ليس مستغرباً ما قامت به «إسرائيل» إزاء أسطول «الحرية» وليس مستغرباً أن تتصرف مثلما تريد ومثلما تشاء في أي وقت وفي أي مكان دون أدنى احترام لأي قانون ولا لأي تشريع ولا هم يحزنون، بل هي تفعل وتقول كما تحب وفي أي وقت.
هكذا هي تصرفات هذه الدولة العبرية التي تعيد تصرفاتها أفعال وممارسات النازيين الذين تمقتهم لكنها لا تمانع أن تقلدهم مع كل من يقف في وجه سياستها المتطرفة والمعادية للإنسانية.
ويبدو أن العالم وتحديداً الغربي آفاق من سباته الطويل مع «إسرائيل» التي لا تعرف أي قانون دولي تحترمه سوى قانون «الهاجانة» التي لها باع طويل في القتل والاغتيال والاعتداء والاغتصاب بصور وأشكال لا تختلف عما حدث فجر أمس في «مجزرة الحرية» هذه المجزرة التي تتحدث عن فضيحة سياسية وإعلامية في عرض المياه الدولية التي يُفتَرَضُ أن يتحرَّك فيها كل من يريد أن يسافر دون التعرض لأي مخاطر.
الدولة العبرية خططت وقررت ونفذت بعد تشويشٍ كاملٍ على أسطول الحرية حتى تُرتكب هذه المجزرة بعيداً عن أعين الصحافة وعن متابعة العالم، لكن ما خططت له كشف من أقرب جيرانها وحلفائها الأتراك الذين زادت شعبيتهم في الشارع العربي أمس وهم يرددون شعارات الاستنكار برفع العلم التركي جنباً إلى جنب العلم الفلسطيني كالذي حدث في المنامة وفي عمّان إلى غيرهما من العواصم.
لاشك أن تداعيات هذه المجزرة ستكون كبيرة على «إسرائيل» لأنها نفذت بقوة غاشمة ضد مدنيين عزَّل يحملون مساعدات إنسانية، غير أن ما جاء على لسان أكثر من حكومة غربية وصولاً إلى استدعاء سفراء «إسرائيل» هو واقعاً لا يدين ولا يستنكر بصريح العبارة بقدر أن هذه الحكومات تبحث عن التبرير في مقارنة للموقف التركي الذي بدا يعبر عن نبض الشعوب العربية وآمالها الغائبة مع أنظمتها العربية الهشة التي تطبع علناً وتطبع سراً وفي المقابل لا ترى سوى مزيداً من الذل والاستخفاف من قبل أصدقائها الإسرائيلين.
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وصف الهجوم الاسرائيلي بـ «الصدمة» رغم أن هذه الصدمة هي ليست الصدمة الوحيدة في مشهدنا العربي مع الإسرائيلين فهناك الكثير من الصدمات التي حدثت ومازالت تحدث. والحقيقة التي لا يريد أن يسمعها عقلاء الغرب وحتى أنظمتنا العربية التي تتمسك ببنود المبادرة العربية وهي أن لا سلام مع «اسرائيل»... العدو سابقاً والصديق حالياً!
إن مجزرة «الحرية» أعادت إحياء موضوع «غزة» أمام العالم رغم أن أبطال «الحرية» يمثلون مختلف الجنسيات بينما يبقى مسرح غزة للفلسطينيين وتبقى «إسرائيل» تمرح وتهرول وتقتل هنا وهناك وهي مخترقة أجهزة بلداننا العربية بكل سهولة ويسر... هذا حال دولنا وحال «اسرائيل».
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 2825 - الإثنين 31 مايو 2010م الموافق 17 جمادى الآخرة 1431هـ
مواطــــــــــــــــــن
لو أن 1000 رجل فقط بطل مسلم مسلح فُتح لهم الطريق ودخلوا على هذه الإمه القذره لصنعوا العجائب والزلازل ومايسر القلوب .. ولاكنها الأفلام والأقلام والإعلام والأزلام صنعوا من هذا الجيش التافه الحقير قوةً وهميه وهو الذي يملاء جميع أطرافه الرعب والخوف والضعف والذل ولكنها سنة الله في خلقه عشقنا الذل والخنوع والخضوع فتركنا له ..
مجزره
من متى يحترمون القوانين او اي شي
لكن معلي نبي هالقوافل والمحاولات ماتوقف
وانشالله كثر الدق يوصل لنتيجه
شاكرلج
غزة
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عندما زار غزة بعد الهجوم الاسرائيلي عليهـــا قال بالحرف الواحد انها صدمـــة مرررررررررررررررررررعة وعندمــا رجــع الى تل ابيب كأنك يا بان كي مون لا شفت ولا ســــــــــــــــعت
وشــــكرا الاخت ريـــــــــم