وصف النائب اللبناني من حزب الله حسن فضل الله أمس (الإثنين) الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات المتجهة إلى غزة، بأنه «جريمة ضد الإنسانية»، محملاً إسرائيل المسئولية عن حياة الناشطين المحتجزين ومعتبراً أنهم رهائن.
وقال فضل الله في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس»: «هذه جريمة ضد الإنسانية ارتكبتها إسرائيل عن سابق تصور وتصميم»، مضيفاً أنها «تكشف أمام العالم الهمجية الإسرائيلية وطريقة التعامل الإسرائيلي مع المدنيين العزل». وتابع أن هذه «الجريمة تضاف إلى سجل المجازر الإسرائيلية ضد المدنيين في لبنان وإسرائيل».
وأضاف أن «الذين سقطوا هم شهداء الحرية وكانوا يحاولون كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وإمداده بالمؤن الضرورية. والمخطوفون هم رهائن تتحمل إسرائيل المسئولية الكاملة عن حياتهم». واعتبر فضل الله أن «تباطؤ مجلس الأمن والمجتمع الدولي عن اتخاذ الخطوات السريعة والحاسمة لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني وإدانة إسرائيل على جريمتها وإنقاذ الرهائن، سيزيد الأمور تفاقماً في المنطقة».
وأكد رداً على سؤال عن تحرك محتمل لحزب الله، أن الحزب «جزء من التحرك الشعبي واللبناني والعربي الداعم للشعب الفلسطيني والساعي إلى كسر الحصار»، داعياً إلى مشاركة واسعة في تحرك تضامني في وسط بيروت بدعوة من هيئات وأحزاب مختلفة. كما «دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى أوسع تحرك تضامنا مع ناشطي حقوق الإنسان الذين بذلوا دمهم لكسر الحصار»، مطالباً بإلحاح بـ «فتح كل المعابر مع قطاع غزة».
العدد 2825 - الإثنين 31 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الآخرة 1431هـ