وسط أجواء من الفرحة التي ارتسمت على محيا العرسان والآباء، زفّت قرية بني جمرة 12 عريسا وعروسة مساء أمس (الجمعة)، وعقّت عن 35 مولودا في حفل يعد الثالث من نوعه، تنظمه الحسينية الاثني عشرية في القرية، إذ سبق لها إقامة حفل عقيقة في شهري أكتوبر/ تشرين الأول وديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، على أمل أن تقيم الحفل الرابع في أغسطس/ آب المقبل.
ومن المتعارف عليه أن العقيقة تقام للمواليد الجدد، لكن الحفل الذي أقامته «الاثني عشرية»، لم يقتصر على المواليد الجدد، بل شمل مختلف الأعمار. وكتب المنسقون للفعالية اسم كل مولود على القِدر الذي طُبخت فيه الذبيحة المسماة باسمه.
منسق برنامج حفل الزواج الجماعي والعقيقة أحمد قاسم قال إنهم تسلّموا من أب يريد أن يعق عن ابنه مبلغا وقدره 60 دينارا، وذلك كلفة شراء الذبيحة وطبخها، بينما تسلّموا 150 دينارا من العرسان.
المفاجأة التي خبأها المنسقون للفعالية، أنهم أعطوا جميع العرسان وقبل أن يُزفّوا إلى منازلهم، المبلغ الذي دفعوه (150 دينارا)، وذلك بعد أن تبرّع أحد أصحاب الأيادي الكريمة بتكاليف الزواج الجماعي، ودفع لهم المبلغ الذي أخذوه من العرسان.
وعن الهدف الذي يرمون إليه من خلال هذا الحفل، أكد قاسم أنهم يرجون التكاتف الاجتماعي، واللحمة بين الأهالي، إذ إنهم يشاركون في ذبح الذبائح، وطبخها بالتعاون مع أحد المطابخ في القرية، وذلك يعد نوعا من أنواع التعاون والتكاتف بين الأهالي، ولا يهدفون من خلاله إلى الربح أو المتاجرة، بقدر ما هو وسيلة لإدخال الفرحة والسرور في قلوب أهالي بني جمرة.
وأشار قاسم إلى أن الزواج الجماعي يعد الأول، وذلك بعد أن توقف الصندوق الخيري عن تنظيم الزيجات الجماعية في العام 2005، وسط مطالبات الأهالي باستمراره، وذلك ما دعا الحسينية لتنظيم الزواج الجماعي الأول لها.
الـ 35 أبا الذي عقّوا عن أبنائهم لم يكونوا العدد الكلي الذي حصل عليه المنسقون للفعالية من خلال الإعلانات التي وزعوها في القرية، إذ كان العدد أكثر من ذلك، وهذا ما جعل المنسقين يفكرون في إقامة الحفل الرابع، المزمع إقامته في النصف من شهر شعبان المقبل.
العدد 2388 - الجمعة 20 مارس 2009م الموافق 23 ربيع الاول 1430هـ