قال النائب البرلماني السيد حيدر الستري إن التقارير العالمية تشير إلى أن معدل النمو الاقتصادي البحريني في 2009 سيهبط دون التوقعات، ووفق تقرير لبيت الاستثمار العالمي (غلوبل) يتوقع أن ينخفض معدل النمو الاقتصادي من 6 في المئة إلى نحو 2,5 - 3,0 في المئة خلال العام 2009 مع المزيد من مخاطر الهبوط.

وحذر الستري، في كلمة ألقاها ظهر أمس الجمعة في مسجد فاطمة (ع) بمنطقة القرية - سترة، من أن انتهاج مملكة البحرين الخيار الأمني «سيتسبب في ضعضعة البلد اقتصاديا كما تسبب في ضعضعة اقتصادات البلدان التي لا يمكن قياس قوتها بالبحرين».

ولفت إلى أن «المصارف البحرينية تشدّ الأحزمة وتضع لها سياسات تقشفية بعدما وجدت نفسها وحيدة في خضم خسائرها المالية في نهاية 2008، الأمر الذي ينبئ بتهديد جدي لفرص الجذب البحريني للحركة المصرفية في المنطقة، والتداعيات أجبرت المصارف أن تعتمد على نفسها بنفسها وسط غياب الدعم الحكومي لها، لأن هناك أفكارا جدية باتجاه اندماج بعض المصارف من أجل تجاوز العام 2009 بسلام».

وتابع الستري «لا شكّ في أن تغليب الخيار الأمني والعسكري في البحرين سيكون له أثره السيئ في تعميق أزمة 2009 التي تمثل ذروة التأزم الاقتصادي في المنطقة، ولا مجال للحكومة من أن تتعامل بشفافية أكبر تجاه ما يجري، وأن تقوم بدعم واضح للحركة الاقتصادية والمالية والتنموية بدل تبني عسكرة البلاد».

وشدد على أن «هناك ضرورة ملحة للوصول إلى حالة من الإسناد الشعبي والوطني لأية معالجة اقتصادية تقوم بها الحكومة، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال تفهم المطالب الشعبية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، من أجل وضع الأسس الحقيقية والقوية التي يفترض بأي حل اقتصادي استراتيجي أن يقوم عليها».