المياه الدولية «ووقف الجرائم الصهيونية» وإطلاق سراح الناشطين بصورة فورية.
في الأطار ذاته، نددت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية البحرينية بالممارسات الإسرائيلية ووصفتها بأنها «فاشية تعكس الصورة الحقيقية للهمجية الصهيونية الذي يمارسها هذا الكيان الغاصب على كل المستويات», معتبرة «استهداف أسطول الحرية بمثابة الرسالة المباشرة لكل المنادين بعملية السلام المذلة بأن هذا الكيان لا يحترم إلا لغة الصمود والمقاومة والمواجهة».
ودعت جمعية العمل الإسلامي (أمل) إلى «مراجعة السياسة المتعلقة بالكيان الصهيوني والعلاقات معه»، كما دعت إلى ما أسمته «موقفا رسميا يتناغم مع مشاعر الشعب وإرادته وطموحاته ويعمل على دعمه لنيل حقوقه الشرعية المتعصبة».
وأخيراً، قالت جمعية الإخاء الوطني في بيان استنكار صدر عنها أمس بشأن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية: «إن الكيان الصهيوني ارتكب مجزرة راح ضحيتها 19 شهيداً على الأقل و26 من الجرحى، ليس لهم ذنب سوى وجدانهم الإنساني وتقاعس الحكومات العربية والعالم الغربي عن مناصرة أناس عزّل في غزة».
العدد 2825 - الإثنين 31 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الآخرة 1431هـ