دعت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين الأمم المتحدة والعالم إلى إيقاف جرائم هذا الكيان الغاصب، متسائلة إلى متى سيبقى هذا الكيان يتمادى بجرائمه وهو مفلت من العقاب والردع؟ وإلى متى سيستمرون باعتبار دولة الإرهاب دولة فوق القانون وخارج الملاحقة؟.

وقالت في بيان لها أمس بخصوص الجريمة الصهيونية على «أسطول الحرية» إن الجريمة الفظيعة التي نفذها صباح أمس (الإثنين) كوماندوز العدو الصهيوني، بأوامر مباشرة من قادة «إسرائيل»، بحق المتضامنين الفلسطينيين والعرب والأجانب على متن سفن أسطول الحرية المحملة بالمساعدات الإنسانية لأهل غزة المحاصرة، لهي جريمة أخرى تضاف إلى سجل هذا الكيان الغاصب المتزاحم بأبشع صور القتل والإرهاب من دير ياسين إلى قبية والسموع، ومن جنين ونابلس وأريحا إلى غزة، ومن مدرسة بحر البقر ومصانع حلوان إلى حمام الشط وقانا وغيرها وغيرها.

وأضافت أن هذه الجرائم ارتكبت تحت بصر وسمع الأمم المتحدة والعالم الذي يدعي التمدن والتحضر والديمقراطية وصيانة حقوق الإنسان، مبينة «إننا نتساءل، ومعنا أمتنا العربية والإسلامية: إلى متى سيبقى هذا الكيان يتمادى بجرائمه وهو مفلت من العقاب والردع؟ وإلى متى سيستمرون باعتبار دولة الإرهاب دولة فوق القانون وخارج الملاحقة؟».

وذكرت أن السفارة أن الرئيس محمود عباس أدان الجريمة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق «أسطول الحرية»، وأكد سيادته أنه طالب الأمم المتحدة بأن تقف في وجه «إسرائيل» التي تضرب بالقوانين والأعراف الدولية عرض الحائط ، معتبراً الرئيس أن ما قامت به «إسرائيل» فجر اليوم (أمس)، عدوان مركب، إذ تم قتل من يقدمون المساعدة للشعب للفلسطيني الذي تحاصره في غزة.

وأشارت إلى أن الرئيس عباس بين بأن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح ستبقيان في حالة اجتماع دائم لمناقشة هذه الجريمة واتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكداً أن قرار ضرب المتضامنين العزل واحتجازهم على الموانئ الإسرائيلية كان متخذاً من قبل القيادة الإسرائيلية بشكل مسبق.

وختمت السفارة بيانها بتثمين المواقف القومية الثابتة لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وللقيادة الرشيدة في مملكة البحرين ولشعبها ولمؤسساتها، داعية إلى المزيد من التضامن، قولاً وفعلاً، وخاصة من جمعيات حقوق الإنسان المحلية والدولية ومكاتب الأمم المتحدة وغيرها.