طلبت منظمة العفو الدولية أمس (الاثنين) من إسرائيل فتح «تحقيق مستقل يتمتع بصدقية» بشأن الهجوم الإسرائيلي على أسطول المساعدات الإنسانية الذي كان متجهاً إلى غزة وطالبت برفع الحصار المفروض على القطاع.
وقالت المنظمة التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان ومقرها لندن في بيان أن «منظمة العفو تطلب من إسرائيل فتح تحقيق فوري ومستقل يتمتع بصدقية» في الهجوم الذي أوقع 19 قتيلاً بين الركاب بحسب تلفزيون إسرائيلي.
وقال المسئول عن دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، مالكولم سمارت «من الواضح أن القوات الإسرائيلية استخدمت القوة المفرطة».
وأضاف «تقول إسرائيل إن قواتها كانت في حال الدفاع عن النفس لأنها تعرضت لهجوم من قبل المتظاهرين لكن من الصعب أن نصدق بأن مستوى القوة الذي استخدمته القوات الإسرائيلية كان مبرراً». وتابع «لم يكن متناسباً مع خطورة التهديد». وكإجراء أول دعت منظمة العفو إسرائيل إلى نشر فوراً القواعد التي اتبعتها مجموعة الكومندوس التي شنت الهجوم.
وأضاف أن «الناشطين على السفن قالوا بوضوح إن هدفهم الأول كان الاحتجاج على الحصار الإسرائيلي المستمر الذي يشكل عقاباً جماعياً وبالتالي انتهاكا للقانون الدولي». ويخضع قطاع غزة لحصار إسرائيلي منذ استيلاء حركة «حماس» عليه في يونيو/ حزيران 2007.
وقال إن «الحصار لا يطال المجموعات المسلحة بل يعاقب جميع سكان غزة ووقعه يكون الأكبر على المحرومين»، داعياً إلى «رفعه فوراً».
العدد 2825 - الإثنين 31 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الآخرة 1431هـ